نحن : هنا لا نريد تكرار أخطاءنا الماضية التي ساقتنا إلى أفران الحريق والقتل !؟

الكاتب : د . خالد القره غولي

ما أضاءت شمس الحقيقة في امة اهتدت إلى سبيل الرشاد وملكت طريق الحضارة ونالت من الغايات أقصاها وقهرت المصاعب فأصبحت دولة تنبع منها المعارف والقوانين والحريات والحقوق والواجبات والديمقراطية ألحقه تجاه شعبها , و المواطن اليوم في ( الأنبار ) لا زال يصاب بالحيرة والحسرة عندما يتذكر الظروف التي تم فيها تدمير كل شيء , أولها ملف الديمقراطية الكذابة في هذا البلد العنيد وكيفية افتعال الأزمات ، هذه اللعبة الجديدة ، التي أصبحت تحت تصرف البزة ( العشائرية ) السياسية في سابقة خطيرة على مستقبل الديمقراطية التي ينادونا بها في العراق بالمباركة والتهليل سواء كانت في المراحل السابقة أو الحالية ويمكن أن يعيد ( الأنبار ) إلى مراحل التخندق القتالي لا سامح الله ، نحن هنا لا نريد تكرار أخطاءنا الماضية التي ساقتنا إلى أفران الحريق والقتل وعلى الرغم من الحقيقة المزيفة التي جاءت من الخارج تحت وصايا التعديل السياسي في ( الانبار ) منذ عقود طويلة حذر الخيرين من أبناء هذه المحافظة من حدوثِ جزرٍ خطير ونقصٍ لا يوصف ، فيما يفترض به أصلاً أن يزداد ويتوسع منطقياً وأعني التدخلات في الأنبار بدافع واضح من المحتلين الأمريكيين وضرورة الوقوف جدياً وعملياً أمام نواقيس الخطر التي بدأت أصواتها تعلو محذرةً من اقترابٍ وشيك لاندثار كل ما هو خير في هذه المحافظة , وفي عراقنا العزيز تعددت الأسباب فاسحة المجال لدول الجوار إيران وتركيا ودول الخليج والبعض من دولنا العربية بالتدخل في كل صغيرة وكبيرة لدمار بلدنا العزيز وهذا ما حدث فعلا وتعدى التحذير ما أطلقه أبناء الأنبار ألغيارى إلى أصواتٍ شريفة وكل المعنيين بالأمر إحصاءات وبيانات مذهلة عن حربٍ وبرامج منظمة هدفها استئصال العقلية الأنبارية الأصيلة عن الساحة السياسية الحالية أو الأقل الوصول إلى أهداف مغرضة خُطط لها بإتقان منذ عقود ولعل من المنطق السليم أن تغلق ( الأنبار ) حدودها بوجه تجار وسماسرة الحروب من البعض الجالسين ( الآن ) في دول الجوار وكردستان العراق .. وقد بدء البعض منهم بإقامة المؤتمرات الجديد في اربيل وتركيا وعمان الأردن .. ودعوة ممن كان سبب في دمار مدن ( الانبار ) أذا كانت النية صادقة لإبعاد هذا البعبع المخيف عن هذه المحافظة , هنا أحب أن أوصي قبل أن اذكر لقادة الاحتلال الأمريكي الابتعاد عن اللعبة ( الإيرانية – السعودية – التركية ) وإيجاد مخارج جديدة للخروج من أزمة شعب الأنبار والتي نهبت ثرواتهم والتحكم في مقدراتهم وسلب إراداتهم وتنطلق ( الزمر العشائرية ) الجديدة بعد عام التغير .. من مبدأ جديد اعتمدته في العلاقات من لم يكن معنا فهو مع الإرهاب في عملية يقصد بها إرهاب المواطنين والحركات السياسية وإجبارها على تغيير مواقفها السياسية لتتطابق مع ما تريده تلك الزمر ، فهؤلاء يلوحون بالعصا الغليظة تجاه الشخصيات الأنبارية المثقفة التي لا تقف معهم وإرهاب الضعفاء والخائفين منهم حسب نظام ( قوس الأزمات ) ومبدأ من ليس معنا فهو ضدنا أو مع الإرهاب , أن الأحداث عصفت بالمخطط ( الأنباري ) وجعل الأنبار عرضه ( للبيع ) .. ولله – الآمر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here