بلاسخارت تشيد بالسيد الكاظمي

بعد ثورة تشرين الخالدة,ضد منظومة الفساد الحاكمة’,واجبارها ألسيد عبد المهدي على الاستقالة, تم الاتفاق على تولي السيد الكاظمي المنصب لمدة محددة, ليهيء لاجراء انتخابات مبكرة,والحق يقال,أنه ومنذ باشر مهامه,لاحظنا تغيرا جذريا في كل الاوضاع,وقد تأكد لي شخصيا,ان هذاالرجل ليس كمن سبقوه, فقد بدأ يعمل,بصت وهدوء,ويسحب البساط تدريجيا من تحت اقدام الاحزاب الحاكمة,والذين ,توهموا,حين وافقواعلى تكليفه,بانهم قادرين على ان يسيروه في الطريق الذي يحقق مصالحهم,بأعتباره مدني علماني,لايملك ميليشيات,أوأموال,أوحتى حزب يدعمه,وشيئافشيء,بدأيتخذ اجرائات جريئة,حيث قام باعنقال بعض من قادة الحشدالمتهمين بالتجاوزات القانونية,ورغم ان القضاء برأهم واطلق سراحهم,الا انه
,غيرمسؤول عما فعله الجهازالقضائي بسبب الفصل بين السلطات,كما تمكن من القبض على بعض قتلة الصحفيين,والناشطين المدنيين

وعندما اسقط بيدقادة الفساد,وادركوا انهم في ورطة,حاولوا أن يغتالوه وفشلوا,كما جربوااستفزازه عن طريق تهديده بقطع اذانه,لكنه تجاهل ذلك ولم ينجرالى المستوى الاخلاقي الذي كانواعليه
في النهاية حقق ماوعد به,وانجزالانتخابات في وقتها,والتي أجمعت كل المنظمات والمؤسسات الدولية المرموقة على نزاهتها,وجودة تنظيمها,وانتقدها الخاسرون

المهم ان نتائجها’كشفت الحجم الحقيقي لمن يسمون انفسهم اليوم,الاطارالتنسيقي
,واصبحوا في وضع لايحسدون عليه,فقد استدرجهم بكل هدوء واسقطهم
في فخ لامخلص منه,.
يوما بعد يوم ,اصبح الكاظمي شخصية محورية في كل شؤون المنطقة,حيث اقام علاقات متوازنة مع الجميع,حتى انه نجح في جمع السعوديين والايرانيين في بغداد,ورعى عملية تفاهم ومصالحة بينهما,ولم تمضي الا فترة قليلة على توليه منصبه حتى رأينا
العراق يلعب ادوارا بارزة,ويصبح محورافي تحالفات,ومشاريع تعاون اقليمي,شيئا فشيئا حيد التدخل الايراني في شؤون العراق,وكشف كل عورات التنظينات المسلحة التي كانت تعبث بمقدرات الوطن,ولذلك,فقد بدأوامحاولات محمومة لعزله,حيث وجهوا اليه مختلف التهم الباطلة,ونسبوااليه كل الافعال والتجاوزات وحالات الفسادالتي هي من تركات الحكومات التي سبقته,بل بالعكس,هوبذل جهودا جبارة في عملية تنظيف الدولة من رؤوس الفساد,وحاسب المئات من المتجاوزين على المال العام,كما اتهموه برفع سعرالدولار,متجاهلين انه ورث اقتصادامنهارا,ووضع كارثي,ولولا تلك العملية الجراحية,لعجزت الدولة عن دفع الرواتب,المهزلة أنهم ينسبون اليه ماورثه من جرائمهم ,التي سبق وأن ارتكبوها قبله,بحق الشعب والمال العام.
البعض اتهمه بالخوف من الميليشيات,لانه تغاضى عن استفزازاتهم.واهاناتهم,واخذوا يقارنونه بالذي كان يهدد ويتوعد ويطلق الرصاص في الهواء,دون ان يذكروامذا حقق الذي فضل طول اللسان على قوة العقل,والتهورعن التسييس,ولايتعضون بماحل بالبلد بسبب تلك السياسة.

لاشك بأن السيد الكاظمي,بسياسته الهادئة الناعمة,اثبت بأنه رجل سياسة من الطرازالممتاز
استطاع
كسب ثقة كل مخلص وشريف,واحترام وتقديرالمجتمع الدولي
وهاهي اخيراالسيدة بلاسخارت ,وفي احاطتها,ادانت كل الطبقة السياسية,وقالت بحق,أن الشعب فقد ثقته بهم,وفي نفس الوقت اشادت بالسيد الكاظمي,وبالدورالذي لعبه على المسرح السياسي العراقي,وانا اتوقع,أنه سيكون شخصية محورية في عملية اعادة بناء العراق

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here