وزير الداخلية عبد الأمير الشمري يرسم معالم خارطة طريق جديدة لعمل الوزارة

كتب: حامد شهاب

منذ أول يوم تسلم فيه مقاليد وزارة الداخلية ، وضع الفريق أول الركن عبد الأمير الشمري خارطة طريق جديدة وستراتيجية عمل ، أكثر ديناميكية وحركية ، لوزارة مهمة وخطيرة كوزارة الداخلية ، تبعدها عن كثير من الأمور الروتينية والمكتبية وربما البيروقراطية التي كانت سائدة فيها، وتحول في بعض الأحيان دون تحقيق نجاحات مؤثرة وملموسة في ساحة عملها ، وقد نجح الرجل في رسم معالم وخطط تلك الوزارة ، ونفذ التوجيهات التي رسمت له بطريقة إحترافية حظيت بتقدير قيادات دولة كبيرة، والأهم شرائح واسعة من المجتمع العراقي ، الذي راح يحصد ثمار ما خطته أنامله وفكره النير من معالم خارطة طريق جديدة ، تمثلت أبرز معالمها في إجراء تغييرات كبيرة في مفاصل وقيادات الوزارة ، وركز إهتمامه الأساس على تسريع تقديم الخدمة للمواطنين في مجال توفير الأمن وفي الحصول على البطاقة الموحدة والجوازات وفي مجابهة أهم مفصل حيوي هو ظاهرة إستفحال وإنتشار تجارة وتعاطي المخدرات ، وفي توسيع قاعدة العمل الإستخباري لوكالة الإستخبارات التي تعد العصب الحيوي لأنشطة الوزارة في مجالها الأمني والإستخباري.
ومن الملاحظ إن المهام والمسؤوليات الملقاة على وزارة الداخلية تعد واسعة وكبيرة ، لكون المديريات العامة وتشكيلات الوزارة التي تشكل عمودها الفقري ربما تعد أكبر من حجم المهمة الملقاة على عاتقها، وأصيبت دوائر الوزارة بحالة من الترهل في سنوات سابقة، لإمتداد رقعة عملها على أكثر من نشاط ، وبعض مهامها الإدارية والمكتبية يمكن أن يوكل لوزارة أخرى لو أريد لتلك الوزارة أن تقوم بمهامها على الوجه الأكمل ، لكن المهمة الأولى الملقاة على عاتقها في المقام الأول تبقى تتركز على حفظ الامن الداخلي وتوفير بيئة آمنة للمجتمع وللإستثمار وللبناء الجديد.
ومما ساعد في تحقيق نجاحات ملموسة للفريق الأول عبد الأمير الشمري بالإضافة الى خبراته العسكرية هي خبرته في إدارة قيادة عمليات بغداد ، التي خبر دروبها ، وعرف سبل إدارة مهمة إحدى معاقل الأمن الداخلي وهي وزارة الداخلية ليقودها وفق ستراتيجية أكثر حركية ودياميكية وينقذها من الرتابة والعمل الروتيني الذي كبل خططها وضيق من أفق النجاحات التي كان بالإمكان تحقيقها لو أجريت تعديلات سابقة كالتي أجراها السيد الشمري في مفاصل الوزارة، وإستطاع رسم معلم وخطط تحركها بفاعلية كبيرة، وهي تحصد اليوم الثمرات الأولى لتلك الخطط والستراتيجات التي تم إعدادها بحرفية ومهارة، وتعد إحدى أهم تلك النجاحات التي حفلت بها مسيرتها التي لم تتجاوز سوى أكثر من شهر بأيام قليلة، ما يعد تطورا ملموسا وسريعا ، عندما نهض بعمل وأنشطة الوزارة ووفر لها مستلزمات حركيتها لتتفاعل مع المهام الكبيرة والواسعة التي تمتد رقعتها ليست على العاصمة بغداد، وإن كانت مهمتها الكبرى ، لكن عملها يمتد كثيرا ليشمل كل محافظات العراق دون إستثناء.
