مَنْ كان ينتظر “المنتظر” فقد ظهر في العالم ثلاثة !!؟

سالم لطيف العنبكي

يسعى العملاء والفاسدون دوما إيهام المظلومين من الناس بأن رد اعتبارهم وحقوقهم ورفع مظلوميتهم !!مرهون ومضمون! بظهور “المهدي” المنتظر!. ليبعدوهم عن الأفكار “الهدامة” في التصدي للخونة والعملاء والفاسدين ولا يضايقونهم أو يطالبونهم برفع الظلم عنهم وتخفيف معاناتهم في الفقر والمرض والحاجة وتأثير البطالة وقلة فرص العمل وتأمين الخدمات التي تخفف عنهم عناء الحياة الصعبة التي جلبوها لهم مع المحتل! ولازالوا يمارسون هذا الخداع والتخدير بأن «صاحب الزمان» هو المخلص إذا اكتملت شروط «ظهوره»!! تلك الشروط التي اكتملت خمسين مرة ثم تلاشت وبرزت أسوأ منها ولم يكن هناك أثر للظهور أو الحضور ولن يكون لأن ذلك مخالف لقانون الخالق في الحياة والموت.!

ومن كان لايزال يأمل ويؤمن بظهور «المهدي» فقدظهر «المهدي» وخذلوه ثم انهزم! وتلاشى مرة أخرى أو مات كما يموت كل البشر والحيوان والنبات والطيور والأسماك!

لقد ظهر الحسين عليه السلام فخذلوه وظهر «المختار» ولم يناصروه وطهر جيل من الشباب المؤمن وسعوا إلى الثورة والإصلاح فحاربوهم وظهر محمد الصدر فتركوه وحيداً ثم قتلوه وظهر مقتدى الصدر ومعه جيشه «جيش المهدي» فالتفوا عليه وكفروه ودسوا بين جنوده المخربين فعملوا على حرفه عن دعوته وأفسدوه فترك ظهر الحصان وأغروه بطائرة وأوهموه .. انتهى دوره وحاصروه واليوم يدفع عنه ما ينتظره من مصير يشبه السابقين.

دع عنك ذلك التاريخ المؤسف المؤلم الدامي واليوم العالم في مفترق طرق يحدد مصير الدول والشعوب فما هو مطلوب من الشعوب المظلومة والمقهورة من قوى الإستعمار والإحتلال ومرتزقتهم وعملائهم الفاسدون للنخاع!!؟

اليوم دعونا نفترض: أن مَنْ ينتظر «المنتظر» فهذا السيد ح..سن في لبنان!! ومن كان ينتظر «المسيح» فهذا «بوتين» في روسيا! ومن كان ينتظر «كونفوشيوس» فهذا «شين جين بينغ» في الصين! إن خذلتموهم وانهزموا هذه المرة! كما خذلوا السابقين؛ فسوف تصبحوا أو تعيشوا العمر كله وأجيالكم عبيدا لمن أجبر «المهدي» على الإختفاء؛ ولمن خدع «كورباشوف» على الإنزواء ولمن حارب الصين ولم يقدر على الأقوياء ولا تتعذروا أو تتحججوا بالإنطواء وسوف يكون مصيركم كمصير الأسرى لدى أحد القادة والذي قرر أن يتخلص من ألف أسير وأمر جلادا بقطف رؤوسهم وهم جالسون القرفصاء»» وطفق فيهم ضربا بالسوق والأعناق ولما انثلم سيفه قال لهم لا تتحركوا حتى آتيكم بسيف أمضى وأقوى ذهب وعاد بالسيف الموعود ولم يتحرك أحد منهم وهم يعلمون علم اليقين أنهم ميتيون ..وقضي عليهم وكذلك سوف عليكم يقضون.!!إذا لم تتحركوا وتأخذوا السيف من الجلاد وتنهوا حياة الذل والفقر والمرض والمهانة وأنتم تنظرون إلى اللصوص يسرقون بيوتكم وأنتم سامدون وللمهدي الوهم والخدعة تنتظرون… والسلام !! .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here