أمريكا تخلق اعداءها ثم تشكو منهم

احمد كاظم

الدول التي لها علاقات مع أمريكا ثلاثة أنواع:
1- دول تعادي أمريكا علانية مثل روسيا و ايران وفنزويلا و كوريا الشمالية لان أمريكا تعاديها علانية بالتهديد و الوعيد و العقوبات.
2- دول تعادي أمريكا بالسر مثل باكستان و الهند و ماليزيا لان أمريكا تعاديها بالسر.
3- دول (مجبرة) على التحالف مع أمريكا كاليابان و دول حلف الناتو و السبب تخويفها من روسيا و الصين من قبل امريكا.
دول الخليج الوهابي بقيادة السعودية حليفة مجبرة لان أمريكا تهددها بإيران.
أمريكا تعتبر حلفاءها عبيدا مطيعين و الدليل غضبها على السعودية لأنها صوتت على خفض انتاج النفط مع دول أوبك و ارغامها دول الاتحاد الأوربي على معاداة روسيا حول أوكرانيا بالرغم من معاناتها من قلة الغاز.
أمريكا تتصرف كشرطي العالم الظالم المتهوّر لشعورها بالتفوق بالسلاح و العنف بسبب غريزة الكاو بوي.
بعد الحرب العالمية الثانية أمريكا دمرت كوريا الشمالية قبل تقسيمها و فيتنام و و أفغانستان ثم العراق و سوريا و ليبيا و اليمن.
بالإضافة الى تدمير دول العالم بالحروب دمرتها بمنظمات الإرهاب الوهابي الخليجي السعودي القاعدة و طالبان ثم داعش و قد اعترف بذلك الأسود الجلد و الأشقر التفكير الشرير أوباما و اعترفت (الخاتون) هيلاري كلنتون ايضا.
لغرض تشجيع الرجال للانخراط بالمنظمات الإرهابية اصدر مفتي السعودية فتوى جهاد النكاح التي اوجبت على البنات و الزوجات الالتحاق بالمنظمات الإرهابية حتى لو عارض الأهل و الأزواج ذلك.
فتوى جهاد النكاح تفسر العدد الهائل من الأطفال في المنظمات الإرهابية و عندما سؤل سمو الأمير بن سلمان عن سبب تجنيد السعودية للإرهابيين قال (طلبت منا أمريكا).
الامريكان خاصة الساسة و العسكر بدلا من الاتعاظ من اخطائهم يكررونها بأسوأ منها لان غريزة الغرور و السيطرة تسيطر على ادمغتهم.
أمريكا تتهم الدول التي لا تقبل ان تكون مطيعة لها بالإرهاب مع ان أمريكا نشرت الإرهاب بالعالم بحروبها الظالمة و بمنظماتها الإرهابية الوهابية.
أمريكا احتلت العراق و قتلت نصف مليون مدني و جرحت مليون مدني كما ذكرت لجنة جامعة جون هوبكنز التي زارت العراق بينما هي تتبجح بأنها جاءت لتخليص العراقيين من الدكتاتورية.
أمريكا احتلت العراق بكذبة أسلحة الدمار الشامل التي اعترف بها المجرمان جورج بوش و توني بلير و دمرت منشئات الكهرباء و الماء و الجسور و المؤسسات الحكومية.
أمريكا احتلت العراق و سرقت نفط البصرة بدون عداد و قد اعترف بذلك وزير دفاعها في حينه عندما وصل البصرة.
ما فعلته أمريكا في العراق كررته في حروبها قبل احتلال العراق و بعد ذلك و ليبيا المدمرة الدليل.
ملاحظة: يجب ان لا ننسى دور بريطانيا الاستعمارية (العظمى) بقيادة المجرم توني بلير في تدمير العراق و قتل الأبرياء و نهب نفطه.
المجرم الشرير جورج بوش الابن قلّد المجرم الشرير توني بلير بارفع وسام امريكي لمشاركته بتدمير العراق و قتل اهله و سرقة نفطه.
أمريكا سارت على خطى بريطانيا الاستعمارية في السيطرة على الدول و شعوبها و نهب ثرواتها.
باختصار: حروب أمريكا المدمرة و احتضانها للمنظمات الإرهابية مهّدت الطريق لكي تتمدد روسيا و الصين سياسيا و اقتصاديا و عسكريا لتقليص نفوذ أمريكا في العالم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here