مذكرة اعتقال

مذكرة اعتقال
. . مرت كل هذه السنوات من العجز والفشل الذريع في ادارة الدولة , والقادة الزعماء ” محترفي
السياسة ” المزيفة , جل اهتمامهم وشغلهم الشاغل هو الاستحواذ علئ السلطة والتمسك بها وعلئ
مقدرات البلد ووضع اليد عليها وتقاسم رأس المال . . فتكتشف في كل مرة , شكل المهزلة . .
يتهاوشوون ويتلاسنوون بلا حياء , فترتفع الآصوات السمجة في المتاهة والهرج , ويعلو صوت
الرصاص , وثمة وهنا الآدهئ , من يرفع بأسم المواعظ العصا . . هكذا هي حال الدولة , دولة أحزاب
ومليشيات , كتل ودكاكين , وحفنة سماسرة قابعين خلف سياج المستعمرة الخضراء , اذلاء , ومنهم
من تحصن داخل قصور الطاغية المقبور , اولئك الذين يحسبون أنفسهم يومأ مظطهدون وملاحقون
من قبل النظام البائد !
( المصيبة ) جيفة عملاء , يتناوبون في الجلوس علئ كرسي الحكم منذ ما يربو علئ 19 سنة .
بقاء هوءلاء يعني المزيد من التدهور ومزيد من الاضطرابات و تفاقم الآزمات . . ثم
ما الجدوئ من بقاءهم ؟ . . اليوم سمعنا خبر تنصيب رئيس جديد , وسوف يتم تشكيل الحكومة بعد
مخاض عسير , والسفير يهيب بهم وبرجاحة عقولهم , قرة عينهم ! لكن هذا الشعب الآبي مو قشمر ,
ياقادة الشيعة والسنة والكرد . ولم يعد ذر الرماد في العيون ولا الضحك علئ الذقون , ينطلي علئ
الناس . ربما تغيرت ثمة وجوه , لكن لا يمكن تجاهل طبيعة وشكل النظام السياسي المبني علئ الطائفية
وعلئ المحاصصة . . لاشك بقاء هوءلاء لطخة عار , كونهم أنذال , بل وأكثر بكثير ( أرشيفهم حافل )
لقد ملآوا الدنيا فسادا, ونشروا الجهل والتخلف والآفيون . . أفسدوا كل شئ وداسوا علئ كل شئ . .
وهذا غيض من فيض , عدا كونهم لصوص , لم يبقئ شئ الا وسرقوه , سرقوا حتئ قوت الكادحين
والمستضعفين . .
ما يجمع العراقيون اليوم أكثر من أي زمن مضئ , هو رفضهم لهذا الواقع المرير والمريع . ولابد
من الاسراع لانقاذ ما يمكن انقاذه , أي نعم واقع ليس من السهل الخروج منه , لكن الآحرار وحدهم
القادرون ولا يترددون , ولا يخيفهم أحد . لقد فاض الكيل ولابد من الخلاص من براثن هوءلاء وقطع
دابرهم , ويجب محاسبتهم , هذا شعور كل مواطن الذي ذاق الآمرين , في الوقت الذي من حقه أن
يعيش بشكل لائق ويشعر بأنسانيته وحريته . .
ان الوقت حان للخلاص من براثن هوءلاء ومن براثن المحاصصة المقيتة . لا خيار أخر , وليس
من المنطق ولا من الحكمة بقاءهم , بل بات الآمر يستدعي التعامل معهم وفق ما تقتضيه مصلحة
الوطن المهدد بالانهيار . وعليه سيكون الخيار والقرار بأن يصدر وبأمر من ( محكمة الشعب )
مذكرة باعتقالهم , وما أكثر الآدلة والبراهين ضدهم وهي كافية , وأن ترفع الحصانة عنهم ؟
وهل يستحقون كل هذه الامتيازات ؟ والعيش في الرفاهية والنعيم ؟
قسمأ خسارة فيهم البرسيم . .
لقد مرت كل هذه السنوات المقيتة من الفوضئ والخراب . . سنوات مرعبة من المأسي والخيبات
وليس هناك ما يلوح في الآفق غير السراب . . وقد غدا ليل العراق طويل . . طويل

حسين عبدالآمير
18-10-2022

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here