مؤيد اللامي يعتلي عرش صاحبة الجلالة سلطانا على مملكتها عربيا بلا منازع

حامد شهاب

منذ أن وطأت أقدامنا عصر الصحافة منتصف السبعينات، كانت القاهرة هي القلعة الشامخة التي ترفع أعلام صاحبة الجلالة وتتربع على عرشها منذ الستينات ، ولديها أعلام شامخة بقيت لعقود تتصدر المشهد الصحفي ، ومن هناك من قاهرة المعز ، كان بريق المجد العربي يشع بريقه في سماء الأمة كرائدة للكلمة وسلطانها بلا منازع!!

وقبل أربع سنوات مضت ، وها قد أعادها اليوم مرة أخرى ، فقد برز نجم العراق وشمسه الساطعة صحفيا ، من خلال أحد رجالاتها الصيد الميامين ، وهو الأستاذ مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين ، الذي تشرف إتحاد الصحفيين العرب بأن يكون اللامي رئيسا لتلك المؤسسة الصحفية العربية العريقة للمرة الثانية، ليعيد لبغداد ألقها وعصرها الذهبي ، لكي ينير قمر صاحبة الجلالة في سماء الأمة من جديد، وتكتحل عيون بغداد بفرحتها الغامرة، وهي تتقلد عرش مملكة الصحافة وتاجها المرصع بكل المفاخر وما يحمله تاريخها من أمجاد ، وهو إستحقاق أعاد للعراق مكانته العربية وضوءه الساطع وقمره المنير وشمسه التي تشرق في سماء الكلمة وهي هيابة ، تنهل من عبق حرية الكلمة وبحور بلاغتها، مايرفع مقامها الى حيث ينبغي لتلك المقامات الشامخة ان تكون!!

إنه إنتصار كبير آخر لبغداد ، عاصمة الرشيد ، لكي تقود سفينة الكلمة وتحمل مشاعل نورها الى حيث النخب العربية وكفاءاتها المقتدرة ، لتؤكد أن نور بغداد ودار السلام يبقى متوهجا على مر العصور، وهي تبقى مفخرة القدر العربي ، مهما بلغت بها نوائب الدهر ، وما إعتلى سماءها من غيوم حاولت تعكير أجواءها، إلا أنها سرعان ما تنقشع، لتعود كما عهد ملايين الجماهير العربية التي أيقنت أن بغداد التي تعلي شأن الثقافة والمثقفين وتحمل راية الكلمة وشرف مسؤولية قيادتها ، هي بغداد نفسها التي إختارتها الأقدار مرة أخرى ، لرتفع علم الأمة وبيرقها وتصهل خيلها ، الى حيث تأمل سفينة صاحبة الجلالة أن ترسو سفينتها عند شواطيء المجد ورياحين المحبة ووهج الحرية وسطوع نجم الكلمة ، وكيف لا وقد كان العراق ، هو أول من عرف الكتابة في تاريخ البشرية، وهو الذي تحمل عبء الدفاع عنها، وحمايتها من أي إمتهان!!

شكرا لك أيها اللامي، عندما جددت لنا العهد وحفظت لنا شرف مسؤولية ان تكون بغداد مهبط عرش الرسالات وموئل العلم وسلطان عرشه ، وها أنت فارسها الذي تحمل مسؤولية قيادة سفينتها ، الى بر الأمان، ليزدهي كل العرب ، ببغداد، ويحافظوا على شرف حملها لتلك الرسالة، وهم قد أيقنوا أن من تم تسليمه الراية هو من يستحقها عن جدارة، بعد أن أصبحت في أيد أمينة، وهو شرف مابعده شرف ، فلك كل الاحترام والتقدير والتهاني القلبية الحارة من نخب الصحافة ومن مثقفيها ومن أدبائها وفنانينها ، وكل من ينهل من عبق الكلمة ليتألق سطوعها في بحور الحرية والكلمة المسؤولة.. وكان فوزكم هذا إعتراف من كل مثقفي العرب ونخبهم الصحفية أنكم محل تقديرهم وفخرهم.. فمبارك لكم نصركم المؤز بالفوز الباهر مرة أخرى..وألف مبروك..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here