“منهل العلم ” ترتدي حلتها الجميلة وهي تهيىء مستلزمات العام الدراسي الجديد

حامد شهاب

كانت أحد أهداف وتوجهات مديرة مدرسة ” منهل العلم الإبتدائية بمنطقة الدورة الست إيمان اللامي ، منذ أعوام أن تظهر مدرستها وهي ترتدي حلتها الجميلة ، منذ بدايات العام الدراسي الجديد، حتى تشعر طلبتها وتلامذتها وكادرها التدريسي أنهم أمام أجواء تربوية ونفسية تشجعهم على التفوق والدراسة وتحقيق نسب نجاح عليا، وإبتكار طرق تدريس تتناسب وتطورات العصر ومتطلباته التقنية والفنية والعلمية .

وبذلت تلك المديرة جهودا كبيرة لإعادة صبغ وترتيب صفوف المدرسة وسد إحتياجاتها من الأبواب والزجاج ، مستفيدة من تبرعات بعض الآباء والجهات التي تدعم توجهات تلك المدرسة لتكون أنموذجا في حي آسيا ، حيث إستقبلت العديد من طلبتها مع بداية العام الدراسي ، بتكاتف هيئتها التدريسية وادارة المدرسة ، وهيأت لهم كل مواد القرطاسية والرحلات ومستلزمات العملية التربوية.

محمد براء ومصطفى براء ، هما من تلاميذ مدرسة منهل العلم وتجدهم وبقية التلاميذ وهم فرحون بمقدم العام الدراسي ، وبدت الأناقة على مظهرهم ووجوههم تغمرها الفرحة كونهم في الأول الإبتدائي ، وقد باشروا دوامهم الاسبوع الماضي ، وجلسوا على رحلاتهم في صفوف عامرة بالنظافة والترتيب والمظهر الذي يليق بإحدى المدارس النموذجية ذات النتائج المتقدمة سنويا!!

وردد التلاميذ والطلبة خلال إحتفالاتهم في ساحة مدرستهم وبحضور المديرة ومعلميها أناشيد تتغنى بالوطن والانتماء ، معلنين أنهم هم أجيال العراق المقبلة وباقات وروده الزاهية ، وهم الذين التي يعتمد عليهم مستقبل العراق ليكونوا طلائع رجاله الأشداء ونسائه اللواتي يشاركن في بناء بلدهم في مختلف المجالات، وما أن إنتهت مراسم إحتفالاتهم حتى دخل الطلبة الى صفوفهم بحسب الشعب التي أعدت لهم، ليدخل معلموهم ليلقوا عليهم محاضراتهم اليومية في مختلف التخصصات.

لقد حظيت تلك المدرسة ” منهل العلم” بتكريم السيد مدير عام تربية الكرخ الثانية الدكتور قيس الكلابي أكثر من مرة ، ونالت ثناء وتقدير الأسرة التربوية والاشراف التربوي، وأولياء أمور الطلبة ، لما يمتلكه طلبتها وتلامذتها المتميزون من مواهب وقدرات ، أهلتهم لأن يحصلوا على أعلى النتائج المتقدمة ، شهريا وفصليا وسنويا ، وهي تشكل معلما تتفاخر به تلك المدرسة بين نظيراتها من مدارس منطقة الدورة ، ومدارس بغداد، وبذلك إستحقت أن تنال أكثر من تكريم ، وهي شهادات تقدير تعتز بها مديرة المدرسة وإدارتها ومعلماتها، وتعدها وسام شرف ، يبقى يسجل بأحرف من نور شهادات العلا الى حيث ترنو الأجيال العراقية أن تكون.

وما أن تزور مدرسة ” منهل العلم ” حتى تجد نظافة الصفوف وجماليتها وأناقة طلبتها ما يملء زائريها فخرا وفرحا وزهوا ، بأنه رغم كل الصعوبات التي تعاني منها مدارس العراق ، فإن تلك المدرسة أبت آلا أن تواجه الصعاب، وتسجل تفوقها ونبوغ طلبتها بأعلى الدرجات، وهو ما منحها أن تكون على الدوام من أوائل المدارس التي ترفع علم العراق، وكيف لها وهي ” منهل العلم” التي كانت أسما على مسمى، كما أٍسلفنا .

تحية منا لتلك المدرسة المتقدمة والمتميزة في الدراسة والنتائج الكبرى .. وتحية تقدير وإحترام لمديرتها الست إيمان اللامي، التي حققت بجهودها وجهود زميلاتها من الأسرة التربوية ، ولكادرها التدريسي وأهالي التلاميذ يشعرون بالفرح والفخر لأن أبناءهم يتعلمون فيها ، وينهلون من زاد علمها ما يرفع رأس كل عراقي ، يحلم بأن تكون الأجيال العراقية على تلك الشاكلة من التألق في سلالم المجد .. ولها من تربية الكرخ الثانية ووزارة التربية ووزيرها ، ومن نخب الصحافة ومخضرميها كل تحية وتقدير.. وأن تبقى منهلا للعلم ، كما هو إسمها اللامع ، مع أمنياتنا لها ولمديرتها وإدارة المدرسة ومعلماتها بالتوفيق الدائم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here