( رائحة الايمان والانفجار الكوني الثاني).

حمزة الحسن
لم نكن نعرف لو لم يتحفنا أسعد البظري بنظرية جديدة
عن الانفجار الكوني الثاني،
لان الاول كان اختراعا مزيفاً.
حسب نظريته كما كتب حرفياً:
“نهض ايمان جديد من العدم ، إيمان روحي على طريقة ميشيل عفلق”.
يقول انه شم هذا الايمان،
كما شم في انقلاب مفاجئ الايمان من الخميني.
لا أدري لم يستعمل السيد أسعد البظري كلمة” الشم” عن الايمان،
مع ان الايمان الروحي يُحس لا أن يُشم،
وربما تكرار مفردة الشم له علاقة وثيقة بتاريخ” الشم” للكاتب.
ايمان جديد نهض من العدم؟
نحن اذن في لحظة  التكوين الاولى وكما جاء في الكتاب القددس:
” كانت الارض خربة وخالية، وعلى وجه الغُمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه”ـــ تك 1: 2.
فهل جاء اسعد البصري ليصحح الكتاب المقددس كالاتي:
”  من الظلمة والعدم، كنا في الظلام، العراق خراب،
وفجأة إنبثق من العدم ميشيل عفلق” ـــ الاصحاح الاول، أسعد البصري.
لكن لكي لا تختلط علينا الامور ونحاول ان فهم لا اكثر وهو حقنا
كمغفلين لم نعرف لحظة التكوين الاولى،
اذا كان البصري شم رائحة الايمان من مؤخرة عفلق،
ثم كتب حرفيا انه شم الايمان من روح الخميني،
والحق في الشم مكفول حسب كل القوانين،
لكننا نريد أن نعرف أي الثقبين أفضل للشم؟
لكي نهرع للبحث عن كتب عفلق في المزابل
عسى ان  نعثر على كتاب واحد في الاقل،
ونشم الى اخر نفس لكي نعوض عن كل تلك السنوات من الغفلة.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here