المختصر المفيد.
أمريكا (جيره بزبون أبيض) عراقي!
احمد صادق.
السفيرة الأمريكية (إلينا رومانوسكي) زارت مرتين أو ثلاث رئيس الوزراء الجديد، محمد شياع السوداني. مرة وحدها ومرة مع جماعة من (الناتو) وأخرى تحمل رسالة من الإدارة الأمريكية تهنئة له على تشكيل الحكومة ورابعة ……. كل هذه الزيارات شاهدناها وسمعنا بيانها الصحفي في الفضائيات العراقية. ولكننا نخمن ونحدس ونحزر ونقدر ونزعم ونظن، وبعض الظن إثم، أن هذه السفيرة (الجميلة) تأتي في كل مرة إلى السوداني، الذي لا ترتاح له أمريكا وكانت تفضل عليه الكاظمي ….. حتى تعطيه، للسوداني، تعليمات وتوصيات وتحذيرات و(نصائح) من حليف موثوق به، أمريكا، أن لا يخرج عن حدود إتفاقية الإطار الإستراتيجي/2008 وأن لا يتجاوز بعض الخطوط الحمر التي رسمها الأمريكان في إدارة شؤون العراق السياسية والإقتصادية وحتى، إذا لزم الأمر، الإجتماعية…….. ولكننا عارفين ومتأكدين ومعتقدين ومؤمنين وشايفين ومتيقنين أن أمريكا المحتلة للعراق بقواعدها العسكرية المنتشرة شمالا وجنوبا، غربا وشرقا، لازكه بالعراق لزك مثل جيره بزبون أبيض. نايمه براسه ولاكيته خوش زوج وتهدد وتكفخ بيه كلما تتخيل، وهي واهمة، أن هناك في العراق من يريد أن يتحرك ويطالب بسحب قواتها منه، ولكن عليها أن تطمأن لأن ما عدنه في العراق زنابير تخ.. عسل، مثل ما يكول المثل، ليش؟ لأن ماكو ولي أمر على العراق، زلمه وطني وعنده غيره وشرف يكدر يشلع هاي الجيره اللازكه بزبون العراق صار عشرين سنة ويخلصه منها لأن ولي أمر العراق الموجود بالأمس واليوم وباجر لا يحل ولا يربط وما هو إلا وكيل أعمال للمحتل الأمريكي له أن يتصرف بالعراق كيف يشاء ويكون فاسد ومرتشي بعلم ورضى الأمريكان إلا أن يقول للأمريكان المحتلين: أخرجوا من بلادنا، وإذا كان للأمريكان فضل ومنة في إسقاط نظام صدام والتخلص منه شخصيا وليس تحرير العراقيين من حكمه، فالثمن كان تدمير العراق والعمل على عدم نهوضه مرة أخرى في جميع المجالات، ولتحقيق هذا الهدف يستمر الأمريكان في تأجيج الصراعات السياسية في الداخل والتحريض عليها حتى لا يستقر، ومنع العراق من التعامل وإقامة علاقات اقتصادية حقيقية مع الدول التي تعاديها أمريكا مثل الصين وروسيا وشراء الإسلحة المتقدمة من هاتين الدولتين، والتعامل مع العراق كبلد تابع لأمريكا ولا ينقصه سوى اضافة نجمة إلى نجمات العلم الأمريكي الخمسين لتصبح 51 نجمة……. إلى آخر الكلام …..!
————-
1-الجيره: يعني الكير أو القير …..
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط