لبحث أوضاع اللاجئين والنازحين في المخيمات .. وفد من حكومة اقليم كوردستان يزور بغداد

لبحث أوضاع اللاجئين والنازحين في المخيمات .. وفد من حكومة اقليم كوردستان يزور بغداد

قال مدير الهجرة والمهجرين والاستجابة للازمات في محافظة دهوك ، اليوم الأربعاء ، ان وفداً من حكومة الإقليم سيزور العاصمة العراقية بغداد ، لبحث شؤون اللاجئين والنازحين في الإقليم ، خصوصاً بعد انتهاء عقود عدد من المنظمات الخيرية العاملة في المخيمات ، خاصة المنظمات التابعة منها للأمم المتحدة .

پیر دَیان جعفر ، قال  ، ان تخلي هذه المنظمات الخيرية عن العمل بعد انتهاء عقودها خلق شكاوى لدى اللاجئين والنازحين ، ولبحث هذا الامر وشؤون اللاجئين والنازحين في الإقليم بشكل عام سيزور وفد مكون من مدراء الهجرة والمهجرين ومواجهة الازمات في محافظات دهوك ، أربيل ، والسليمانية وممثل عن وزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان ، بغداد ، للبحث مع المسؤولين في وزارتي الهجرة والمهجرين والداخلية الاتحادية في كيفية حل ومعالجة المشاكل الخدمية القائمة في المخيمات الموجودة داخل الإقليم.

مشدداً ، على ان هذا الامر من مسؤولية الحكومة الاتحادية التي عليها دعم ومساعدة النازحين واللاجئين ، خاصة وان انتهاء عقود عدد من المنظمات الخيرية العاملة في المخيمات ، خاصة التابعة منها للأمم المتحدة ، شكّل ثقلاً إضافياً على عاتق حكومة الإقليم.

وأوضح جعفر ، بالقول ان عقود منظمات خيرية وأخرى خاصة برفع النفايات من المخيمات ، ومنظمات تابعة للأمم المتحدة قد انتهت ، كما ان الحكومة الاتحادية لم تدفع منذ سنوات ايجارات الأراضي التي أقيمت عليها هذه المخيمات .

مشدداً ، على ان الحكومة الاتحادية لاتساعد في تحمل أعباء اللاجئين والنازحين في مخيمات إقليم كوردستان ، لذا سنزور بغداد ونوصل هذه المطالب والشكاوى الى الحكومة الاتحادية التي عليها ان تتحمل مسؤولياتها في دعم ومساعدة اللاجئين والنازحين في هذه المخيمات ، او توفير الامن والأمان في المناطق التي نزحوا منها لكي يتمكنوا من العودة اليها.

مدير الهجرة والمهجرين والاستجابة للازمات في محافظة دهوك پیر دَیان جعفر ، أوضح بأن هناك نحو نصف مليون لاجئ ونازح ضمن حدود المحافظة ، بعضهم يعيشون خارج المخيمات. مردفاً كما ان هناك لاجئي شنگال (سنجار) الذين لايستطيعون العودة الى مناطقهم بسبب الأوضاع غير المستقرة هناك وانعدام الامن بسبب تواجد الجماعات المسلحة ، مشيراً الى ان عدد من العوائل النازحة عادت خلال الفترة السابقة الى شنگال لكنها عادت ادراجها الى المخيمات بسبب الوضع المتردي في مناطقها.

ويأوي إقليم كوردستان منذ سنوات طويلة، مئات الآلاف من النازحين العراقيين واللاجئين من دول الجوار، رغم الأزمة المالية التي يعاني منها بسبب قطع بغداد حصة الإقليم من الموازنة ، وتبعات الحرب على الإرهاب وجائحة كورونا.

وكان بير ديان جعفر، مدير الهجرة والمهجرين والاستجابة للأزمات في محافظة دهوك، قال في سبتمبر/أيلول الماضي لـ (باسنيوز): ان « عقود عمل المنظمات الإنسانية داخل مخيمات اللاجئين قاربت من الانتهاء، فحالياً انتهت عقود المنظمات العاملة في مجال المياه، وكذلك النظافة وجمع النفايات، والمنظمات العاملة في مجال الصحة شارفت عقودها على الانتهاء، وعلى الحكومة العراقية أن تهتم بالموضوع، لأنه في حال انسحاب المنظمات سيواجه اللاجئون والنازحون أزمة كبيرة، والوقت الآن غير مناسب لانسحاب المنظمات لأنه لا زال هناك مليون لاجئ ونازح حتى الآن في دهوك، وهم بحاجة للدعم والمساعدات».

فيما مدير عام الصحة في  محافظة دهوك د.آفراسياب موسى ، قال في أغسطس/آب الماضي لـ(باسنيوز) ان انسحاب المنظمات الإنسانية الدولية من مخيمات النازحين واللاجئين في المحافظة ، سيزيد من العبأ الصحي على كاهل صحة المحافظة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here