اجتماع وزاري ينتهي لزيادة الخطة الزراعية بمليوني دونم

بغداد/ نبأ مشرق

انتهى اجتماع وزاري، أمس الأربعاء، إلى توسيع الخطة الزراعية الشتوية بإضافة مليوني دونم، فيما يؤكد متخصص بمجال المياه أن كميات الامطار التي هطلت لم تسهم كثيراً في زيادة الخزين الستراتيجي للبلاد.

وذكرت خلية الإعلام الحكومي في بيان تلقته (المدى)، أن «وزير الموارد المائية، عون ذياب عبد الله، ترأس اجتماع اللجنة الدائمة المشتركة بين وزارتي الموارد المائية والزراعة».

وأضاف البيان، ان «الاجتماع خصص للنظر بتوسعة الخطة الزراعية الشتوية لهذا العام».

وأشار، إلى أن «ذلك جاء بناء على قرار مجلس الوزراء، والذي حدد إعادة النظر بالخطة الزراعية الشتوية بعد يوم 25 من شهر تشرين الثاني، في ضوء المستجدات للموقف المائي».

ولفت البيان، إلى أن «الوزارتين اتفقتا، على إضافة مساحة مليون دونم للخطة الزراعية الشتوية المقرّة، لتصبح المساحة الكلية المزروعة بالاعتماد على المياه السطحية (2,500) مليون دونم».

وشدد، على أن «ذلك يأتي نتيجة للتحسن النسبي بالواردات المائية نتيجة لتساقط كميات من الأمطار والسيول التي اجتاحت المحافظات خلال الأيام القليلة الماضية».

ومضى البيان، إلى أن «المجتمعين أكدوا التركيز على المساحات الواقعة على صدور الأنهر والجداول والقنوات الرئيسة».

من جانبه، ذكر الباحث المائي عادل المختار، أن «هناك نوعان من الأمطار، الأول هي التي هطلت على المدن وسببت الإشكالات وانسدادات بسبب سوء الإدارة كما حصل في كركوك وبغداد وهو أمر يتكرر كل عام».

وتابع المختار، أن «النوع الثاني الأمطار التي تخزن في السدود، وخصوصاً التي تهطل على سامراء شمالاً حتى الحدود العراقية مع دول الجوار».

وأشار، إلى أنه «أما الأمطار التي تسقط جنوب سامراء، تكون لأجل ري المزروعات، بالتزامن مع بدء الموسم الشتوي وانتظار الفلاحين لهكذا أمطار».

وبين المختار، ان «الجزء الثاني من الأمطار الجنوبية يذهب إلى تغذية الأهوار ودعم الموقف لها، فضلاً عن جزء ثالث لدفع اللسان الملحي في البصرة وتغذيته بالمياه العذبة».

وأكد، ان «وزارة الموارد المائية يفترض بها أن تقلل الإطلاقات خلال الأمطار التي ساعدت في ري المزروعات لكننا نرى أن الوزارة مستمرة في دفع الاطلاقات ووصلت إلى أكثر من 500 متر مكعب». ويرى المختار، أن «هذا يعني أن كميات الأمطار التي هطلت ليست كبيرة، ولا يمكن الاستفادة منها في الخزن أو إكمال الري الأول للمزروعات».

وأكد، أن «وزير الموارد المائية السابق مهدي الحمداني كان قد صرح بأن العراق مقبل على موسم جفاف جديد».

ويجد المختار، ان «هذه التصريحات ترجح أن الأمطار ستكون قليلة، لأن الوزارة لديها معلومات من جهات معنية بالطقس عن وضع الامطار مسبقاً».

وكانت توقعات هيئة الأنواء الجوية قد أشارت إلى استمرار الموجات المطرية خلال الأيام المقبلة، فيما تؤكد وزارة الموارد المائية أن الكميات من المياه المتوافرة حالياً لا تشكل أكثر من 14% من الخزانات العراقية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here