ومما أكسب وزارة الداخلية مهمة نجاحها هي أنها أوكلت لقيادة أمنية محترفة يقودها الفريق أول الركن عبد الأمير الشمري لتحمل أعباء قيادة تلك المهمة الكبيرة والجسيمة، وهو القيادة العسكرية الكفوءة والمجربة ، بل وتكاد تكون الإختيار الأمثل لرئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني من بين كل الوزراء الآخرين ، حيث تولى الشمري مهاما عسكرية وأمنية كبيرة ، مثل قيادة العمليات المشتركة وقيادة عمليات بغداد ، وهو ما يؤهله لأن يقود وزارة الداخلية بكفاءة وإقتدار ، ينقلها الى مصاف الوزارات الأمنية الأكثر قدرة على تحقيق نتائج حيوية وسريعة ، بإتجاه كسب رضا ملايين المواطنين العراقيين في جوانب مهمة لعلاقتهم شبه اليومية مع دوائر ومديريات تلك الوزارة.
وقد تولي الشمري مهام عمل وزارة الداخلية ، بعد ساعات من صدور أمر تكليفه، وباشر الرجل بإصدار أوامره الى قيادات الوزارة والمدراء العامين ، بوضع خطط تحرك جديدة وسريعة تنعش عمل الوزارة ، بما يؤدي الى النهوض بعمل الوزارة وتقديم الخدمة الأفضل للمواطنين، أعقبها بتنقلات واسعة بين كبار قياداتها الأمنية ، ليتولى من هم جديرون بمهمة إنجاح عملها .
ومن أولى تلك المهام التي وجه بها وزير الداخلية الفريق اول الركن عبد الامير الشمري تحديد توجه كل مديرية عامة وتحديد صلاحياتها وفقا لأوامر أصدرها بالتعجيل في تقديم الخدمة السريعة والأفضل للمواطنين، وبخاصة في قضايا الأحوال المدنية والبطاقة الموحدة والجوازات وشؤون الجنسية، وقام بتمديد دوام تلك الدوائر من الساعة الثامنة صباحا حتى السابعة مساء ، إضافة الى متابعة قضايا دوائر المرور بإتجاه ايجاد حلول سريعة لأزمات المرور اليومية ودعوته لفتح الطرق وتقليل السيطرات ، وعدم قطع الطرق أمام مواكب المسؤولين وتطوير عمل شرطة النجدة ، ومديرية شكاوى المواطنين، ومتابعة قضية الدكات العشائرية ، والتقى بشيوخ عشائر ووجهاء ، ودعا الى وضع حلول لتلك المشكلات المتفاقمة، وزار محافظات عدة وأصدر توجياته لها بسرعة المتابعة ، بما يؤدي الى الإستجابة السريعة لمناشدات المواطنين ، إضافة الى الإهتمام بقضايا تهريب وتعاطي المخدرات وكيفية تقديم الخدمات الأمنية الأخرى ضمن عمل الوزارة وتطوير عملها نحو الأفضل.
ويؤكد خبراء أمنيون أن مهمة السيد عبد الأمير الشمري ، وإن كانت عسيرة ، إلا أن تجارب الرجل وخبراته الأمنية كفيلة بتحقيق ما يتوق اليه العراقيون من أن السوداني قد أحسن إختياره هذه المرة لكفاءة عسكرية عليا، أثبتت قدرتها على تحقيق نجاحات وشهادات تقدير ، تؤهله لقيادة وزارة الداخلية الى حيث يأمل العراقيون أن تتحمل الكفاءات العليا مسؤولياتها بجدارة وإستحقاق ، وهو من وجهة نظر ملايين العراقيين ربما يعد المرشح الوحيد الأكثر كفاءة ومقدرة في كابينة تلك الوزارة ، ما يؤهله لتحقيق نجاحات ملموسة في تنشيط عمل ومهام وزارة الداخلية للقيام بواجباتها على الوجه الأكمل.
