قيادي في “الديمقراطية” يدعو لمراجعة لبنانية لما حدث في مخيم “نهر البارد”

مازن كريّم

دعا عضو المكتب السياسي لـ “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” (احدى فصائل منظمة التحرير) في لبنان، أركان بدر، المعنيين في الدولة اللبنانية إلى “القيام بمراجعة، للوقوف على حقيقة ما حصل عند اقتحام الجيش اللبناني لمخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.

وأكد بدر لـ”قدس برس” اليوم الثلاثاء، أن الدعوة هذه “تأتي حرصاً على العلاقات الأخوية مع المؤسسة العسكرية؛ التي تقاسم شعبنا الفلسطيني معها اللقمة والطلقة والشهادة؛ في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في بيروت والجنوب، إلى أن يتحقق النصر والتحرير”.

وتساءل “لماذا جرى اللجوء إلى القبض على المتورطين والمطلوبين، وهم قلة قليلة، بهذه الطريقة التي روعت الأطفال والنساء، ولم تراع حرمات المنازل وممتلكاتها وأعراض النساء، وما رافقها من ألفاظ وتعابير؛ لا تنسجم مع القيم الأخلاقية النبيلة؛ التي عهدناها في المؤسسة العسكرية في لبنان”.

واعتبر أنه “في ظل خضوع المخيم للسيادة اللبنانية الكاملة، وهو مخيم منزوع السلاح، يحق لنا أن نتساءل أيضا، كيف دخلت الأسلحة الفردية المحدودة؟ وكيف تدخل المخدرات والآفات الاجتماعية إلى المخيم، ولمصلحة من؟”.

وأكد بدر “التزام الشعب الفلسطيني في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان بالقانون اللبناني، واحترام السيادة والأمن والاستقرار، والنأي بالنفس عن التجاذبات اللبنانية الإقليمية؛ وبالحياد الإيجابي”، مشدداً على أن “أولويات شعبنا مواصلة النضال من أجل انتزاع الحقوق المسلوبة؛ والعودة إلى كامل التراب الفلسطيني”.

وفي أول تعليق على ما جرى في المخيم، قال الجيش اللبناني، في بيان صحفي، صدر عنه اليوم، إن قوة من الجيش مدعومة من القوات الجوية والبحرية، نفذت عمليات دهم في مخيم نهر البارد، شمال لبنان.

وأشار إلى أنه تم توقيف 9 مطلوبين “بموجب مذكرات توقيف عدة، بجرائم ترويج المخدرات؛ وإطلاق النار والقتل”، إضافة لضبط “أسلحة حربية، وعدد من المماشط وكمية من الذخيرة”.

وتسود مخيم “نهر البارد” للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان” أجواء من الغضب، إلى جانب قطع الطرقات من قبل أهالي المخيم، رفضاً لطريقة اقتحامه من قبل الجيش اللبناني في وقت مبكر اليوم الثلاثاء.

ويقع مخيم “نهر البارد” للاجئين الفلسطينيين، شمال لبنان، بالقرب من ميناء طرابلس، ويضم ما يزيد عن 38 ألف فلسطيني.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here