احمد كاظم
مشاكل العراق قومية و مذهبية وسياسية و الكلام عن وحدة العراق عاطفي و غير واقعي. العراق مقسم جغرافيا الى الوسط و الجنوب بسكنه الشيعة و الى الشمال و الغرب يسكنه السنة و الى الشمال و الشرق يسكنه الكرد و هذا التقسيم لا يحتاج الى دليل.
الكرد اعترفوا علانية بهذا التقسيم و اطلقوا على ارضهم اسم اقليم كردستان الذي تحول الى دولة و و الدليل الاستفتاء و الاحتفال به كل سنة و نفط كردستان فقط لكردستان.
السنة الذين حكموا العراق منذ العهد الملكي فقدوا حكم العراق المطلق بعد 2003 و ينتظرون (الوقت المناسب) لاستعادة سيطرتهم و احتضان داعش لإزاحة الشيعة الدليل.
الشيعة بسبب فساد احزابهم و سياسييهم لا زالوا يلعب بهم الاخرون و لم يحققوا مكسبا واحدا للشيعة غير تسميتهم (أكثرية) و نفطهم يهدر على الاخرين مع ان الاخرين حالهم افضل منهم.
المشاكل السياسية سببها المحاصة في المناصب و نهب المال العام بدلا من توفير الخدمات الضرورية للمواطنين خاصة الشيعة في الوسط و الجنوب مع ان نفطهم يرفد ميزانية الدولة بأكثر من 90 بالمائة.
الساسة الكرد و الساسة السنّة اجتماعاتهم في البرلمان و خارج البرلمان مستمرة للتنسيق لفرض شروطهم على الشيعة خاصة عند تشكيل الحكومة و التصويت على الميزانية.
من المسئول عن مشاكل العراق القومية و المذهبية و السياسية؟
المسئولون هم عامة الشيعة الغافلون و المغفلون و سياسيوهم الفاسدون.
عامة الشيعة غافلون ومغفلون لأنهم يثرثرون عن وحدة العراق الوهمية مع انهم الخاسرون بسببها و سياسيوهم خانوا الأمانة لأنهم فاسدون.
ليسأل عامة الشيعة انفسهم:
لماذا اقتصرت التظاهرات ضد الفساد الحكومي على اهل الوسط و الجنوب؟
لماذا اقتصر قتل المتظاهرين ضد الفساد على اهل الوسط والجنوب؟
لماذا شاركت دول الخليج السنية و دول الجامعة العربية السنية في القضاء على الانتفاضة الشعبانية و قتل المنتفضين مع ان صدام احتل الكويت؟
ملاحظة: مشاكل العراق القومية و المذهبية و السياسية قد تتحول في اية لحظة الى حرب فعلية تقودها أمريكا و تشارك فيها دول الخليج بقيادة السعودية والجامعة العربية كما حدث اثناء الانتفاضة الشعبانية.
الحل السلمي الأمثل لمشاكل العراق هو حل الثلاثة دول قبل فوات الأوان.