هكذا اخترق “سايبر القسام “المؤسسات الأمنية الإسرائيلية!!

بقلم الصحفية اللبنانية:سنا كجك

رأي حر:
דעה חופשית

عالم” السايبر” هو عالم الغموض وتطور التكنولوجيا له أسياده وقوانينه الخاصة..

أصبحت هناك الحروب التي تُدار باسم “حرب السايبر” فتستطيع أن تدير هذه الحرب وأنت جالس أمام مكتبك !!طبعا” إذا كنت من أهل الاختصاص في التكنولوجيا.

ونشهد هذه” الحرب” بين إيران والكيان الغاصب وبين أمريكا والصين وروسيا .

ويُعرف الهجوم السيبراني على أنه هجوم رقمي أو إلكتروني على أي جهاز لديه اتصال بالإنترنت.

كما أن السايبر يضم الشبكات المحوسبة وشبكات الاتصال والمعلومات وأنظمة التحكّم عن بعد.

ويتكوّن السايبر من ثلاثة مكوّنات: – الأجهزة (Hardware)، البرمجيات الرقمية (Software)
وطاقم المطوّرين والمبرمجين.

أفرحت” كتائب عز الدين القسام” منذ أيام عدة قلوب مُحبيها وانصارها بالخبر الذي زفته على موقعها الرسمي وموقع “حركه حماس” عن “سلاح السايبر” في القسام والاختراقات المتعددة التي نالت من “إسرائيل” ومؤسساتها الأمنية ومواقعها الحساسة!

كانت صدمة كبيرة للجيش الإسرائيلي الذي يتباهى بمعرفته حتى “للطير الطاير”!

والتكنولوجيا الإسرائيلية لم تكتشفها مسبقا” وإلا لكانت هللت وابتهجت في وسائل إعلامها
وهذا يُعد من أهم الاخفاقات لجيش العدو!

اللافت أن الإعلام العبري صمت وكذلك كل قادة العدو لم نسمع منهم التعليقات على ما كشفته “كتائب القسام”.

مما لا شك فيه أنها ضربة مؤلمة جدا” للاستخبارات الإسرائيلية ولعملائها في الداخل والخارج!

سلاح” السايبر القسامي” أصبح منذ الإعلان عنه بمثابة “الخاصرة الرخوة” للتكنولوجيا المتقدمة التي يمتلكها جيش الأرانب الإسرائيلي بكل وحداته وألويته وثكناته العسكرية.

” نسف” القسام كل أحلامهم وآمالهم “السايبرانية”!

التزموا الصمت!! وهم الذين يدركون أن لدى القسام كفاءات وقدرات عالية جدا”في كل المجالات من تطوير للصواريخ والقنابل ولديهم نخبة الشبان التي تمتلك الأدمغة المتفوقة القادرة على الاختراعات والابتكارات رغم الحصار الكبير لقطاع غزة وهو ما يقلق كيان العدو.

“سلاح السايبر” في كتائب الشهيد عز الدين القسام اطلق عام 2014 وعمل في الخفاء لسنوات وساهم في تأسيسه القائد الشهيد جمعة طلحة الذي بدأ بجمع الكوادر المتخصصة وإعداد المقدرات وإجراء التجارب مع فريق متخصص …

كما أنه اقترح انشاء جسم مساند لسلاح السايبر القسامي فكان صاحب فكرة تأسيس جيش القدس الإلكتروني الذي تقوم فكرته على حشد أكبر قدر ممكن من الطاقات على مستوى الأمة العربية والإسلامية.”
بحسب ما نشره موقع كتائب القسام.

أما أولى تجارب السايبر القسامي وفق الموقع فكانت:
” قطع التيار الكهربائي عن جميع نقاط الكيبوتس عبر لوحة التحكيم ومن ثم وصل التيار لتعود الأضواء.

التجربة الثانية :
كانت استهداف وحدة التحكم الخاصة بتشغيل أبراج المراقبة شرق خان يونس وقد نجح القسام أيضا” بفصل التيار الكهربائي عن البرج.

ومن ثم سُجلت عمليات عده تكللت بالنجاح نشرها موقع” كتائب القسام” نذكر منها:

“هجوم سيبراني تجاه قواعد ومواقع ومنشآت أمنية.
اختراق ترددات إشارات اللاسلكي التابع لجيش العدو والتنصت عليه.

اختراق جهاز مدير قسم السايبر في شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية.

اختراق نظام شبكة الحافلات الصهيونية وكاميرات المراقبة في عدد من المؤسسات الأمنية ومئات أجهزة الاتصالات الخلوية لجنود جيش الاحتلال.”

أما الإنجاز الأبرز لسلاح السايبر في القسام فكانت الهجمات التي استهدفت صافرة الانذار في المستوطنات الإسرائيلية إذ شرح أحد أبطال السايبر القسامي في مقطع فيديو قائلا”:

” نفذنا هجمات عدة استهدفت بشكل مباشر منظومة صافرة الانذار حيث قمنا بتفعيل الخدمة ودوت صافرة الانذار أكثر من مرة في مناطق مختلفة من فلسطين المحتلة وكان الاحتلال يحاول ان يخفي السبب الحقيقي وراء اطلاق صافرة الانذار ويدعي أن تفعيلها ناتج عن خطأ!”.

فهل أدركتم لما كان يصدر الإعلام الإسرائيلي والمتحدث باسم جيش العدو بيانات بأن تفعيل صافرات الانذار تم عن طريق الخطأ ؟؟
ويضيف:
بعد التأكد لا يوجد أي حدث غير طبيعي!

بينما هم تتجاذبهم الأفكار والتساؤلات كان ذلك بفضل القسام وسلاحه الفعال في وجه العدو الجبان الذي أدرك عن عمليات اختراق هواتف جنوده
فقط! ولنفترض أنه كان يعلم عن استهداف صافرات الانذار

“يعني شو بدو” يقول :
أن المقاومة تتلاعب به وبمستوطنيه؟!

لذا لم تكن لديه الجرأة ليعلن أمام مستوطنيه بأن “كتائب القسام” المسؤولة عن اطلاق صافرات الانذار وهرولتهم إلى الملاجئ!

وهذا بحد ذاته انتصار للمقاومة يُضاف إلى سجل انتصاراتها!

وقد أشار إلى هذا الأمر مؤسِّس أول منظومة دفاع سايبري في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباكْ)،

إيرَزْ كْرَيْنَرْ (Erez Kreiner) الذي قال:

“في أي حرب مقبلة تخوضها الدولة العبريَّة ستتعرَّض لهجمات سيبيريَّة مُتعدِّدة وسيتمكَّنون من ضرب أكثر المواقع الإسرائيليَّة حساسيَّة وأهميَّة… العدو بات على قدر كبير جدًا من التقدُّم التكنولوجي للإقدام على أعمال من هذا القبيل، تمس مسًّا سافرًا بالأمن القومي الإسرائيلي”.

هؤلاء هم أبطال القسام ونخبته الذين يتميزون بالمهارة.. والذكاء والانضباط والدقة والمرونة…

يمتلكون الشجاعة والقدرة على كتمان الأسرار العسكرية وهذا هو سر نجاحهم على الصعيد الميداني والعسكري والتكنولوجي والإعلامي ..

لذا تخشاهم ” إسرائيل” وتعتبرهم من أشرس الأعداء!!

“- ومن هون لتستوعب”-

“إسرائيل” وتصحو من صدمتها “بسايبر القسام”
بانتظار المزيد من المفاجآت” القسامية”…

#قلمي_بندقيتي_✒️

[email protected],

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here