مدربون تحت المنظار في قطر.. بين حلم ديشامب وطموح سكالوني


ديشامب

16 نوفمبر 2022
ديشامب
سيكون المجال مفتوحا أمام الفرنسي ديديه ديشامب، المدير الفني لمنتخب فرنسا، ليصبح أول من يتوج بكأس العالم في مناسبتين، منذ الإيطالي فيتوريو بوتسو في ثلاثينات القرن الماضي.

ديشامب حامل اللقب في سن الـ54، لا يعتبر المدرب الفرنسي المتوج باللقب العالمي فحسب، بل هو الأقدم في مركزه (منذ 2012)، بين 32 من أترابه.

حلم اللقب الثاني

ومنذ التتويج في روسيا 2018، عزز القائد السابق لأبطال العالم في 1998، سجله بلقب دوري الأمم الأوروبية 2021، لكن عليه اليوم أن يجعل جماهير “الديوك” تنسى التجربة الفاشلة في كأس أوروبا والخروج من دور الـ16 أمام سويسرا.

حرص ديشامب على إعادة المياه إلى مجاريها مع كريم بنزيما وأدريان رابيو، لكنه لم يُزل كل الشكوك التي فرضت نفسها حول فريق محروم من قلبه النابض المتمثل في الثنائي بول بوجبا ونجولو كانتي بسبب الإصابة.

وحال نجح في ولوج النقطة الأعلى من منصة التتويج في قطر، سينضم ديشامب إلى فيتوريو بوتسو (1886-1968)، المتوج مع إيطاليا بكأس العالم في 1934 و1938، في زمن كانت البطولة فيه تجمع عدداً أقل بكثير من المنتخبات مقارنة بما تشهده اليوم.

فان جال والخبراء
سيكون لويس فان جال (71 عاما) المدرب الأكبر سنا في مونديال قطر، وهو يحضر إلى العرس العالمي بسجل حافل يُحسد عليه بناه في أياكس أمستردام، برشلونة، بايرن ميونخ أو مانشستر يونايتد.

ويخوض فان جال ثالث وآخر تجربة على رأس المنتخب الهولندي، على أن يخلفه رونالد كومان بعد كأس العالم مباشرة.

لكن قبل أن يذهب للاستمتاع بالتقاعد إلى جانب أسرته، كما يتمنى، سيحاول أن يلعب “الطواحين” دور الفريق المزعج في قطر، كما فعل في كأس العالم 2014 عندما حل في المركز الثالث وقبلها في 2010 عندما حلّ وصيفا.

خبير كبير آخر في قطر هو البرتغالي كارلوس كيروش (69 عاما) الذي أعيد استدعاؤه في أوائل أيلول/سبتمبر الماضي، لقيادة منتخب إيران، بعدما سبق أن أوصله إلى كأس العالم في 2014 و2018.

وستكون هذه هي النهائيات الرابعة التي يشارك بها، بعد الأولى مع منتخب بلاده في 2010.

من ناحيته، سيخوض مواطنه فرناندو سانتوس (68 عاما) النهائيات الثالثة، والثانية مع البرتغال التي قادها لمدة 8 سنوات (توج معها بلقب بطل أوروبا 2016)، بعد تجربة مع اليونان في مونديال 2014.

سكالوني الأكثر شبابا

سيكون الأرجنتيني ليونيل سكالوني (44 عاماً) الأصغر بين مدربي المنتخبات المشاركة في قطر.

الدولي السابق الذي وصل إلى رأس الجهاز الفني لـ “راقصي التانجو” بصفة موقتة بعد رحيل خورخي سامباولي في 2018، أقنع الجميع من خلال التتويج بكوبا أمريكا 2021، وهو أول لقب لـ “ألبيسيليستي” منذ ما يقرب 30 عاما (1993).

الأرجنتين تحت قيادته لم تخسر منذ تموز/يوليو 2019 في 35 مباراة، وباتت على بعد مباراتين فقط من الرقم القياسي الذي تحمله إيطاليا وحققته بين 2018 و2021.

مونديال الشباب

وتشهد قطر روحا شبابية على مستوى المدربين، إذ أن أكثر من ثلث هؤلاء هم دون الـ50 عاما، ويأتي سكالوني، المدافع السابق، على رأس هذه القائمة الطويلة من المدربين اليافعين.

بعضهم اعتاد رائحة كأس العالم، مثل أليو سيسيه (46 عاما) الذي خرج مع منتخب بلاده السنغال من الدور الأول في 2018 (بفارق عدد البطاقات الصفراء)، والإسباني روبرتو مارتينيز (49 عاما) صاحب المركز الثالث في روسيا مع منتخب بلجيكا.

لكن آخرين سيظهرون للمرة الأولى في بطولة كبرى، مثل وليد الركراكي (47 عاما) الذي جرى تعيينه في آب/أغسطس الماضي على رأس منتخب المغرب، والكاميروني ريجوبير سونج (46 عاما) الذي وصل منذ شباط/فبراير إلى رأس الجهاز الفني لمنتخب بلاده، أو مراد ياكين (48 عاما) الذي تولى القيادة مع سويسرا بعد كأس أوروبا.

تحت الضغط
دائماً ما تكون كأس العالم مرادفا للضغط، لكن البعض سيخضع لرقابة مشدّدة بنسبة أكبر من غيره، وهذا هو واقع حال جاريث ساوثجيت (52 عاماً) الذي يستهدفه النقاد بانتظام بسبب أسلوب لعبه المُفتقد للحماسة مع إنجلترا.

ووضع جاريث منتخب “الأسود الثلاثة” بين دول المقدمة، مع وصوله بالفريق إلى نصف نهائي كأس العالم الماضية ونهائي بطولة أوروبا الأخيرة.

من جانبه، يتوجب على هانز فليك الحفاظ على الإرث مع منتخب ألمانيا، فبعد 15 عاما عاشها المانشافت مع يواكيم لوف قاده خلالها للتتويج بلقب بطل العالم على وجه الخصوص في 2014، وصل فليك (57 عاما) بعد فشل ذريع في كأس العالم 2018 وتجربة مخيبة في كأس أوروبا.

وسيكون فيليكس سانشيس أول من يتذوق الضغط، وتحديدا في المباراة الافتتاحية يوم الأحد المقبل أمام الإكوادور، كيف لا وهو مدرب منتخب قطر المضيف؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here