الدكتور فاضل حسن شريف
وردت عبث ومشتقاتها في آيتين في القرآن الكريم: عَبَثًا و تَعْبَثُونَ قال الله تعالى “أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ” ﴿المؤمنون 115﴾ عبثا: بلا حكمة لمجرد العيش واللعب، وتطبيق هذا التعريف على حزب البعث ربما يزينه بل حزب اجرام وقتل وتشريد وفقر وجوع وياليته كان مجرد عيش ولعب وترك الناس على حالهم، و “أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ” ﴿الشعراء 128﴾ تعبثون: تعبث فعل، ون ضمير، تعبثون اي للعب واللهو وإظهار القوة.، فالبعث بالاضافة الى ايذائه واجرامه على الناس كان اعوانه يلعبون ويرقصون على الاشلاء والاجسام الجائعة ويبنون قصورهم وحدائقهم وبحيراتهم الخاصة.
جاء في كتاب الكليات لابي البقاء الكفوي: الْعَبَث: هوما يَخْلُو عَن الْفَائِدَة. قَالَ بدر الدّين الْكرْدِي: الْعَبَث هُوَ الْفِعْل الَّذِي فِيهِ غَرَض لَكِن لَيْسَ بشرعي. وَفِي الحدادي: الْعَبَث: كل لعب لَا لَذَّة فِيهِ وَأما الَّذِي فِيهِ لَذَّة فَهُوَ لعب وَقد بالغوا فِي تقبيح الْعَبَث حَتَّى إِن فَخر الإصلام الْبَزْدَوِيّ وَغَيره قرنه مَعَ الْكفْر فِي الْقبْح حَيْثُ قَالَ فِي أُصُوله: وَالنَّهْي فِي صفة الْقبْح يَنْقَسِم انقسام الْأَمر مَا قبح لعَينه. والعبث حَقِيقِيّ: وَذَلِكَ اذا لم يتَصَوَّر فَائِدَة، وعرفي: وَذَلِكَ اذا لم يتَصَوَّر فَائِدَة متعدا بهَا بِالنّظرِ الى الْمَشَقَّة. وعبث فِي النّظر: وَذَلِكَ إِذا تصور فَائِدَة معتدا بهَا لَكِن لَا تكون مَطْلُوبَة عِنْد الطَّالِب. ولو طبقنا حزب البعث على تعريف العبث بانه يخلو من فائدة، وياليته فقط يخلو من فائدة بل كان كله شرر وضرر دمر البشر والحجر. وانه ليس فقط حزب كافر لنفسه ربما يغفر له الله ولكن دمر الملايين من البشر الذين سيقفون لاعوانه بالمرصاد في محكمة رب العباد.
جاء في موقع براثا عن لا لحزب العبث مهما تغيرت الأسماء يا اخ عمر الحصونة للكاتب عمر الحذاف: من الحين والأخر تطل علينا الكثير من الأراء والمقابلات والتي تدعوا إلى عودة افراد حزب العبث الى السلطة بمسميات مختلفة. وهنا احب ان ابين لجميع الأخوه ومنهم الأخ عمر الحصونة بعض الأمور:1. ان دخول بعض شراذم حزب العبث في البرلمان او الحكومة بمسميات مختلفة لا يعني انتهاء معركتنا العقائديه معهم فكما تراهم فهم مستمرين في غيهم وظلمهم لأنفسهم وللآخرين وذلك بسبب تشبعهم بأفكار حزب العبث وقادته المجرمين. 2. لايوجد في الوجود شئ اسمه بعثي شيعي وخصوصا بعد سنة 1963 وذلك لتعارض العقيدتين وتحاربهما لأكثر من اربعين سنه.نعم يوجد اشخاص بعثيين ولدوا لعوائل شيعيه بعضهم عرف أخطائه وتاب وبعضهم تاب ورجع الى غيه القديم لجمال النقود وبعضهم لازال مكابرا في غيه وتعنته وسلوكه. 3. هنالك فرق كبير جدا ممن أجبره النظام للانخراط بحزب العبث وهم كارهين لصدام وحزبه وبين البعثيين الرساليين الذين نعرفهم بسيماهم وأعمالهم وأحاديثهم. فأكثريه الناس هم من النوع الأول وهؤلاء لن يرجعوا لصفوف حزب العبث مرة اخرى. أما النوع الثاني وهو القلة من الناس فعليهم بأحترام اهالي ضحايا العبث وعدم الكلام والعمل من اجل العبث لأننا لانملك لهم جوابا سوى ابا تحسين. 4. ان التشيع الأسلامي عبارة عن التشبع بأخلاق واعمال محمد صلى الله عليه وآله وسلم واهل بيته عليهم السلام وهو بعيد كل البعد عن أخلاق البعثيين من أمثال البكر وصدام وميشيل عفلق والصحاف والحديثي وحسن العلوي ورهطهم. 5. واني لأعجب والله لضعف هؤلاء القوم وهوانهم، فمرة يقوم المقبور هدام بمزج العبث مع الأسلام فنراه يكتب كلمه الله اكبر على علم العبث ومرة نراه يكتب القرأن الكريم بدمه النجس. واليوم يخرج علينا القوم بفكرة البعثي الشيعي والذي يجب أن يكون جحشا مرة أخرى لاستخدامه في الحروب من اجل امة إعرابية جاهلة ذات جرائم خالدة. 6. ان الجرائم التي تحدث في العراق ومنذ سنة 1963 والى يومنا هذا إنما هي بسبب حزب العبث وحلفائه والمعركة مستمرة انشاء الله بيننا وبين حزب العبث ورهطه وانشاء الله نحن المنتصرون. يا اخوان فقط تذكروا من هم شهدائنا ومن هم قتلاهم. يا اخوان فقط تذكروا من هم قادتنا ومن هم قادتهم. يا اخوان فقط تذكروا من هم رجالنا ومن هم رجالهم. توكلوا على الله وانبذوا كل بعثي أفاق من بينكم.
جاء عن الدكتور حسن الجنابي في موقع كتابات في الميزان: هناك مخاطر اخرى على الأهوار، عدا عن السيطرة على مجاري الأنهار والروافد في المنابع، وباعتقادي هي الأخطر، وتتمثل في التعسف والجهل وانعدام المسؤولية لدى بعض المعنيين الذين أتيحت لهم فرصة الحكم او ترؤس القطاع المائي على المستوى الوطني. ففي العراق مثلاً قررت الحكومة في التسعينات تجفيف الأهوار لأسباب سياسية، ومن وجهة نظرها أمنية. فقد كانت تعتقد بأنها قادرة على القضاء على المعارضة السياسية وإدامة قبضة السلطة والسيطرة عن طريق إفناء البيئة الساندة للحياة خارج سلطة القمع. فأصبحت سياسة التجفيف سياسة رسمية للحكومة حتى اسقاطها في عام 2003، ولا يوجد في قراراتها التجفيفية أي علاقة بالتغيرات المناخية ولا بدول الجوار، بل كان التجفيف قراراً صدّامياً بسبب سياسات ومواقف اتخذتها الحكومة العراقية حينها، بهدف بسط السيطرة على مناطق عرفت تاريخياً بعدم خضوعها للسلطة المركزية، وكذلك لتهيئة مسرح الحرب مع إيران، إذ جرت معارك طاحنة على الحدود الجنوبية بين البلدين وهي الأراضي التي تغمرها الأهوار. استمرت سياسة التجفيف حوالى 13 عاماً حتى اسقاط نظام الحكم في عام 2003. وكانت السلطة قد سخّرت لإنجازها جهد الدولة من آليات مدنية وعسكرية وبشرية أثمرت عن تجفيف 90% من مساحات الأهوار تاريخياً ولم يتبق منها سوى أجزاء من هور الحويزة المشترك مع إيران.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط