ثلاثة عشر موقفاً حول بطولات كأس العالم

ترجمة: د. رمضان مهلهل سدخان
عن مجلة “ريدرز دايجست” الأمريكية

1. يشارك في هذه البطولة التي انطلقت هذا الشهر، تشرين الثاني، أكثرُ من 30 فريقاً. وعلى مدار 92 عاماً من تاريخ البطولة، فازت ثماني دول فقط: البرازيل وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والأرجنتين وإسبانيا والأرغواي وإنكلترا. وهذا العام، دخلت البرازيل بوصفها أفضل مرشح ساخن، باحتمالية 9 إلى 2. بينما تحصل الدولة المضيّفة تلقائياً على دعوة المشاركة، على الرغم من أن قطر ستحتاج إلى معجزة للفوز باللقب. فاحتمالات فوزهم هي بنسبة: 250 إلى 1.
2. هذه هي المرة الأولى التي تقام فيها بطولة كأس العالم في الشرق الأوسط وأثناء فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي. وكون درجات درجات الحرارة الصيفية في قطر تتخطّى 100 درجة فهرنهايتية (حوالي 37.8 درجة سيليزية) بشكل دائم، لذلك من أجل سلامة الرياضيين والمتفرجين، دفع المنظمون المسابقةَ التي تستمرّ شهراً حتى أواخر تشرين الثاني، عندما يكون الطقس أكثر اعتدالاً.
3. تصوّت لجنةٌ لاختيار الدولة المضيِّفة لكأس العالم قبل سنوات. ومنذ عودة محاولة قطر في العام 2010، اتُّهِمَ القطريون المسؤولون عن هذا العرض بالرشوة مقابل التصويت. لكنهم لم يكونوا أول مَن اتُّهم بذلك. فقد اعترف تشاك بليزر المسؤول السابق في الفيفا بتلقيه رشاوى لكأس العالم 1998 في فرنسا وبطولة 2010 في جنوب أفريقيا.
4. كانت الأرغواي أولّ مضيّف وفائز بكأس العالم في العام 1930. وجرت المباراة النهائية أمام 60 ألف متفرج. واستقطبت آخر نهائيات لكأس العالم، التي أقيمت في موسكو عام 2018، حشداً بلغ 78 ألف متفرج. فيما تسمّرَ 1.12 مليار آخرون في منازلهم أو في ساحات كرة القدم المحلية.
5. استبعدت روسيا بشكل أساسي نفسَها من كأس هذا العام (2022). ففي الأدوار التأهيلية التمهيدية، كان على الروس التغلب على اثنين على الأقل من الفرق الثلاثة الأخرى في مجموعتهم. لكن كل من بولندا والسويد وجمهورية التشيك رفضوا اللعب ضد روسيا احتجاجاً على غزوها لأوكرانيا. بعد ذلك استبعدت الفيفا المنتخب الروسي، وهو فريق قويّ، كان بالتأكيد جيداً بما يكفي للذهاب إلى قطر.
6. لم تُقَم بطولة كأس العالم بين عامي 1938 و 1950 بسبب الحرب العالمية الثانية. وشارك في بطولة 1950 التي جرت في البرازيل فريقان منفصلان لألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية. إذ لم تشارك ألمانيا بوصفها فريقاً موحّداً حتى نهائيات كأس العالم 1994. وفازت ألمانيا الغربية عام 1954.
7. كان كأس 1950 أيضاً هو الأول من نوعه في إنكلترا، على الرغم من كون كرة القدم اختراعاً إنكليزياً. في تلك السنة، فاز فريق الولايات المتحدة الأمريكية على إنكلترا 1-0، على الرغم من أن بعض الصحف البريطانية ذكرت بأن النتيجة هي 1 للولايات المتحدة، 10 لإنكلترا، إذ اعتقد المحررون بأن النتيجة الحقيقية فيها خطأ مطبعي. واعتقد كلا الجانبين بأنه سيكون فوزاً سهلاً لإنكلترا، وكان من المتوقع تحقيق أهداف من رقمين. ويرى الكثيرون بأن هذه المباراة كانت واحدة من أعظم المفاجآت في تاريخ كأس العالم.
