الكهرباء: استمرار الحاجة للوقود المورد ونسعى لزيادة تجهيز المحافظات

بغداد/ حسين حاتم

أعلنت وزارة الكهرباء، اكتمال الربط الشبكي مع تركيا بنسبة 100% بتعاون مع اقليم كردستان، فيما أشارت الى إعداد خطة تشمل زيادة الطاقات المجهزة للمحافظات وتوزيعها بشكل عادل.

وما تزال أزمة الكهرباء تفتقر للحلول منذ أكثر من 19 عاماً بالرغم من التخصيصات المالية الكثيرة لقطاع الكهرباء، إذ تبلغ موازنة وزارة الكهرباء السنوية قرابة 10 مليارات دولار.

ويقول المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى في حديث لـ(المدى)، إن “الربط الكهربائي مع الجانب التركي اكتمل بنسبة 100%”، مبينا أن “اتفاقية التشغيل النهائية وقعت بعد ان تم انشاء الخطوط التي تمثلت بإنجاز خط 132 كي في (سلوبي – فايدة) مرورا بجزيرة موصل ومحطة الكسك 400”.

وأضاف موسى ان “جزءا من الخطوط المذكورة ممتدة عبر اراضي اقليم كردستان وكان لحكومة الاقليم تعاون ملحوظ وواضح بهذا الشأن”.

وتابع المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أن “اتفاقية التشغيل النهائي مع تركيا وقعت على ان تكون المرحلة الاولى 300 ميغاواط تدفع لصالح المنظومة للمحافظات الشمالية”.

وأردف موسى، “إلا أنه تم تأخير التنفيذ باعتبار أن الحرب الروسية الاوكرانية كانت واضحة على ارتفاع اسعار الطاقة، وبالتالي فإن أسعار التعرفة التركية هي غالية ولا تتناسب مع أسعار الوزارة وعلى هذا الأساس تم التريث في الاتفاقية”.

ولفت، الى ان “الحاجة الى الغاز الايراني في تجهيز الطاقة الكهربائية للعراق ستبقى حاكمة في ظل عدم وجود خطة وقودية”.

من جهته، كشف وزير الكهرباء زياد علي فاضل، أمس الأحد، عن مساع للوصول إلى إنتاج 24 ألف ميغاواط خلال العام المقبل، مع استمرار مشروع الربط الكهربائي مع دول الجوار.

وذكرت وزارة الكهرباء في بيان تلقته (المدى)، انها “أعدت خطة تشمل زيادة الطاقات المجهزة للمحافظات وتوزيعها بشكل عادل وتقليل الكلف التشغيلية العالية الناتجة عن استيراد الوقود والطاقة، والاتجاه نحو مشاريع الطاقة الخالية من الوقود، ومنها الدورات المركبة والطاقة الشمسية، وكذلك محاولة الوصول إلى موازنات تشغيلية قليلة واستثمارية عالية”. وأشارت الوزارة وفق البيان إلى أن “الخطة تشمل أيضا تعظيم واردات الجباية واستخدام المنظومات الذكية”، لافتة إلى “التوجيه بتأهيل وصيانة جميع المحطات الإنتاجية”.

وأوضح البيان أن “الفترة المقبلة ستشهد تحسنا تدريجيا بالطاقة الكهربائية”، مشيرا الى أن “الوزارة تستهدف خلال العام المقبل الوصول إلى إنتاج 24 ألف ميغاواط، أي تحقيق زيادة عن العام الماضي بحدود 2500 – 3000 ميغاواط”.

وأكد وزير الكهرباء بحسب البيان، “الاستمرار بمشروع الربط الكهربائي من خلال توقيع الاتفاقيات مع الدول المجاورة بسبب فوائده الكبيرة على استقرار المنظومة الكهربائية وإمكانية مناقلة الأحمال، إذ تستمر أعمال الربط مع السعودية والأردن، لكن جزءا كبيرا منها لا يكتمل في الصيف المقبل وإنما في صيف 2024”.

وأضاف أن “الوزارة تركز على إدراج مشاريع ستراتيجية تسهم بتغيير نوعي في الطاقة الكهربائية، لكن إنجازها قد يستغرق مدة تتراوح بين عامين الى 3 أعوام”.

من جهته، يقول المختص بالشأن الاقتصادي نبيل جبار العلي في حديث لـ(المدى)، إن “الخط الناقل للكهرباء بين العراق وتركيا قديم وليس جديدا، وكان بحاجة الى صيانة وامور فنية اخرى”.

ومضى العلي بالقول الى، ان “نسبة تغطية الخط الناقل من تركيا الى العراق ضئيلة جداً، إذ سيغذي منطقة او منطقتين في اقليم كردستان”.

وزاد العلي، أن “الخلل كبير في قطاع الكهرباء ومعالجة هذا الملف في القريب العاجل مستبعد جداً”.

ويستورد العراق الغاز الإيراني بموجب اتفاقيتي توريد وُقِّعَتا في عامي 2013 و2015، وتغطي إحداهما استيراد ما يصل إلى 35 مليون متر مكعب يومياً من غاز خط الأنابيب إلى محطة توليد كهرباء بقدرة 3 آلاف ميغاواط، وهي الأكبر في العراق، وتوفر الطاقة للعاصمة بغداد، ويغطي الاتفاق الآخر الإمدادات إلى جنوبي العراق، والتي تصل إلى 35 مليون متر مكعب يومياً.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here