أدى القصف الإيراني لقضاء كويستجق بمحافظة أربيل، إلى توقف الدوام في خمس مدراس وروضتين لأكثر من 20 يوماً، فيما أكدت مديرية التربية في القضاء، أن المسألة تم حلها بتخصيص مبان بديلة.
وكانت منظمة مراقبة حقوق الإنسان “هيومن رايتس ووتش”، قد ذكرت في تقرير لها، إن الضربات التي شنت الشهر الماضي، استهدفت بلدات وقرى لا تمارس فيها أحزاب المعارضة الإيرانية أي نشاط عسكري، وأنها أسفرت عن مقتل مدنيين في إقليم كوردستان.
يعيش روزيا ورينر في مخيم آزادي للاجئين في كويسنجق بمحافظة أربيل، روزيا طالبة في الصف التاسع فيما يدرس رينر في الصف الثالث، وهما من بين مئات الطلاب الذين حرمهم القصف الإيراني الذي استهدف مقرات أحزاب كوردستان في كويسنجق، من مواصلة الدراسة منذ أكثر من 20 يوماً.
الطالبة روزيا فاضل، أكدت : أهمية عودتهم للدراسة، خصوصاً لطلبة الصف التاسع، بالنظر إلى وجود امتحانات وزارية، مضيفة أن “الأيام التي لم نذهب فيها إلى المدرسة مرت وكأنها عام”.
من جهتها، قالت ساكار دلشاد والدة روزيا، إن الوضع لم يعد كالسابق حيث كانت تنشغل روزيا بدروسها، مشيرة إلى أنها تشعر بالقلق أيضاً، وتخشى من تكرار القصف.
وأضافت أنه “لا يعاني الأطفال وحدهم من وضع سيء، إنما الكبار ايضاً، ولم يأت أحد لمساعدتنا حتى الآن”.
القصف الإيراني لكويسنجق، أدى إلى إيقاف الدراسة في 5 مدراس وروضتين للأطفال، يبلغ مجموع الطلاب والأطفال فيها أكثر 500 طالباً وطفلاً، فيما استؤنفت الدراسة في مدرستين فقط بعد 12 يوماً من القصف.
وبينما استؤنفت الدراسة في مدرسة وروضة هرموته اللتين تضمان 150 طالباً وطفلاً، لا تزال الدراسة متوقفة في مدرستي ريبندان وروزهلات اللتين تضمان 233 طالباً من أهالي كوردستان إيران وروضة هنك التي تضم 22 طفلاً من كورستان إيران أيضاً.
مديرة تربية قضاء كويسنجق، شهين عثمان، قالت لشبكة رووداو الإعلامية إن المسألة تم حلها وسيعود الطلاب إلى مقاعد الدراسة، وسيحاولون تعويضهم مدة انقطاعهم، عبر الاستفادة من عطلة ما بين الفصلين الأول والثاني.
يشار الى أن قوات الحرس الثوري الايراني، شنت يوم الاربعاء (28 ايلول 2022)، قصفاً مكثفاً على مناطق بقضاء كويسنجق، زركويز، شيراوا، ومخيم لللاجئين في كويسنجق، حيث قصفت مقار احزاب معارضة للنظام الايراني، حسب قولها.
وأطلقت القوات الإيرانية نحو 73 صاروخاً وعشرات المسيّرات، وراح ضحية الهجوم 17 شخصاً وأكثر من 50 مصاباً.
من جهته، قال المدير العام لمركز إدارة الأزمات بوزارة داخلية إقليم كوردستان، حسين كلاري، لشبكة رووداو الإعلامية، إنهم يتابعون الأمر، وسيحاولون إنشاء مدرسة جديدة من خلال الوكالات كي تستمر الدراسة.
وزارة داخلية إقليم كوردستان كانت قد قررت في (19 تشرين الأول 2022)، أن يستأنف الطلاب من كوردستان إيران، وطلاب هرموته، الدراسة في 22 من الشهر الجاري، وقد تم تخصيص مبنى لمدرستي روزهلات ورينبدان ، كما تم توفير مبنى لمدرسة هرموته، بالإضافة إلى تخصيص أماكن للروضتين، من قبل مديرية تربية كويسنجق.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط