الكورد في الاقليم وبغداد رحلة نجاح واخفاقات !!!!

مهند محمود شوقي

يعود بنا التاريخ سردا لحقوق استبلتها حكومات العراق تباعا ألوية فجمهوريات وصولا لحكومات الديمقراطية الحالية !!!! .. حقب مرت ومازالت امة الكورد تردد نشيد الأجداد (اي رقيب) … بماضي لو قلبنا تاريخه لتوقفت أنفاسنا عند الانفال وحلبجة……. رائحة الكيماوي مازالت هناك تذكر بحقوق شهداء الامس من الكورد الذين لازالوا يبحثون عن حقوقهم المؤجلة المؤجلة المؤجلة !!!!

أردنا عراق يضم الجميع وينصفنا كأمة يقولها مرددا ومستذكرا البارزاني من مؤتمر لندن لما سبقه فلحقه من تاريخ …. كلمات لم تتغير بواقع يتجدد كلما حطت سفن الدورات الأربعة لحكومات الديمقراطية !!!! عند مرسى الدستور المغيب !!!

لاضمانات لاحقوق لا لكننا بما هو موجود بنينا ….
من يقف عند مداخل مدن الاقليم فرضا ولو اخترنا اربيل مدخلا لوجدنا أن الواقع قد تغير بما لايقبل الشك عمرانا صار يحتذى به بين العالم ومثالا للعراق واقليمه !!! أمور تجمع أن من أوكل مهمة قيادة الكورد كان أمينا على البناء لا الهدم لكن هل تحقق ذلك في بغداد ؟؟؟

لايبدو أن الإنصاف في الطرح يقودنا إلى التوازن مقارنة بين حكومتين عراقية وكوردستانية استطاعت الاولى فيها أن تؤجج البقاء على أساس الخلاف … في حين أن الثانية اتخذت من العبر من الماضي انطلاقا لتؤسس دعائم البقاء لشعبها وتذكر بحقوقه من دون الحديث عن القبول بتنازل يخص قضيته …

ولكن ؟؟؟ هل حقق التمثيل الكوردي في بغداد لبغداد حقوقها ؟ أو هل وازى بنجاحاته ما حققه الاقليم على أقل تقدير أن يكون النصف من المعدل له حضور ؟ اتحدث عن نوابا يتحدثون اللغة العربية على الاقل ويحضرون جلسات النواب كتحصيل حاصل !!!!! أو وزراءا ما خدموا العراق بالقسم ولا كان لهم حضور في القضية الكوردية وحقوقها بعد القسم للاستيزار مباشرة !!!! …. من دون أن نخوض بتفاصيل أخرى انعكست سلبا على الكورد أحزابا وجماهير في الاقليم بل شكلت خلافا انتقل من الحصص الكوردية للأحزاب في بغداد ليكون على رأس عناوين الاخبار في الاقليم والعراق !!!!!

يقول الزعيم البارزاني عند كل مرحلة انتخابات نحن مع بناء العراق وحقوق شعبه وحقوقنا كأمة ويعيد ذات المقولة للممثلين عن الكورد في بغداد … ذات ما يردده البارزاني كان يؤكده المرحوم جلال الطالباني الذي سعى والبارزاني إلى إزاحة كل الخلافات الحزبية عندما تعلق الأمر بالعراق والإقليم كقضية وحقوق المواطنين والشهداء ولكم التاريخ أعيدوا قراءته لتفهموا أن الخلافات بين الكورد أسدل عنها الستار ووقع الحضور للنجاح ثباتا في كل حين بل كان للكورد حضور في وأد اي خلاف شيعي شيعي او شيعي سني … لان الكورد دخلوا معادلة العراق للبناء لا الهدم بحسب ما تؤكده القيادة دائما ….
لكن …. لما أخفق ممثلي الكورد في بغداد اليوم للعب ذات الدور الاول وهل صارت بغداد تشكل شجرة ادم لكل من اكل منها ودخل في سياستها ؟؟؟؟ ام أن المعادلات الدولية بوقع حضورها استلبت الجميع حقوقه وصارت هي من تشكل في معاداتها ومعادلاتها ماتريد أن يكون ؟؟؟؟

يقول زيباري القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني والممثل عن العراق في المحافل الدولية وفي الحضور العراقي لتقريب وجهات النظر دائما قبل أن يستبعد ؟ وقبل أن تصوب السياسية سهمها تجاه من يستحق بشهادة الجميع …..أن التشكيل الحكومي في العراق قد يتأخر واننا ضلمنا في الاستحقاق للتشكيل قبل ذلك …. تستوقفني هنا وفي هذه العبارة مرحلة استذكار لشخوص لعبوا دورا مهما في بناء العراق ومنهم زيباري … مقارنة بشخوص من ذات القومية أو من غيرها ما شكلوا من معادلة الحضور للعراق شيء ولا لأبناء جلدتهم اي اخر يذكر !!!! بل صارت وبسببهم عنواني الاخبار تتصدر قائمة العراق للخلاف … بين الأديان والمذاهب والقوميات … فهل سنرى حاضر قريب يعيد للعراق هيبته ولتمثيل الكورد قدرته لإعادة مفهوم البناء لا لإعادة ترديد الأقاويل !!؟؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here