الهجرة تواصل الاستعداد لإغلاق مخيم الجدعة: عودة النازحين طوعية

أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، أمس الاثنين، عن عودة أكثر من 250 نازحاً لمناطقهم تمهيداً لإغلاق مخيم في الموصل.

وذكر بيان للوزارة تلقته (المدى)، أنه “تماشياً مع البرنامج الحكومي لإنهاء ملف النزوح وغلق المخيمات، اعلنت وزيرة الهجرة والمهجرين ايفان فائق جابرو، عن إعادة (268) نازحاً من مخيم الجدعة الخامس في الموصل الى مناطق سكناهم الأصلية في (الموصل والقيارة والشرقاط القراج مخمور حمام العليل) تمهيداً لإغلاقه”.

وأكدت جابرو بحسب البيان، “وجود وجبات عودة اخرى وبإعداد أكبر وحسب رغبتهم بالعودة خلال الأيام القادمة بالتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية iom”، مشيرة الى “تسليمهم مبالغ مالية بدل نقل، ومتابعة احتياجاتهم وطلباتهم بعد عودتها”.

وذكرت الوزارة في بيان آخر، أن “جابرو أكدت حرص الوزارة واللجنة العليا لإغاثة ودعم النازحين على توفير البيئة المناسبة والآمنة لضمان عودة جميع النازحين إلى مناطق سكناهم الأصلية”، لافتة الى أنه “جاء ذلك خلال ترؤسها اجتماع اللجنة العليا لإغاثة ودعم النازحين (الجلسة 164 لسنة 2022)، بحضور ممثلي الوزارات المعنية، فضلاً عن رئيس مؤسسة البارزاني الخيرية موسى احمد وممثل عن وزارة الداخلية في اقليم كردستان حسين كلاري”.

وأكدت جابرو خلال الاجتماع، أن “الوزارة تعمل بصورة مستمرة على تأمين الاحتياجات كافة وتقديم المساعدات الضرورية لكافة النازحين واللاجئين من منطلق مسؤوليتها الخدمية والإنسانية”.

من جهته، أكد كلاري أن “زيارته الى بغداد هي ضمن ستراتيجية الاستجابة الإنسانية ودعم النازحين وتشجيع العودة الطوعية”، مشيدا “بدعم الوزير خلال السنوات الماضية لمخيمات النزوح وللنازحين بصورة عامة”.

من جانبه، ذكر وكيل وزارة الهجرة كريم النوري، أن “الحكومة اتخذت قراراً وطنياً وانسانياً بإعادة العراقيين من مخيم الهول السوري بعد إجراء التدقيق الأمني”.

وأضاف، أن “عدد الوافدين من المخيم السوري هو 925 عائلة بعد التدقيق الأمني وتم إيداعهم بمخيم الجدعة في الموصل”.

وأوضح النوري، ان “الذين بحقهم شبهات أمنية وقانونية وقضائية هم غير مشمولين بهذه الاجراءات الانسانية، كون لديهم دعاوى يجب حسمها أمام القضاء أولاً”.

وبين، ان “50% من الواصلين إلى مخيم الجدعة تم تأهيلهم وإعادتهم إلى مناطقهم الأصلية بعد حوارات ومؤتمرات مع الاهالي هناك من أجل إيصال رسائل اطمئنان لهم”.

ورأى النوري، ان “بناء الدولة لا يكون عبر الانتقام والثأر، ومن بحقه ملفات قضائية، فهذا اختصاص المحاكم المختصة”.

وشدد، على أن “العراق نجح في بدء عمليات مكثفة على صعيد التأهيل المجتمعي”، مؤكداً “وجود أكثر من 11 منظمة دولية تتعاون مع وزارة الهجرة في إنجاز عمليات التأهيل”.

وأورد النوري، أن “جهودنا أثمرت عن حالة من التأقلم لدى العائلات الوافدة والابتعاد عن البيئة التي كانت في مخيم الهول”.

وبين، ان “الهول عبارة عن إمارة تابعة لتنظيم داعش الارهابي، ويضم 60 ألف شخص من جنسيات مختلفة”.

وتحدث النوري، عن “قبول بعض الدول بإعادة مواطنيها المتواجدين في مخيم الهول بشرط أن تكون لدى الشخص هوية الدولة التي ترعاه”.

وأفاد، بأن “العراق يمارس الاجراءات ذاتها بأن لديه لجنة تمارس عملها بدقة في تفحص الاسماء قبل إعادتها إلى البلاد”.

وأوضح النوري، أن “الذي يفكر بإبقاء العراقيين في مخيم الهول فأنه يعرض البلاد إلى خطرهم خلال المستقبل”.

وحذر، من أن “عدم تفكيك مخيم الهول وإنهائه سيؤدي إلى تهيئة جيل جديد لتنظيم داعش الارهابي قد يكون أخطر من سابقه”.

وتابع النوري، أن “بعض الدول التي ترفض استقبال ابنائها المتواجدين في مخيم الهول لا تجد خطورة بحكم البعد الجغرافي لكن بعد أن بدأ العراق بإجراءاته تشجعت بعض هذه الدول على أن تعيد مواطنيها”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here