إيران.. “إطلاق للنار” واشتباكات قرب قبر مهسا أميني

الأربعاء 26 أكتوبر تمر 40 يوما على مقتل مهسا أميني على يد شرطة إيران

أطلقت قوات الأمن الإيرانية، الأربعاء، النار على أشخاص تجمعوا عند قبر مهسا أميني، الشابة التي قتلت على أيدي شرطة الأخلاق، قبل نحو شهر ونصف، ما أثار احتجاجات عارمة.

وقال شاهد لوكالة رويترز إن قوات الأمن الإيرانية أطلقت النار على أشخاص تجمعوا عند مقبرة مهسا أميني في بلدة سقز مسقط رأسها في ذكرى مرور 40 يوما على وفاتها.

وأضاف الشاهد “أطلقت شرطة مكافحة الشغب النار على الحاضرين الذين تجمعوا عند القبر لحضور مراسم ذكرى مهسا… بينما ألقي القبض على العشرات”.

وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية “إسنا”، أكدت من جانبها، وقوع اشتباكات بين قوات الأمن ومشاركين في إحياء أربعينية مهسا أميني في سقز، في إقليم كردستان.

وزعمت الوكالة أن “عددا محدودا” فقط ممن تجمعوا عند قبر أميني اشتبكوا مع قوات الشرطة في ضواحي سقز “وتم تفريقهم”.

وأضافت أنه بعد الاشتباكات، انقطعت خدمة الإنترنت في سقز “لاعتبارات أمنية”، مضيفة أن عدد من تجمعوا بلغ نحو عشرة آلاف.

وأوضحت “قطع الاتصال بالانترنت في مدينة سقز لأسباب أمنية بعد توترات ومواجهات متفرقة حصلت بعد إحياء الذكرى”.

وجاءت الاشتباكات التي اندلعت بين قوات الأمن الإيرانية والمحتجين في سقز عقب حملة الاعتقال  التي طالت الحضور في أربعينية أميني.

إلى ذلك، قالت منظمة هنكاو الحقوقية إن قوات الأمن الإيرانية أطلقت النار والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في سقز.

وقالت الجمعية النروجية التي تراقب انتهاكات الحقوق في محافظة كردستان على تويتر: “قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع وفتحت النار على الناس في ساحة زندان ببلدة سقز”.

والأربعاء، بدأ إيرانيون بالتجمع، أمام قبر أميني في محافظة كردستان الايرانية في الذكرى الأربعين لوفاتها وتحدوا الاجراءات الأمنية المشددة المفروضة.

وتوفيت الشابة أميني (22 عاما) وهي إيرانية من أصل كردي، في 16 سبتمبر، بعد ثلاثة أيام على توقيفها من شرطة الأخلاق أثناء زيارة لها إلى طهران مع شقيقها الأصغر.

أثارت وفاتها احتجاجات غير مسبوقة في إيران منذ ثلاث سنوات وهي متواصلة في مختلف أنحاء البلاد، تتقدمها في معظم الأحيان شابات وطالبات كثيرات منهن يقمن باحراق حجابهن، وفقا لـ”فرانس برس”.

وردد عشرات النساء والرجال الذين تجمعوا في مقبرة آيجي في سقز البلدة التي تتحدر منها مهسا أميني في كردستان بغرب إيران، “امرأة، حياة، حرية” و”الموت للديكتاتور”، بحسب أشرطة فيديو بثت على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال ناشطون إن أجهزة الأمن حذرت عائلة أميني من إقامة مراسم في ذكرى وفاتها والطلب من الناس زيارة قبرها، الأربعاء، في محافظة كردستان وإلا “عليهم أن يقلقوا على حياة ابنهم”، حسب “فرانس برس”.

والثلاثاء، نشرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء “إرنا” بيانا قالت فيه إن العائلة أصدرته جاء فيه “نظرا للظروف ومن أجل تجنب أي مشكلة مؤسفة، لن نحيي ذكرى مرور 40 يوما” على وفاة مهسا.

وقال نشطاء إن البيان صدر تحت الضغط مشيرين إلى أن مراسم تكريمية ستنظّم على الرغم من ذلك عند قبر أميني، حسب “فرانس برس”.

أظهرت صور نشرتها منظمة “هنكاو” غير الحكومية تواجدا كثيفا لقوات الأمن اعتبارا من، مساء الثلاثاء، في سقز، وقد تكون أغلقت مداخل المدينة.

رغم ذلك دخل عشرات السكان إلى البلدة، الأربعاء، إما عبر الحقول وعلى طول الطرقات بالسيارات او دراجات نارية بحسب الصور التي نشرتها منظمة هنكاو التي يوجد مقرها في النرويج.

ورددت إحدى المجموعات في شريط فيديو آخر نشره ناشطون على تويتر “كردستان، كردستان، مقبرة الفاشيين”، ولم يتسن لوكالة فرانس برس التحقق على الفور من صحة هذه الصور.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, , ,
Read our Privacy Policy by clicking here