بقلم مهدي قاسم
الشخص الذي يتحدث كثيرا عن الحب أو المحبة في الوقت ،الذي وهو لا يحسس حتى حبيبته بأحضان و أنفاس الحب ولا محيطه بدفء المحبة ، فلا يعوّل عليه قطعا .
المرء الذي يتكلم كثيرا عن أعمال خير وتضحيات وهو لا يعمل ذلك ميدانيا
وفعليا ، فلا يعوّل عليه أبدا ..
الشخص الذي يتكلم كثيرا عن وطنيات متفرجا من فوق تلة على المضحين بأنفسهم ، لا يعوّل عليه إطلاقا ..
الشخص الذي هادن أنظمة الطغاة والآن يهادن نظام اللصوص والفاسدين من قتلة جدد ، لا يعول عليه حتى ولو قليلا .
المرء الذي يتحدث كثيرا عن إحقاق حق و قسطاط عدل ، ولا يساهم في تحقيق ذلك بجهوده المثمرة ، فلا يعوّل عليه ..
الشخص الذي ينتقد الآخرين في مناسبة و غير مناسبة متناسيا أخطاء و سلبيات نفسه ، لا يعوّل عليه كثيرا ..
الشخص الذي يتعهد بكل شيء كوعود فارغة ، كمن يطلق فقاعات في الهواء ، لا يعوّل عليه صادقا صدوقا ..
المتدّين المتلوّن الذي يتحدث عن الإيمان كثيرا بقلب منقلب حقدا وكرها ، و خال من نور الله ، ومن وهج الحق ومن محبة البشر لا يعوّل عليه خيرا ..
ولا يُعوّل على مَن يعوّل على الآخرين مستغلا طيبتهم ونبلهم لإنجاز أموره بدلا منه .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط