عودة حكومة ( الطرف الثالث )

عودة حكومة ( الطرف الثالث )

تم تشكيل حكومة ( محمد السوداني ) و نالت ( ثقة ) أعضاء البرلمان المنتخب من أقلية من الشعب العراقي و التي لا تزيد عن العشرين في المائة من مجموع الشعب و مع هذه النسبة الضئيلة حصل هذا التحالف ( المشبوه ) على أقل ألأصوات مقارنة بتلك التي حصل عليها ( التيار الصدري ) و الذي لولا تدخل و ضغوط الحكومة ألأيرانية و مندوبها السامي في العراق ( الجنرال قاآني ) و تهديدات الميليشيات المسلحة و التي كانت مستعدة و متأهبة في أغراق العراق في بحر من الدماء ان حاول طرف ما أقصائها من أدارة الحكم حتى و ان كان تيارآ اسلاميآ شيعيآ مثل ( التيار الصدري ) و توضح ذلك في ألأصطدام العسكري الذي حصل في المنطقة الخضراء حينها فتحت الميليشيات المسلحة التابعة لقوى ( ألأطار التنسيقي ) النار على مؤيدي ( التيار الصدري ) و قتلت العشرات منهم في أشارة للأطراف ألأخرى ان هي فكرت في ألأقتراب من مسألة الحكم و السلطة .

البداية كانت بعد سقوط النظام السابق و في ألأعوام ألأولى حين صدرت ألأوامر ألأيرانية الى عناصر ( فيلق بدر ) الجناح العسكري التابع الى ( المجلس ألأعلى للثورة ألأسلامية في العراق ) لتصفية و قتل الطيارين و الضباط البارزين ثأرآ من مشاركتهم في الحرب العراقية ألأيرانية و هم لم يكونوا سوى جنودآ مأمورين ينفذون ما يصدر اليهم من تعليمات و أوامر واجبة التنفيذ و كما هو الحال في كل جيوش العالم النظامية و منها الجيش ألأيراني و في وقتها قتل المئات من خيرة الطيارين و الضباط العراقيين و من سلم منهم لم يكن من ( فضل او منة ) عناصر ( بدر ) لكنه الهروب من العراق و اللجؤ الى دول العالم المختلفة حمتهم من بطش عناصر ( بدر ) .

ثم جاءت الحرب ألأهلية الطائفية و التي و تحت يافطتها المشبوه قتل الالآف و غيب الالآف و سجن الالآف و لم يكن منهم سوى نسبة قليلة من ألأرهابيين و القتلة المأجورين لكن الغالبية العظمى من الضحايا كانوا من ألأبرياء الذين ساقهم حظهم العاثر الى السكن و ألأقامة في تلك المناطق ( المغضوب عليها ) و التي أتهمت زورآ و كذبآ و بهتانآ في انها ناصرت و ساندت نظام ( صدام حسين ) في حين انهم أي سكان تلك المحافظات كغيرهم من سكنة المحافظات ألأخرى خليط من المؤيدين و المناهضين للحكم السابق و لم تكن هناك ( أحصائية ) دقيقة في أعداد المؤيدين من المعادين و هكذا طبق النظام الجديد ما كان يتهم به النظام السابق في أتهام المعارضين في أنهم خونة و عملاء و أضيف اليها كلمة أرهابيين .

توالت العديد من جرائم ألأغتيال السياسي الذي طال العديد من الشخصيات ألأكاديمية المرموقة و التي يشهد لتلك الكفاآت بالتحليل الموضوعي المحايد لكن تلك التحليلات و ألأطروحات لم تعجب الفصائل المسلحة و الميليشيات الخارجة على القانون و النظام فكانت تلجأ الى العنف و ألأغتيال وسيلة وحيدة في أسكات الصوت الذي قد يشكل خطرآ على وجودها و يكشف عن مخططاتها و أهدافها الحقيقية غير تلك التي تتبرقع بها و كانت الصدمة في أغتيال ألأكاديمي و المحلل المرموق ( هشام الهاشمي ) و قد كان ألأتهام يتجه نحو التنظيم ألأجرامي ( داعش ) حيث كان المغدور من أشد المعادين لهذا التنظيم و لطالما كشف عن بنية التنظيم و أسلوب عمله لكن المفاجأة المدوية حين تبين أن القاتل يعمل ضمن صفوف كتائب ( حزب الله ) العراق .

شكلت ألأنتفاضة التشرينية خطرآ داهمآ على النفوذ ألأيراني المستتر في ألأحزاب الشيعية و التي أصبحت من الصفاقة ان تدافع عن أيران اكثر من دفاعها عن ( العراق ) حينها بدأ قمع ألأنتفاضة التشرينية بكيل سيل من ألأتهامات و التركيز على ما يعده المجتمع العراقي من المحرمات التي لا يجوز ألأقتراب منها في التشكيك بالأعراض و ألأتهام بالعمالة للنيل من المتظاهرين و أمتصاص الزخم الجماهيري المؤيد و هكذا فعلت عصابات ألأحزاب الدينية المسلحة حين دست بعناصرها في صفوف المتظاهرين بغية ألأساءة و تشويه سمعة الحراك التشريني حتى أصبح المطالب بالقوت و العمل و الحياة الكريمة عميلآ للسفارة ألأمريكية و ساقط أخلاقيآ و بدأ الهجوم الوحشي على المتظاهرين و الذي أشتركت فيه كل الميليشيات المسلحة و الفصائل الخارجة على القانون ( الطرف الثالث ) و أوقعت المئات من الضحايا و الالاف من الجرحى و تعود حكومة أئتلاف ( القتلة ) الذين بدأو بشحذ سيوفهم و سكاكينهم أستعدادآ للمجزرة القادمة فأستعد الى الذبح و القتل ايها الشعب مادام الجلادين صاروا حكامآ .

حيدر الصراف

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here