“الهول” على طاولة اجتماع للسوداني وبغداد تترقب تحركاً دولياً للبت بمصيره

يضم المخيم، الواقع في شمال شرق سوريا، آلاف الفارين والمعتقلين من ذوي تنظيم داعش

محمد شياع السوداني خلال اجتماع اليوم

 عُقد في بغداد اليوم السبت اجتماع برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، جرى فيه بحث ملف النازحين في مخيم الهول السوري.

يأتي هذا بينما تواصل الحكومة العراقية تحركاتها الخارجية في محاولة لإقناع دول العالم بسحب محتجزيها في المخيم الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

ويضم المخيم، الواقع في شمال شرق سوريا، آلاف الفارين والمعتقلين من ذوي تنظيم داعش، بينهم من جنسيات أجنبية، إلى جانب أغلبية من العراقيين والسوريين ومعظمهم نساء وأطفال.

وذكرت الحكومة العراقية في بيان أن الاجتماع شهد التأكيد على أهمية إعادة توطين النازحين ومعالجة موضوعهم إنسانياً، ومواصلة تنفيذ البرامج المخصصة لتأهيلهم وإدماجهم، تمهيداً لإعادتهم الى مناطقهم الأصلية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتذليل العقبات التي تعترض ذلك.

وحضر الاجتماع وزيرا الهجرة والمهجرين والداخلية، ومستشار الأمن القومي ورئيس جهاز الأمن الوطني، ونائب ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، وممثلون عن منظمات اليونيسيف والهجرة الدولية، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وفي وقت سابق اليوم السبت، أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي نجاح تجربة إعادة المحتجزين العراقيين من مخيم الهول إلى ديارهم.

ولطالما دعت بغداد إلى إغلاق المخيم، وحذرت من أنه سيكون بمثابة “قنبلة موقوتة” لعدم قدرة قوات سوريا الديمقراطية على حمايته إلى ما لا نهاية.

وذكرت الحكومة العراقية أن السوداني أجرى تقييماً حول مخيم الهول، الذي بات ملفاً ساخناً يكاد يطرح في كل محفل محلي ودولي.

ونقل البيان عن السوداني قوله إن المخيم “ينطوي على بعدين أمني وإنساني”.

ودعا رئيس الوزراء العراقي المجتمع الدولي إلى أداء واجباته تجاه حل مشكلة النازحين في المخيم.

ولم تقتصر دعوات إغلاق المخيم على بغداد فحسب، بل كررت ذلك واشنطن مراراً، ودعت إلى ترحيل ودمج أسر داعش التي تقبع في المخيم.

واستنكرت الأمم المتحدة في منتصف أيلول سبتمبر الماضي مقاومة العديد من الدول إعادة مواطنيها، الذين يقولون إنهم محتجزون في ظروف غير إنسانية دون اتباع الإجراءات القانونية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close