هل يمكن القول اليوم.. ولي فقيه رفت؟

هل يمكن القول اليوم

ولي فقيه رفت؟

بقلم جوامير مندلاوي

في شباط ١٩٧٩ بلغ انتفاضة الشارع الايراني اوجه، طالبا برحيل شاه ايران محمد رضا بهلوي وحين وجد الشاه نفسه امام خيارين ،خيار ضرب المنتفضين بالدبابات والطائرات وخيار الرحيل ، حينها قال لا اريد ان يكتب التاريخ عني ان شاه ايران ضرب شعبه فاختار الرحيل، فكتبت كبريات الصحفالايرانية وعلى الصفحات الرئيسية شاه رفت اي انه رحل.

ايران ولاية الفقيه استلم مقاليد الحكم واصبح ولي الفقيه السايق اية الله الخميني على راس السلطات، وكان الشعب سعيدا لانه هو من اتى بولي الفقيه .

وبعد ان كهل جيل الثورة واتى جيل جديد متسلح بافكار جديدة بدعم من احدى أدوات العولمة ،شيوع الخبر،

اي الانترنت ومشتقاتها من تويتر وانستغرام الخ… ادرك ان حريته محدودة خاصة النساء وقيود الحجاب ،فاصبح يتضايق يوما بعد يوم حتى عام ٢٠٠٩ عندما تلاعب فريق الرئيس الاسبق محمود احمدي نجاد بصناديق الاقتراع لتجديد رئاسته بدورة ثانية حينها وجد الشعب او الشعوب الايرانية الشرارة التي يفجر تظاهرهم فامتلأت الشوارعبالمتظاهرين الا ان السلطة استطاع اخماد الانتفاضة بصعوبة

.

منذ ذلك الوقت اصبح الشعب في موعد مع الشارع لتبيان رفضهم.

وحين رحل استاذ المقام الايراني محمد رضا شجريان في احدى مشافي طهران تظاهر محبي الفنان ان شجريان لايموت بل الدكتاتور يموت في اشارة الى ولي الفقيه، لان وزارة الاعلام منع الراحل منالتصوير في ايران – اي منعه من ان يقدم حفل غنائي داخل ايران لانه رفض قيود السلطة بشكل علني.

اليوم وجد الشعوب الايرانية خاصة كورد ايران ضالته في الانتفاضة بعد ان قتلت الفتاة الكوردية مستا امسني على يد السلطة ومنذ لحضة الاعلان عن مقتلها ولحد يومنا هذا يستمر التظاهر والانتفاضة فيشوارع اغلب مدن ايران، رغم العنف المفرط من قبل السلطات.

اليوم اصبح مدينة سنه او سنتدج ذات الاغلبية الكوردية معقل المنتفضين .

انتفاضة الامس الذي اسقط الشاه يشبه انتفاضة اليوم و

ما اشبه اليوم بالبارحة …يمكننا القول ان

وليف فقيه رفت اي انه رحل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here