اشتباك المتظاهرين مع القوات الامنية على جسر الجمهورية ببغداد في ذكرى احتجاجات تشرين

بغداد,-(أ ف ب) – تجمع مئات المتظاهرين السبت في بغداد لإحياء الذكرى الثالثة للانتفاضة الكبرى وغير المسبوقة ضد السلطة وضد فساد النخبة الحاكمة وسوء إدارة الخدمات العامة في هذا البلد الذي يشهد شللا سياسيا كاملا.

واندلعت الاحتجاجات في تشرين الأول/أكتوبر 2019 في جميع أنحاء البلاد، ولا سيما في الجنوب الفقير الذي تقطنه أغلبية شيعية. وقد استمرت لعدة أشهر في هذا البلد الغني بالنفط، واعتصم خلالها مئات الآلاف من المتظاهرين في ساحة التحرير مستنكرين تفشي البطالة و انهيار البنى التحتية وانعدام الديموقراطية.

وضعف زخم التظاهرات تحت وطأة القمع الذي تسبب في مقتل ما يقرب من 600 شخص وجرح 30 ألفا آخرين.

وبعد ثلاثة اعوام على انطلاق هذه الاحتجاجات تجمع بضع مئات من المتظاهرين، معظمهم من الشباب، في ساحة التحرير ببغداد لإحياء ذكرى الغضب، وهم يرفعون صور الشهداء والأعلام العراقية.

واحتشدوا عند مدخل جسر الجمهورية الذي أغلقته القوات الامنية بثلاثة حواجز من كتل خرسانية لمنع الوصول إلى المنطقة الخضراء التي تضم السفارات الغربية ومؤسسات الدولة.

قال مسؤول في وزارة الداخلية إن المحتجين ألقوا حواجز حديدية كانت نصبت كموانع على جسر الجمهورية في النهر. واكد إصابة 18 من أفراد شرطة مكافحة الشغب بجروح طفيفة بعد رشقهم بحجارة وزجاجات زجاجية من قبل المتظاهرين.

وقالت مراسلة وكالة فرانس برس إن القوات ردت بإطلاق قنابل دخانية لإبعاد المتظاهرين.

وذكر مسؤول الداخلية أنه سجّلت 28 حالة اختناق على الأقل بين المتظاهرين.

يؤكد الناشط علي الحبيب “اليوم مواجهة السلطة امر اصبح حتميا”. واضاف “كل الجسور والطرق مسدودة لان هناك رعب من السلطة خوفا من تشرينيين سلميين”.

وانتقد الحبيب الاقتتال داخل الطبقة السياسية. وقال “قرابة السنة على الانتخابات الي كانت منظمة بشكل ينفع الطبقة السياسية لتقسيم الكعكة.. تقسيم السلطة في ما بينهم ليس من اجل الشعب اختلفوا في تقسيم الكعكة فنزل الشارع بشكل مسلح”.

تجري ذكرى التظاهرات في أجواء توتر إذ يتواجه القطبان الرئيسيان للشيعة حول تعيين رئيس وزراء جديد وإمكانية إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

ويطالب الزعيم الشيعي النافذ مقتدى الصدر بحل فوري للبرلمان بينما يريد خصمه الاطار التنسيقي الشيعي وهو تحالف من الفصائل الشيعية الموالية لايران، تشكيل حكومة قبل اي انتخابات.

وتعرضت المنطقة الخضراء لهجوم بالصواريخ خلال جلسة لمجلس النواب الأربعاء.

وفي 29 آب/أغسطس بلغ التوتر ذروته عندما اشتبك عدد من أنصار الصدر مع الجيش ورجال من الحشد الشعبي القوات شبه العسكرية السابقة الموالية لإيران والتي أدمجت في القوات النظامية.

وقتل في هذه المعارك أكثر من ثلاثين من أنصار التيار الصدري.

 
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here