8. شُدِهَ مشجعو كرة القدم الأمريكية عندما فشل فريقنا في التأهل إلى كأس العالم 2018: فهو لم يشترك منذ العام 1986. هذا العام، نعود مرة أخرى، مع نسبة احتمالات الفوز تصل إلى 80 مقابل 1. إن أحد أفضل لاعبينا هو تيموثي ويا. لم يتسنَّ له اللعب سوى في عدد قليل من البلدان، بما في ذلك ليبيريا (حيث والده، جورج وياه، هو الرئيس الحالي)، لكنه اختار وطنه الولايات المتحدة. كان ويا الأب نجماً في كرة القدم وحصل على لقب أفضل لاعب في العالم لعام 1995.
9. في الوقت الذي لم يفز فيه الأمريكيون أبداً بلقب كأس العالم، فقد فاز فريق السيدات في الولايات المتحدة بأربعة ألقاب، بما في ذلك البطولتين السابقتين. بدأت أول بطولة كأس العالم للسيدات بعد عقود عديدة من كأس العالم للرجال، أي في العام 1991. وأقيمت تلك البطولة الأولى في الصين، لكن الأمريكيين غادروا مع الكأس. كان فريقنا مهيمناً للغاية لدرجة أننا فزنا بنصف عدد بطولات كأس العالم حتى الآن. وتلعب النساء كل أربع سنوات، تماماً مثل الرجال، لكن ليس على الجدول الزمني نفسه. وستقام كأس العالم للسيدات القادمة في العام 2023 في أستراليا ونيوزيلندا.
10. بدويازر هو الراعي الرئيسي لكأس هذا العام. ما المشكلة في ذلك؟ شرب الكحول في الأماكن العامة محظور في قطر. وفي محاولة للتوصّل إلى حلّ وسط، سيكون بيع المشروبات قبل المباريات وبعدها ولكن ليس أثناءها، ولن يُسمَح بها في مناطق الجلوس في الملعب. واختبرَ منظمو البطولة ترتيبات مماثلة في مباراة أولية عام 2019 في قطر. وكانت رحلات الحافلات من منطقة الشرب التي أقاموها في مكان منفصل إلى ملعب كرة القدم حيث كانت تجري المباراة تستغرق أكثر من ساعة بالسيارة.
11. أصبحت فرنسا أول فريق يفوز بكأس العالم على التوالي منذ العام 1962، عندما فازت بها البرازيل متتالية. لكن الهولنديين يريدون صنع تاريخهم بأنفسهم، بعد أن احتلوا المراكز الأربعة الأولى في أربع بطولات سابقة، ثم خسروا مبارياتهم الثلاث الأخيرة جميعها.
12. مَن يَفُزْ، لن يتمكن من الاحتفاظ بالكأس الذهبي عيار 18 قيراطاً لفترة طويلة. ومثل كأس ستانلي للهوكي، فإن كأس العالم – الذي يصوّر شخصيتين تحملان الأرض لا يعاد إنتاجه في كل بطولة. وبدلاً عن ذلك، يمرّره الفريق الفائز السابق إلى الأبطال الجُدد. ثمة تشابه آخر مع كأس ستانلي: فالكأس الحالي ليس هو الأصل. فقد سُرق كأس الفيفا الأول من حقيبته المعروضة في مقر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم في ريو دي جانيرو عام 1983 ولم يُشاهَد مرة أخرى.
13. وحتى الآن، فإن كأس العالم قد استعصى على أكثر اللاعبين شهرة في هذا الكوكب: كريستيانو رونالدو من البرتغال وليونيل ميسي من الأرجنتين. كلاهما يتنافسان هذا العام في نهائيات كأس العالم الخامسة لهما، لكن كليهما أيضاً في منتصف الثلاثينيات من العمر، وهو الوقت الذي يعتزل فيه معظم اللاعبين. قد تكون هذه فرصتهما الأخيرة لرفع كأس كرة القدم الأكثر أهمية.
المصدر: مجلة Readers’ Digest الأمريكية، عدد تشرين الثاني، 2022.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here