التعريف الواسع للفساد والذي يمكن أن يشمل ايضا التواطؤ والمحسوبية والرشوة وسرقة المال العام ،
هو إساءة استخدام المنصب العام لتحقيق مكاسب خاصة.
جاء سوهارتو ، الرئيس السابق لإندونيسيا ، إلى السلطة واعدًا بمعالجة مشكلة الفساد : رافعا شعارا براقا ،
“ليس فقط الحكم الرشيد ، ولكن أيضا الحكومة النظيفة”
ومع ذلك بعد 32 عامًا ، ترك سوهارتو السلطة وسط احتجاج عام على الفساد والتواطؤ والمحسوبية
وأصبح اسم عائلة سوهارتو مرتبطًا الآن بشكل لا يمكن محوه ، بانها عائلة مرتبطة بالفساد والرشوة والمحسوبية والمنسوبية ومحاباة الاقارب وافراد عائلاتهم وانهم مثال سئ في ممارسة الفساد وانتشاره في جميع مؤسسات اندونيسيا .
هذه المقدمة هي لتذكير العوائل الحاكمة في كردستان والعراق ، يا قادة الاقليم وقادة العراق بشكل عام لا تسيروا ولا تسلكوا نفس الطريق الذي سلكه سوهارتو .
ان اسماء عوائلكم سيصيبها التلوث والفساد لفترة طويلة اذا استمر فسادكم ونهبكم للمال العام ونهب رواتب الموظفين ونهب اموال النفط المهرب ونهب مبالغ المنافذ الحدودية ، ونهب الثروات الطبيعة في كردستان ، ان الزمن والايام القادمة لا ترحم ابدا ،
خذوا العبرة من سقوط حكم سوهارتو وغيره من الذين تم فضحهم بعد سرقتهم اموال شعوبهم وكانت في خزائن عوائلهم البلايين من الدولارات ،
بعد موتهم ناموا جميعا في قبور خاوية يلاحق اسم عوائلهم عار الفساد والرشوة ونهب المال العام .
د. ضياء السورملي _ لندن
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط