الثلاثاء ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٢ – 02:00
أربيل – الوكالات: شنّت إيران ليل الأحد الاثنين ضربات جديدة استهدفت فصائل معارضة كرديّة إيرانيّة متمركزة في كردستان العراق أدت لمقتل أحد عناصرها، بعد أقلّ من أسبوع على ضربات مماثلة استهدفت هذه الفصائل التي تتهمها طهران بإثارة التظاهرات التي تشهدها إيران. وقالت أجهزة مكافحة الإرهاب في كردستان العراق إنّ «الحرس الثوري استهدف مجدّدًا أحزابًا كرديّة إيرانيّة»، من دون أن تُعطي حصيلة للخسائر البشريّة جرّاء الضربات التي شُنّت حوالي منتصف الليل. من جانبه، أكد الحرس الثوري الإيراني شن ضربات نُفذت بصواريخ وطائرات مسيَّرة ضد «معاقل ومراكز التآمر» لدى من يصفهم بأنهم «جماعات إرهابية انفصالية معادية لإيران». وقال الحرس الثوري في بيان إن الضربات استهدفت معسكرات في جيزنيكان وزرغيز وكويسنجق متحدثًا عن إيقاع ضحايا في صفوف من يتهمهم بأنهم يتلقون الدعم من «الاستكبار العالمي» في إشارة إلى الولايات المتحدة وحلفائها. في 14 نوفمبر، خلّف قصف صاروخي وضربات شنّتها إيران بطائرات بلا طيّار ضد المعارضة الكرديّة الإيرانيّة قتيلًا وثمانية جرحى في كردستان العراق الذي شهد ضربات مماثلة في 28 سبتمبر.
وقال علي بوداجي العضو القيادي في الحزب الديموقراطي الكردستاني، لفرانس برس إن «عنصرا من البشمركة يُدعى بهزاد قتل في قصف إيراني في منطقة كويسنجق». وأكّد الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني وتنظيم «كومله» القومي الكردي الإيراني أنّ الضربات استهدفت منشآت لهما. وأفادت وكالة الأنباء العراقيّة الرسميّة عن «تعرّض مقارّ ثلاثة أحزاب إيرانيّة مُعارضة داخل إقليم كردستان لقصف بالصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانيّة». واستنكرت حكومة كردستان العراق في بيان رسمي الضربات الإيرانية. وجاء في البيان إن «الانتهاكات الإيرانية المتكررة التي تمس سيادة العراق وإقليم كردستان العراق غير مبررة، وتشكل انتهاكاً صارخاً للأعراف الدولية وعلاقات حسن الجوار». وأضاف «نؤكد أن الاستقرار لن يتحقق من خلال العنف على الإطلاق».
وأكّد الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني وهو أقدم حزب كردي في إيران تأسس في العام 1945 إنّ «هذه الهجمات العشوائيّة تأتي في وقت يعجز النظام الإيراني الإرهابي عن وقف التظاهرات الجارية في كردستان». ونشر على حسابه في تويتر مقاطع فيديو تُظهر كرات نار تتصاعد في السماء ليلًا.
ودانت القيادة العسكريّة الأمريكيّة للشرق الأوسط (سينتكوم) في بيان «الضربات الإيرانيّة عبر الحدود». واعتبرت أنّ «هجمات عشوائيّة وغير قانونيّة كهذه تُعرّض المدنيّين للخطر وتنتهك السيادة العراقيّة وتُقوّض أمن العراق والشرق الأوسط واستقرارهما».
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط