الاضطراب الاقتصادي

الاضطراب الاقتصادي Economic Turmoil :

الاضطراب أو الاهتزاز أو الزوبعة الإقتصادية التي احدثتها رئيسة وزراء بريطانيا لز تراس Liz Truss بسبب عدم خبرتها الإقتصادية وتوجهاتها التي خالفت اساسيات السوق الإقتصادية المحلية والخارجية.

يضاف لها عدم الاخذ برأي المستشاريين الاقتصاديين واعتمادها على خطة الميزانية المصغرة ثم التراجع عنها بسرعة وخلال فترة أقل من ثلاثة أسابيع .

أن عدم الإستقرار السياسي والاقتصادي في بريطانيا بسبب الحرب الاوكرانية الروسية وقطع روسيا للغاز وقلة الواردات النفطية وخروج بريطانيا من السوق الأوروبية والإتحاد الاوربي ، خلق ثغرة أو فجوة واسعة في الاستيراد والتصدير وكذلك تراجع سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل ارتفاع الدولار الأميركي تسبب في تفاقم السوق المحلية وارتفاع السلع الاستهلاكية وزيادة التضخم الاقتصادي بنسبة 10.1% .

يضاف لهذه العوامل، تبادل أو تغيير اربع شخصيات لتسنم منصب وزارة الخزانة والمالية خلال فترة شهر مما يدل على الارتباك والاضطراب في الوضع الاقتصادي.

ومن العوامل المهمة أيضا تزامن وفاة ملكة بريطانيا المغفور لها إليزابيث الثانية مما شكل فراغا سياسيا وصدمة قوية في المجتمع البريطاني إضافة إلى الصرفيات الطائلة لاتمام مراسيم التعازي والدفن يضاف لها مراسيم تنصيب الملك تشارلز الثالث .

مجمل العوامل الانفة الذكر وكذلك مخلفات جائحة كرونا التي تركت تبعات اقتصادية مؤثرة لعبت دورا كبيرا وتحديا خطرا على مستقبل استمرار رئيسة وزراء بريطانيا في منصبها خصوصا بعد فقدانها الثقة بشكل واسع من مؤيديها من أعضاء حزب المحافظين والمعارضة المتزايدة لها بعد تراجعها عن خطتها وبرنامجها الانتخابي ووعودها التي طرحتها في حملتها الانتخابية

ومن جانب آخر تزايد حدة الهجوم المضاد من حزب العمال ومطالبتهم بالانتخابات المبكرة لثقتهم بالفوز بفارق كبير في عدد المقاعد وحسب التوقعات التي تشير لها الاستبيانات غير الرسمية بان حزب العمال يتقدم على حزب المحافظين بأكثر من ثلاثين مقعدا .

بناء على المعطيات اليومية اتوقع أن رئيسة وزراء بريطانيا سيتم اجبارها على ترك منصبها خلال اسبوعين أن لم تتنازل هي بنفسها عن منصبها وتحفظ ماء وجهها وتعلن استقالتها خلال هذا الاسبوع .

د. ضياء السورملي _ لندن

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here