اعتقال فرنسي في اسكتلندا تحقق من حقيقة الهولوكوست

إيهاب مقبل

حكم على مدقق حقائق فرنسي بالسجن ستة أشهر، وذلك بعد بحثه عن حقيقة المحرقة على وسائل التواصل الاجتماعي. أطلقت فرنسا وبريطانيا والإنتربول حملة بحث دولية ضخمة للعثور على الرجل بهدف حبسه.

اعتقل فينسينت رينوار، والذي تصفه صحيفة الأسكتلندي اليومية بـ«منكر الهولوكوست سيئ السمعة»، في منطقة فايف الاسكتلندية في العاشر من نوفبمر تشرين الثاني الجاري، وذلك بعد هروبه من عقوبة السجن لمدة ستة أشهر كان قد حُكم عليه بها في فرنسا.

وكان رينوار قد أدين بالفعل بما يسمى «جرائم الكراهية» في العام 1991، وذلك عندما وزع منشورات على الطلاب تُشكك بوجود غرف الغاز في «معسكرات الموت» الألمانية. وارتكبَ كذلك في العام 2015 ما يسمى «جرائم فكرية» أخرى من خلال إنكاره الهولوكوست في سلسلة منشورات نشرها على الفيسبوك. وفي نوفمبر تشرين الثاني العام 2020، حُكم عليه مرة أخرى بالسجن ستة أشهر بسبب منشورات معادية للسامية على وسائل التواصل الاجتماعي.

يعتبر التشكيك بالهولوكوست أو المحرقة اليهودية جريمة في فرنسا منذ العام 1990، ولكن يسمح في البلاد الأساءة للحجاب الإسلامي أو النبي محمد صلى الله عليه وسلم تحت مسمى «حرية التعبير»!

وبدلاً من أن يكون في السجن مرة أخرى، اختار رينوار البالغ من العمر 53 عامًا الفرار من فرنسا، وانتهى به الأمر في إسكتلندا، إذ كان يعلم الأطفال، تحت اسم مستعار، الرياضيات والفيزياء والكيمياء. وقدْ تمكنَ من تعليم الأطفال لمدة عامين قبل أن تلقي القبض عليه الشرطة الاسكتلندية.

مشاعر الفرح تغمر المنظمات الصهيونية في أوروبا

وابتهجت منظمة «الحملة ضد معاداة السامية»، وهي منظمة بريطانية غير حكومية تأسست في أغسطس آب العام 2014 من قبل أعضاء المجتمع الأنجلو-يهودي، بنبأ اعتقال رينوار. وقالَ المتحدث باسم المنظمة لصحيفة ديلي إكسبرس الاسكتلندية: «فنسنت رينوار، مُنكر المحرقة الحقير، قدْ أدين مرارًا وتكرارًا في المحاكم الفرنسية. يُعد هروبه من العدالة، واستقراره في المملكة المتحدة وتعليم الأطفال أمر غير مقبول، ولهذا السبب عملنا مع المنظمات اليهودية الفرنسية لضمان تسليمه لمواجهة عواقب حماسته المروعة».

إنكار الهولوكوست ليس جريمة في المملكة المتحدة

وقال جان فيليب رييلاند، رئيس المكتب المركزي الفرنسي لمكافحة جرائم مناهضة الإنسانية، لصحيفة «ذا ناشونال» الإسكتلندية، أنه على الرغم من عدم وجود قانون يجرم إنكار الهولوكوست في المملكة المتحدة، إلا أن السلطات الفرنسية تمكنت من «إقناع البريطانيين» بمطاردة رينوار بفضل حكم صدر العام 2015 في محكمة استئناف مدينة كاين. ولكن ما أقنع البريطانيين بالضبط بمطاردة رينوار لم يفصح عنه للصحيفة.

رينوار قيد الاحتجاز القسري لتسليمه لفرنسا

وذكرت صحيفة «ذا هيرالد» الاسكتلندية أن رينوار مثلَ أمام محكمة الشريف في إدنبرة، وذلك في العاشر من نوفبمر تشرين الثاني الجاري، وإنه وفقًا لوسائل الإعلام الفرنسية مُحتجز قسريًا في إدنبرة بانتظار تسليمه المحتمل إلى فرنسا.

المصادر:

صحيفة الأسكتلندي اليومية
https://www.scotsman.com/news/politics/notorious-holocaust-denier-vincent-reynouard-arrested-in-scots-fishing-village-after-posing-as-a-tutor-in-fife-3918502

صحيفة ديلي إكسبرس الاسكتلندية
https://www.scottishdailyexpress.co.uk/news/scottish-news/holocaust-denier-nabbed-after-two-28489396

صحيفة ذا ناشونال الإسكتلندية
https://www.thenational.scot/news/23125497.notorious-holocaust-denier-arrested-scots-fishing-village/

صحيفة ذا هيرالد الاسكتلندية
https://www.heraldscotland.com/news/23124555.notorious-holocaust-denier-arrested-scots-fishing-village/

انتهى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here