منظمة دولية: طلاب وأطفال يعيشون ظروفاً شاقة داخل مخيمات النزوح

ترجمة: حامد احمد

تحدث تقرير دولي عن ظروف شاقة يتعرض إليها الطلاب والأطفال في مخيمات النزوح، لافتين إلى خلو هذه الأماكن من وسائل الراحة، وكشف عن البدء بدروس علاج نفسي بإشراف منظمة اليونيسيف. وذكر تقرير لمنظمة، (بيبول ان نيد)، الدولية للإغاثة الإنسانية في تقرير جديد ترجمته (المدى)، أن “الظروف الصعبة التي يعيشها الأطفال والطلاب في مخيمات النازحين تتطلب تقديم دعم وجهود لتحسين الوضع التربوي والتعليمي والنفسي لديهم”.

وأضاف التقرير، أن “شيماء، 14 عاماً، تقيم في أحد مخيمات النازحين في شمالي العراق تقول إن: المخيم يخلو من وسائل اللهو واللعب ونقضي كل الوقت داخل الخيمة”.

وأشار، إلى أن “شيماء اضافت: ليست لدينا ساحة لعب او متنزه نذهب اليه للترفيه عن أنفسنا، نقضي معظم الوقت داخل الخيمة”.

من جانبه، قال المدرس التربوي من محافظة الانبار، ياسين غزال، إن “هذا الوضع ليس بوضع مثالي وانه يسلط مزيدا من الضغوط الخارجية على الأطفال الذين هم أصلا عانوا من مصاعب نفسية اثناء المعارك ضد تنظيم داعش الارهابي وعانوا من التشريد والفقر وتفشي وباء كورونا”.

وأضاف غزال، أن “كل هذه الأمور تؤثر على الصحة النفسية والمستوى التعليمي للأطفال والطلاب”.

وأشار غزال، إلى أن “قسماً من الطلاب يفقدون تركيزهم حتى لو كنت اتحدث مباشرة لأحدهم، وكذلك يجدون صعوبة في متابعة الدروس والمذاكرة في البيت.”

وشدد التقرير، على أن “المنظمة الدولية تذكر انه من اجل وضع حلول لتحسين الوضع التربوي في العراق وبالتعاون مع صندوق (لا تأخير في التربية)، التابع لمنظمة اليونيسيف وبالشراكة مع منظمة (أنقذوا الأطفال)، فقد تم البدء بدروس علاج نفسي ومواظبة دراسة في أربع مدارس للنازحين في شمالي العراق تتضمن كذلك أنشطة دعم نفسي تشجع على الدراسة.”

ولفت، إلى أن “المنظمة تقول ان هذه الدروس والأنشطة تخدم كحلقة وصل بين الطالب والمدرسة، تساعدهم في تحسين مستواهم الأكاديمي واستذكار ما تم تدريسه لهم سابقا حيث يكونون مستعدين ومتأهبين لعام الدراسي الجديد”.

وأفاد التقرير، بأن “هذه الأنشطة تلعب أيضا دوراً مهماً للمدرسين بان يكونوا أقرب الى الطلاب ويعطونهم مزيدا من وقتهم الذي اعتادوا عليه في الفصول الدراسية، والذي يساعد أيضا في تحسين العلاقة بينهم وبين الطلاب”.

وأكد، أن “شاكر عبد الرحمن، مدرس رياضيات في مدرسة المخيم الذي يعيش فيه أيضا، يقول: بسبب ظروفهم الصعبة، فانه يتطلب من المدرسين ان يكونوا حساسين وحريصين تجاه احتياجات الطلاب ويشاركونهم افراحهم واحزانهم ومشاكلهم ويلعبون معهم، وبهذه الطريقة فانهم يثقون بالمدرس ويصغون لما يقوله”.

وأردف التقرير، أن “عبد الرحمن يضيف بالقول: نحن نشكر منظمة (بيبول ان نييد) على الدروس والأنشطة الصفية التي نظمتها، وأصبح لنا الان مزيد من الوقت نعطيه للطلاب الذين يحاولون فهم المادة الدراسية”.

وزاد، “من اجل توحيد جهود المدرسين، فانه من الضروري ان يحصل الطلاب على دعم نفسي وانشطة ترفيهية لجعل الدروس أكثر تقبلا لديهم، وفي مساعدة الطلاب بالتغلب على المصاعب التي عايشوها في حياتهم الخاصة حيث سيكونون أكثر حضورا في الفصول الدراسية”.

وعاد التربوي غزال ليقول، إن “الطلاب يأتون إليّ ويسألوني عن الأنشطة لو انها تبقى مستمرة طوال العام.. انهم يتمتعون حقا بهذه الأنشطة وتجعلهم أكثر حرصا على حضور الدروس من اليوم الأول ولا يتخلون عن درس واحد.”

وأضاف التقرير، أن “الطلاب يصغون لقصص تحفزهم وتساعدهم في تحسين وضعهم وحياتهم النفسية حيث يصغون اليها بقلوبهم واذهانهم، عندما تكون هناك دروس أنشطة دعم نفسي”.

وبين، أن “الطالبة شيماء تقول: أتذكر احدى القصص التي ستبقى عالقة في ذهني وهي علمتنا كيف نعثر على أشياء جيدة حتى في أحلك الظروف”.

وأردف التقرير، أن “شيماء تضيف: اشعر وكأن هذه القصة تتحدث عن نفسي، كذلك أخبرنا المدرس عن أحد طلابه في المخيم الذي يدرس الان الطب، اريد ان أكون مثله، رغم وضعنا انا سأجتهد بالدراسة حيث انها السبيل الوحيد للحصول على حياة أفضل.”

ومضى التقرير، إلى أن “الطلاب والمدرسين يعبرون عن شكرهم لصندوق (لا تأخير في التربية)، الذي ترعاه اليونيسيف وللشركاء الاخرين بهذه الجهود في مساعدتهم ومساعدة طلاب آخرين في مخيمات بشمالي العراق من اجل تحقيق مستقبل أفضل لهم”.

عن: موقع (ريليف ويب) الدولي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here