(بين الشفه والگاع مثل عمر الجگاره)

حسن الخفاجي

لوح بسكارته الى الزمن الضبابي’ وكانت جمرتها دليله في عتمات كسوف الفاسدين وليل من يحميهم.
ارتفع بالموقف حين تتساقط الضمائر الى حضيض السفالات تبحث عن سحت من جيوب المنكوبين الجياع من العراقيين.
هو من مدرسة ابا ذر وسار على خطى الامام الحسين ع ‘حينما وقف وحيدا امام الباطل .قال الشرطي الشهيد البصري المغدور :لا للسرقات لا للفساد’ واسكتته رصاصات الغدر’ لكن صدى رفضه وضع القيود بيد قاتليه وكبار قادتهم واخرس داعميهم.
هكذا مضى سريعا عمر الشرطي كاظم جواد العيداني الذي بلغ على عمليات تهريب النفط ولسان حاله ذكرني بمقطع من قصيدة من القصائد الاولى للشاعر كريم العراقي والتي ربما هو نفسه لا يتذكرها
( لا عندي قصر ولا عندي عماره
ولا گرايب احد
بين الشفة والكاع مثل عمر الجگارة).
هكذا مضيت يا كاظم جواد الى ربك محترقا بنار سرقاتهم’ لكن جمرة تركتها كشفت التهريب والنهب وانارت ليل سرقاتهم.
السيد السوداني مطالب بتكريم الشهيد وتخليده وتعويض عائلته.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here