ستعقد مؤتمرها خلال أيام وتعلن عن نتائج مهمة

قوى التغيير الديمقراطية.. البديل الوطني لنظام المحاصصة

تحدث أعضاء في قوى التغيير الديمقراطية يوم أمس عن الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمرها العام في بغداد والأهداف المحددة له. ووفقا لتأكيداتهم، فأن الفترة الماضية شهدت التوصل الى تفاهمات بمستوى عالٍ لتوحيد الرؤى والجهود والانطلاق ببرنامج بديل للقوى السياسية الحاكمة التي فشلت في إدارة البلاد، مؤكدين أن هذا المؤتمر سيخرج بنتائج مهمة في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي تحيط بالبلاد.

للتغيير قوى فاعلة

وعن المؤتمر المرتقب يقول الامين العام للتيار الديمقراطي، زهير ضياء الدين، إن مؤتمر قوى التغيير “سوف يعقد بتاريخ 15 تشرين الأول الحالي على قاعة معرض بغداد الدولي، وهذا المؤتمر ستشارك فيه قوى وشخصيات عديدة لإيصال رسالة الى المجتمع بان للتغيير قوى واسعة وفاعلة في المجتمع ولديها انفتاح كبير واستعداد للتعاون والتنسيق باتجاه تحقيق الوصول الى اوسع تحالف ممكن”.

ويوضح ضياء الدين خلال حديثه مع “طريق الشعب”، أن هذه القوى “تعمل على أن تكون قوى مؤثرة على كافة الأصعدة، وفي مقدمتها العملية السياسية. كما أن هذا التأثير لا يتحقق سوى بالانفتاح على كل القوى الوطنية الاخرى في الساحة، بضمنها الأحزاب الناشئة والأحزاب الديمقراطية والقوى الوطنية”.

وأصدرت هذه القوى التي تعمل على تنظيم مؤتمرها قريبا، بيانا ومواقف شديدة اللهجة في الفترة الماضية ضد الصراع السياسي الذي بلغ ذروته، وضد المحاصصة الطائفية والاستمرار في نهج الفساد والتخريب الذي تعاني منه الدولة منذ 19 عاما وحتى الان.

رؤى موحدة

أما الأمين العام لحزب البيت الوطني حسين الغرابي، فيقول من جانبه ان “هذه القوى وحدت الرؤى بين جميع الاطراف التي ترغب في التغيير السياسي، وذلك من خلال برنامج موحد وواضح يسعى الى تغيير القوى السياسية التي فشلت في إدارة البلاد”.

ويشير الغرابي خلال حديثه مع “طريق الشعب”، إلى أنه “في الفترات السابقة كان كل طرف من هذه القوى يملك رؤيته الخاصة التي تعبر عن موقفه، وأما اليوم فهذه الرؤى توحدت تحت اطار التغيير الشامل نحو العدالة الاجتماعية والدولة الديمقراطية”.

وينوه الغرابي بان “قوى التغيير تمكنت في محافظة الناصرية من جمع المنظمات والأحزاب الوطنية والنقابات التي تمتلك وجهات نظر ومواقف سياسية متقاربة وعملت سوية على تنضيج رؤاها السياسية من اجل تثبيت كل ذلك في برنامج سياسي موحد”.

وعن برنامج قوى التغيير، يفيد الغرابي بانه يتضمن “آلية كاملة لإجراءات التخلص من قوى الفساد التي حكمت البلاد، فضلا عن دراسة موضوعية لبرنامج انتخابي مقبل بعيد عن المحاصصة، فضلا عن الحلول التي تعتقد قوى التغيير بأنها المخرج المناسب والسليم لتخليص البلاد من الفوضى السياسية القائمة”.

ويلفت الغرابي الى ان “قوى التغيير تسعى اليوم الى استكمال برنامجها في بغداد بعد ان نجحت في تحقيقه في مدينة الناصرية، لتمضي بعدها صوب تحقيق مؤتمر يضم الجميع، ويعلن خلاله عن آلية الخلاص من منظومة الفساد، إضافة الى التطرق الى برنامج قوى التغيير الموحد والحلول السياسية التي جرى الاتفاق عليها”.

تحالف سياسي واسع

بدوره، يؤكد رئيس حركة نازل اخذ حقي الديمقراطية مشرق الفريجي لـ”طريق الشعب” ان قوى التغيير تسعى لان تكون تحالفا سياسيا بديلا للقوى الحاكمة التي فشلت في إدارة البلاد.

ويوضح الفريجي قائلا: “نحن نمضي اليوم في عقد جلساتنا باستمرار مع جميع القوى الديمقراطية الوطنية استعدادا لعقد مؤتمر يضم جميع قوى التغيير”، منوها بأن “برنامج قوى التغيير الديمقراطية ينطلق من مطالب الشعب العراقي التي رفعها في ساحة التحرير وبقية سوح الاحتجاج، إضافة الى رؤيته بخصوص شكل الحكومة القادمة والموقف من حلّ مجلس النواب. كذلك جرى التأكيد على ضرورة معالجة المادة الدستورية بخصوص الكتلة الأكبر والتأكيد على قانون الأحزاب ومحاسبة الفاسدين وقتلة المتظاهرين”، مردفا أن “برنامج قوى التغيير يتضمن تدوين الحلول لأكثر من خمسين مشكلة، تعاني منها البلاد منذ عام 2003 والى يومنا هذا”.
طريق الشعب

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here