الماء يغطي 50 بالمئة من حاجة المثنى والسكان يهاجرون بعد توقف مشروع مائي

المثنى

قبل 10 سنوات وضع حجر الأساس لمشروع ماء السماوة الكبير وبدأت شركة “بي.دبل يو.تي” الألمانية العمل على إنجازه، لكنه شهد تعثرات كثيرة خلال مراحل إنجازه التي لم تتجاوز أكثر من 63 بالمئة، ما اضطر الحكومة المحلية إلى رفع دعوى قضائية ضد الشركة من أجل سحب المشروع وإنهاء العقد معها.

ويقول محمد طالب، مدير ماء المثنى، لـUTV إن “المشروع مسحوب حاليا ومحال إلى المحكمة لتحديد نسبة الإنجاز الفني والمالي فيه لغرض تثبيتها”.

ويضيف طالب أن “لدى الوزارة نية بإحالته إلى إحدى شركاتها لغرض تنفيذه بصورة تنفيذ مباشر من هذه الشركة، ولكن هذه الخطوة تتم بعد انتهاء إجراءات المحكمة”.

ويعد مشروع ماء السماوة الكبير من أكبر المشاريع المائية في المحافظة؛ إذ تقدر كلفة إنشائه بـ168 مليار دينار وبطاقة إنتاجية تصل إلى عشرة آلاف متر مكعب في الساعة.

وكان من المقرر إنجازه عام 2014، وبعد أن سحبت وزارة الإعمار والإسكان المشروع من الشركة المنفذة سمحت بفرصة جديدة لها لإكماله، لكنها تلكأت مرة أخرى وبقي المشروع كما هو حتى اليوم.

ويشير طالب إلى أن “هذا المشروع تلكأ مرة أخرى، فطلبنا من الوزارة تقديم الشركة جدوى عمل وبيان مدة الإنجاز، فطلبت الشركة سنتين لإنجازه بدءا من 2019، ولكن بعد مرور عام كامل لم يتم البدء بالعمل وفق الجدوى الخطة المقدمة من الشركة، لذلك اضطرت الوزارة إلى سحب العمل مرة أخرى”.

ولحل أزمة شح مياه الشرب في عدد من الأقضية والنواحي، تعول المثنى على هذا المشروع للحد من هجرة سكان الأرياف، وهو تحد كبير تواجهه المحافظة.

وتعاني المثنى من أزمة شح في المياه بلغت 50 بالمئة من حاجتها الفعلية بحسب السلطات المائية فيها، وهو ما يدق ناقوس الخطر وينذر بهجرة جماعية للسكان.

المراسل: خليل بركات
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here