التنفير من الإسلام!!

ما يجري في البلاد التي تدّعي إعلاميا أنها تحكم بالإسلام , هو تنفير مبرمج منه , بتقديم صور بشعة , وسلوكيات فاحشة متوحشة على أنها تمثل الإسلام.
وأصبحت الأنظمة الحاكمة بإسم الإسلام الأفسد في الدنيا.
بلدان تنشر الخرافات والأضاليل والبهتان , والعصر يتفتح فيه العقل , وتتوافد المعارف والعلوم عبر شبكات التواصل , والشباب الطالع يجد نفسه في صناديق ظلماء من البؤس , والحرمان من أبسط الحاجات الإنسانية , والمتسلطون عليه يضخون الأكاذيب والهذيانات الأسطورية , التي تخاطب العواطف وتديم الذل والهوان , وعدم التواصل مع أنوار العصر في كل مكان.
لو عاينتم أي دولة تقول بأنها تمثل الإسلام في حكمها , ستجدونها من ألد أعدائه بأفعالها , إذ تلغي الصورة الحقيقية وتصطنع غيرها من الإفتراءات , وتتناولها وسائل الإعلام بنشاط لتنشرها وتستثمرها للنيل من الإسلام , وتقرنها بالأمثلة المصوّرة والتداعيات المتكررة.
وتجدنا أمام شاشات وسائل الإعلام الكبرى نتابع ما يسيئ للإسلام من الدول المدّعية بأنها تمثله , وما أكثر التحقيقات والأفلام الوثائقية التي تعزز ما يُراد إظهاره على أنه الإسلام.
وهذه الدول بأنظمتها المسيئة للإسلام مدعومة من القوى المعادية له , وستبقى تحكم وتتمدد وتسود بمؤازرة أعدائه , لأن أهداف الطرفين متطابقة.
لماذا يتحول الإسلام إلى قول , الفعل يناقضه ويتقاطع معه؟
إنها لعبة المتاجرة بالدين , التي تضفي على أنظمة الحكم المؤدينة ما تقول وتفعل , وفي المحصلة تقدم خدمات كبيرة لأعداء الدين , وتوفر المادة اللازمة للنيل من الدين , وبهذا تتحقق إرادة تحطيم الهدف بعناصره.
فهل سنتعلم كيف نمثل جوهر الإسلام بالعمل الصادق المبين؟
تساؤل لا ينفذ من الأسماع , ويبقى يحوم في فضاءات مَن يرى أن دينه هو الدين!!
د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here