(تركيا تريد جيوب في سوريا على غرار طنجه وسبته ومليليا )

تركيا القوية بحلف الشمال الاطلسي تستغل قوتها لاحتلال الشمال السوري, وطبعا تنتهز اي اضطراباو ضعف في اي دولة لتتدخل فيها واحتلالها كما حصل في سوريا وليبيا ابان الربيع العربي.ان تركيا لاتخفي اطماعها في دول الجوار بل على العكس تصرح جهارا نهارا بذلك. حيث صرح اردوغان (انهميريدون حصرنا داخل اراضينا) في اشارة الى التمدد على حساب الدول المجاورة.

ايها الاخوة والاخوات لو تنظرون الى خارطة المغرب ستجدون جيوب اسبانية فيها وهي طنجة وسبتةوميليليا.

ان تركيا لا تريد جيوب صغيرة في سوريا فحسب بل تريد كل الشمال السوري بعمق 30 كم, بعبارةاخرى ان تركيا تمدد خارطتها على حساب سوريا بمراحل زمنية بدأتها عام 1939 حيث احتلت لواءالاسكندرون السورية واعتبرتها جزءا من اراضيها ثم اطلقت اسم تركي(هاتاي) عليها.وعندما رفضتحكومة سوريا انذاك هددت تركيا باحتلال دمشق.

ولم تكتفي بذلك, فعادت تركيا وانتهزت حالة الاضطراب في سوريا ابان الربيع العربي فاحتلت مناطقاعزاز وجرابلس والباب في 6 نوفمبر 2016

واحتلت مقاطعة عفرين في فبراير شباط عام 24 مارس 2018

وفي اكتوبر تشرين الثاني 2019 احتلت اراضي بعمق 30 كم من راس العين الى مدينة كرسي سي

طبعا الادارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية في هذه المناطق من كورد وعرب واشوريين قاومواالاستعمار التركي بشراسة وكبدوا الاتراك والقوات العميلة لها خسائر جسيمة،لكن الطيران التركي كانله الغلبة في النهاية.

وكما تطرقت في بداية المقال فتركيا الخبيثة تنتهز حالة الضعف لاحتلال مزيد من الاراضي, فهي انتهزتانشغال الدول الضامنة لقمة استانا اي اللاعبان الأساسيان الاخران في سوريا اي روسيا وانشغالهاباوكرانيا وايران وانشغالها بالانتفضة الداخلية, فافتعلت تفجيىر اسطنبول الاخير واتهمت زورا وبختاناالادارة الكوردية في شمال سوريا ومهدت لاحتلال منطقة منبج في شمال سوريا بقصف جوي كثيفللبنية التحتية الضعيفة اصلا من محطات الكهرباء ومحطات تصفية ماياه الاسالة وممتلكات مدنيةواطلقت ماكنتها الاعلامية لاحتلال الاراضي السورية, الا ان الاحتلال التركي المرتقب اصطدم برفضقاطع وصريح من قبل التحالف الدولي التي تقودها امريكا

قد يقول البعض ان روسيا وايران تتدخلان في سوريا ايضا والاجابة الحقيقية هنا ان روسيا وايرانتدعمان الحكومة الشرعية في سوريا وانهم فد يحصلون مقابل تدخلهم بعض الامتيازات كعقود بناء اوتسهيلات جمركية لكن تركيا تضم اراضي سورية وترفع علمها فيها وتمارس سياسة التتريك والتطهيرالعرقي وتتعامل مصرفيا بالليرة التركية وليس الليرة السورية.

اذا احتلت اسبانيا جيوب صغيرة في المغرب, فان تركيا احتلت نصف الاراضي السورية المحاذية لهابعمق 30 كم وتطمح باحتلال كامل الاراضي السورية المحاذية لها حين تحين اي فرصة

فاحذروا وانتبهوا للاستعمار التركي ايها الاخوة والاخوات.

جوامير مندلاوي

الولايات المتحدة الأمريكية

3/12/2022

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here