هل سيبدأ “الشرخ “في بنية جيش العدو الإسرائيلي؟؟

بقلم الصحفية اللبنانية: سنا كجك

رأي حر:
דעה חופשית

مَن يراقب تطور الأحداث في الكيان الغاصب بعد الانتهاء من” الفلكلور” الانتخابي وتجاذب القوى السياسية والصراع على الحكم يدرك أن
” إسرائيل” تصارع من أجل البقاء !

خصوصا” أن الإسرائيلي وجد نفسه في مأزق حقيقي ولا سيما بعد عودة “بصمات” المهندس الشهيد “عياش “صانع المتفجرات فهذا يؤرقهم أكثر من أية عملية بطولية ذات طعنة سكين أو سلاح فردي!
ذاك أن التفجير يسقط أكبر عدد من القتلى ..

هذا في الداخل الفلسطيني . .. أما في منطقة الشرق الأوسط فحصار محور المقاومة لأطماع وأحلام “إسرائيل” هو هاجسها الأوحد.

التخبط الذي نشهده بين الأحزاب السياسية الصهيونية بدأ ينعكس سلبا” على الجيش الإسرائيلي وقادته فمعسكر نتنياهو “وطفله المدلل” بن غفير من جهة…

ومعسكر بيني غانتس وما يُسمون أنفسهم “بالاعتدال” من جهة ثانية… والاتفاق بين هذه الأطراف على السياسة الداخلية وإدارتها شبه معدوم… فالتنسيق لمواجهة العمليات البطولية في الضفة وجنين ..والقدس… تحكمها الصراعات بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية….

والوعد الذي وعده بنيامين نتنياهو للمتطرف الإرهابي” بن غفير” بتسلمه حقيبة “وزارة الأمن” يعارضه خصوم نتنياهو ويدركون أن هذا المتسلط بتهوره سوف يشعل الداخل الفلسطيني نظرا” لاستفزازاته ومواقفه العدائية تجاه الشعب الفلسطيني.

الأرضية الإسرائيلية لم تمتص حتى الآن سيل العمليات الجارف والتي كان آخرها بتوقيع من تلامذة “العياش!”

إن الممارسات الوحشية لجيش “الأرانب” الإسرائيلي مع الفلسطينيين طالت أيضا” مستوطنيهم فالحادثة الأخيرة التي استدعت التراشق الكلامي بين الساسه نتيجة اعتداء جندي إسرائيلي على مستوطن يساري…

وقد أشار رئيس وزراء العدو يائير لابيد إلى :

“أن التحريض الوحشي الذي يقوده الوزراء ضد رئيس الأركان وقادة الجيش خطير ومدمر!!”.

وبدوره وزير الحرب الإسرائيلي بنيي غانتس انتقد من يتهجمون على جيشه قائلا”:

“إذا تحول الحديث الذي نسمعه لأفعال فأنا خائف وقلق على الجيش… من يحبونه لا يؤذون قادته.!”

وتأتي هذه الردود بعد التصريحات “العنيفة” ضد رئيس أركان جيش العدو أفيف كوخافي وانتقادهم بعدم انضباط سلوكيات ضباطه وجنوده تجاه المستوطنين واخفاقاتهم في منع العمليات الفدائية التي يقوم بها شبان فلسطين….

أضف إلى فشله في “انعاش “روح التحدي والمواجهة لدى الجندي الإسرائيلي والحوادث المتكررة في الثكنات العسكرية من سرقة… واغتصاب… وبيع أسلحة وذخائر …والتخلف عن الخدمة ..والشواهد كثيرة…

كل هذه المعطيات دفعت الأحزاب المتطرفة للتدخل في الشؤون العسكرية حتى أن نجل بنيامين نتنياهو كتب منشورات هاجم فيها كوخافي وجيشه ووصفه بعبارات بذيئه جدا”!

هذا الهجوم استدعى من كوخافي الرد للحفاظ على هيبة ضباطه وجنوده فخاطب بن غفير ونتنياهو بالقول:

” الجيش الإسرائيلي لديه رمز وقيم والقادة في الجيش هم وحدهم من يقررون الإجراءات …ولن نسمح لأي سياسي لا من اليمين ولا من اليسار بالتدخل في قرارات القيادة…”.

هذه الحرب السياسية التي استهدفت جيش العدو مباشرة لها انعكاسات سلبية جدا” على معنويات الجنود فالكيان العبري قائم على عسكر كما نعلم ولا مدنية فيه …
لذا إن اهتزت بنيته العسكرية سيتأثر نظامه وأجهزته الأمنية على عكس كل دول العالم التي تنشأ مدنية ويحميها جيشها .

هذا الأمر قد يؤدي لاحقا” إلى انقسام بين قادة الجيش الإسرائيلي ربما..

وتموضع كل قائد لواء أو وحدة للفريق الذي يؤيده في السياسة او التشدد الديني مما يعزز الانقسام إن حصل ….فهناك تواجد للأحزاب الدينية وللجنود المتدينين “الحريديم”في صفوف الجيش الإسرائيلي.

التناحر على السلطة والحكم أصابت شظاياه
قائد أركان الجيش شخصيا”…

إذ يُفسر هذا الهجوم عليه من الطاقم السياسي بأنه تطاول على البزة العسكرية المقدسة لديهم!

اليوم دافع أفيف كوخافي وبشراسة عن نفسه وقادة جيشه المحتل واتهم من يتهجمون عليه بأنهم يخدمون أجندات سياسية ولن يسمح لهم بأن يقرروا ماذا سيفعل الجيش!

سنترقب هل سيخضع القرار في” إسرائيل” لسلطة ايتمار بن غفير “ونزواته” الحاقدة؟؟؟

أم أن المعادلات ستتبدل مع استلام قائد أركان جيش العدو الجديد مهامه؟؟
وهل ستكون كلمته فاصلة وحاسمة في -“الكرياه”-وزارة الحرب الإسرائيلية؟؟؟؟

#قلمي_بندقيتي_✒️

[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here