أزاحة ( ألكاظمي ) مهمة ( ألأطار ) الوطنية

الهجوم الشرس الذي يتعرض له رئيس الوزراء ( مصطفى الكاظمي ) من أطراف و ( شخصيات ) ألأطار التنسيقي الموالي لأيران يتأكد كل يوم و على السنة و تصريحات مختلف قيادات القوى المنضوية في ألأطار و التي أجمعت على ضرورة تنحية رئيس الوزراء الحالي عن سدة الحكم و بأي وسيلة كانت و هذا العداء السافر و المعلن ليس من فراغ لكنه عداء مستحكم في ان رئيس الوزراء الحالي قد ( ابتعد ) عن ( أيران ) بضعة خطوات معدودة ( أبتعد ) و ليس ( لا سامح الله ) قاطع او دعا الى محاسبة ( أيران ) و عملائها في الداخل على تلك ألأفعال الشنيعة التي أدت الى هذا الدمار و الخراب الذي هو فيه الشعب العراقي المنكوب من الحرب ألأهلية الطائفية و التي كادت ان تودي بالعراق الى التقسيم ثم الى حرب ألأرهاب و الذي لم يكشف عن حواضنه و مموليه الحقيقيين الى الفساد الذي نخر أوصال الدولة و مؤسساتها و غير ذلك الكثير من ألأزمات و النكبات .

يتحجج قادة ( ألأطار ) و مناصريه في دعوتهم الى ألأطاحة بالكاظمي الى جملة من ألأخفاقات التي تنسب اليه و من تلك ألأخفاقات هو عدم تصديه الحازم للمتظاهرين الذين دخلوا الى المنطقة الخضراء و كان ألأجدر به ان يتصدى و بالقوة و الحزم المطلوب حين دخلت ( جحافل ) الحشد الشعبي الى المنطقة الخضراء و احتلتها و هاجمت السفارة ألأمريكية في وقتها و قيام افراد من الميليشيات المسلحة التي تنتمي الى ألأطار بتوجيه ألأتهامات و ألأهانات الى شخص ( رئيس الوزراء ) و الذي هو شخصية أعتبارية تمثل الدولة العراقية و ما يوجه له من شتائم او سباب او انتقادات لاذعة و غير مهذبة تؤول الى الدولة التي يترأس مجلس وزرائها و هذا يعني ان تلك الشتائم و الكلمات النابية كانت توجه الى الدولة العراقية من خلال من يمثلها الذي هو ( رئيس الوزراء ) .

أنجز ( رئيس الوزراء ) الحالي ما تعهد به حين كلف بتشكيل الحكومة و هي في الدعوة الى أنتخابات مبكرة و الحرص على ان تكون في اجواء و اوضاع شفافة و نزيهة و قد نجح في تلك المهمة نجاحآ مفبولآ و كانت ألأنتخابات التي جرت في عهد ( الكاظمي ) من اكثر ألأنتخابات التي شهدها ( العراق ) نزاهة و بأعتراف الكتل السياسية المشاركة في تلك ألأنتخابات و كذلك ألأمم المتحدة و التي كانت تشرف من خلال مندوبيها و مراقبيها على سير تلك ألأنتخابات و هذا ألأمر ما يرعب و يخيف ( قادة ) ألأطار التنسيقي من ألأنتخابات المبكرة القادمة و التي تدعو اليها الكتل السياسية مجتمعة و تلك القوى ألأطارية تعودت على تزوير ألأنتخابات و خرقها و هذا ما لا يسمح به رئيس الوزراء ( الكاظمي ) فلابد من أزاحة هذه العقبة .

من ألأمور التي تؤخذ على الكاظمي و التي تعتبرها قوى ألأطار ( جريمة كبرى ) هو في عدم التصدي للمتظاهرين السلميين الذين أقتحموا المنطقة الخضراء و كانت تلك الجموع من مناصري ( التيار الصدري ) و كان ألأجدر بالكاظمي من وجه نظر ( ألأطار ) و قياداته ان يفعل كما فعل سلفه سئ الصيت ( عادل عبد المهدي ) الذي أطلق النار على المتظاهرين و المعتصمين السلميين في ميادين و ساحات محافظات العراق حينها سقط منهم المئات و جرح الالاف و فر هاربآ تلاحقه اللعنات و دعوات أمهات الضحايا .

عدم ثقة ( مقتدى الصدر ) بألأطار التنسيقي و مرشحه أي كان جعله يميل بثقله الجاهيري و الديني الكبير خلف ( الكاظمي ) و الذي كان مشهودآ له في أداء المهمة ألأولى و التي أستوزر من اجلها الا و هي ألأنتخابات المبكرة السابقة و من الممكن ألأعتماد على ( الكاظمي ) في أجراء ألأنتخابات القادمة على العكس من أداء ألأطاريين غير الموثوق بهم و هم معروفون بتنصلهم عن وعودهم و نكث المواثيق ما جعل ( مقتدى الصدر ) يرتاب في مرشحيهم لرئاسة الوزراء و ان كانوا في مستوى معقول من النزاهة و الوطنية مثل ( محمد شياع السوداني ) الا انهم يأتمرون و ينفذون تعليمات رؤساء الكتل في ألأطار و أصابع ألأتهام توجه الى ( زعيم ) كتلة ( دولة القانون ) نوري المالكي و يده العسكرية الضاربة ( قيس الخزعلي ) في الضغط و أجباررئيس الوزراء ( ألأطاري ) على التملص من ألألتزامات و الوعود التي قطعها سابقآ أضافة الى ان ولاية ( الكاظمي ) الثانية سوف تكشف عن ملفات الفساد الكبيرة التي تورط فيها ( قادة ) ألأطار و عوائلهم و تهريب ألأموال الطائلة الى ( أيران ) في دعم أقتصادها المنهار لهذا سوف ( يقاتل ) ألأطار و بأستماتة في أزاحة ( الكاظمي ) لأنها مسألة حياة اوأنزواء و موت سريري .

حيدر الصراف

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here