ومن حسن حظ وزارة الداخلية أيضا أن يكون اللواء الدكتور سعد معن الذي تولى منذ سنوات مهام مدير العلاقات والإعلام في الوزارة ، وكان ناطقا نشيطا بإسم قيادة عمليات بغداد ، بل هو أحد القيادات الأمنية الشابة التي عملت مع الفريق أول الركن عبد الامير الشمري ، منذ أن كان قائدا لعمليات بغداد وفي عمل قيادة العمليات المشتركة ، وهو أيضا كفاءة أمنية وإعلامية وبحثية في المجالين الأمني والإعلامي ، حظيت بتقدير كل أوساط النخب العراقية ومثقفيها وأساتذة الجامعات ، وعلى صعيد قيادات عسكرية أشادت بكفاءة الرجل، وهو يستحق كل تقدير وإحترام وان تسند اليه مهمة إدارية تتناسب وقدرات الرجل ، لمهنيته وكفاءته في إدارة عمل مديرية العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية ، بعد أن وفر لها ضباطا ومنتسبين على مستوى عال من الكفاءة والحرفية في أقسام دائرته، وحققت نجاحات هي الأخرى تستحق التقدير.
كان البعض من القيادات العسكرية يتخوف من أن قيادة عسكرية عليا ، وهي ليست من سلك الشرطة والأمن الداخلي، من الصعب عليها قيادة عمل وزارة الداخلية ، كون المهام الأمنية تختلف كثيرا عن مهام قائد عسكري خاض معارك كثيرة وهو أركان حرب، أن يتولى مهمة وزارة الداخلية ، لكن الرجل أبى الا أن يخوض غمار التجربة ويدخل الميدان، بعقلية أكثر إنفتاحا، وهو يدرك أن المهمة عسيرة، لكنه أصر على النجاح ، وقاد مسيرة وزارة الداخلية في ظرف شهر الى تطورات دراماتيكية نشيطة ، وحرك مياهها الراكدة ، ليضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ومن يرى أن نشاطه محدود وغير قابل للتفاعل مع حركيته، فيركنه جانبا ، ليتولى من لديه القدرة على تقديم الأفضل مكانه، ليقود المهمة الملقاة على عاتقه بنجاح.
وعلى صعيد مسيرته العسكرية والأمنية المشرفة ، فالفريق أول عبد الأمير كامل الشمري وزير الداخلية العراقي الجديد هو من مواليد محافظة الديوانية عام 1967، وشغل منصب قائد العمليات المشتركة من 2020 حتى تشرين الاول 2022، كما كان يشغل منصب المفتش العسكري العام من 2017 حتى 2020، بالاضافة الى توليه مهام قائد عمليات بغداد، كما كان الشمري قائد الفرق العاشرة، ونائب قائد الفرقة الأولى، وأحد قادة النصر في عملية التحرير، كما كان رئيس اللجنة الأمنية في إنتخابات 2021 ، وهو فوق كل ذلك حاصل على بكالوريوس ثم ماجستير في العلوم العسكرية من كلية الأركان العراقية.
وأمنيات ملايين العراقيين ، للفريق أول الركن عبد الأمير الشمري ، القائد العسكري المجرب والكفوء النجاح والتوفيق في مهمته في قيادة أهم مفصل أمني كبير وواسع هو وزارة الداخلية ، وهو الذي تعينه مؤهلاته العسكرية والمهام التي تقلدها طيلة مسيرته الحافلة بالنجاحات ، لقيادة وزارة الداخلية بالإتجاه الذي يحرك أسس العمل الأمني والإداري الخاص بأنشطتها، كونها الوزارة الأولى التي لها مساس مباشر بحياة المواطنين، وبما يحقق نجاحات مهمة في مجال قيادة العمل الأمني من أوسع أبوابه.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here