ثكنات إعتقال بلون وردي

حمزة الحسن
هل وضحت الصورة لمعارضي النظام من شباب الاحزاب والتيارات والمستقلين،
من قرار التجنيد الإجباري؟.
هو خطوة من خطوات التفافية بدأت منذ أيام في حملة تعيينات
في مواقع قيادية أمنية وعسكرية،
لتشديد القبضة على السلطة،
لتصفية أتباع الأحزاب الساخطة على السلطة،
والاغلبية الساحقة من الاتباع
هم من الشباب الخاضعين لنظام التجنيد الالزامي،
ومنهم ملايين الشباب المستقلين الذين سيتحولون الى أسرى ثكنات،
حيث سيتم “عسكرة أجيال” Miilitarization في ثكنات مغلقة بقوانين عسكرية،
ومن يرفض سيكون متمردا على القوانين العسكرية،
وترك قادتهم في عزلة تامة
ثم التخلص منهم.
في العراق أكثر من 7 ملايين شاب بلا تعليم،
وهؤلاء سجناء الثكنات القادمة والتخلص منهم بعد حرمانهم
من كل حقوق الحياة
وحسب القوانين العسكرية لا يحق للجنود المشاركة في الاحتجاجات السياسية.
هذا ما فعله صدام حسين حين حشر أجيالاً بحجة الخدمة الالزامية الوطنية
في معسكرات الجيش ،
ومنا من خدم 15 سنة :
الاولى مقررة : عام ونصف،
تحولت الى 7 و 6 سنوات،
والثانية خدمة الاحتياط في حرب ايران لــ 8 سنوات،
ومن أولئك كاتب هذه السطور:
تخيلوا شباباً في عمر الزهور لمدة 15 سنة حرب،
واحدة في الجبال والثانية في الجنوب اطول حرب في القرن 20،
ولو كانت هذه السنوات في فرقة موسيقية،
لتصدعت رؤوس العازفين من الضحيج.
نحن في الطريق الى عسكرة المجتمع والدولة،
فوق العسكرتاريا الحالية
على أرض الواقع.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here