بمناسبة كأس العالم: الرياضة في القرآن الكريم والسنة (ح 18)

الدكتور فاضل حسن شريف

تكملة للحلقة السابقة جاء في موقع صيد الفوائد عن الإسلام والروح الرياضية للدكتور بدر عبد الحميد هميسه: 6- رفع الأثقال ومثله ألعاب القوى: وكان يعرف عند العرب باسم الربع وهو أن يُشال الحجر باليد ، يفعل ذلك لتعرف شدة الرجل ، والربيعة والمربوع هو الحجر الذي يرفع، وفى الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يربعون حجرا أو يتربعون فقال : عمال الله أقوى من هؤلاء (ذكره في لسان العرب ) وأول من فكر في تلك اللعبة جابر بن عبد الله الأنصاري ، وكان مشهورا بقوته البدنية ، وقد اشتهر بالقوة البدنية على بن أبى طالب فإنه في غزوة خيبر لما ضاع ترسه أمسك بباب كان عند الحصن فتترس به عن نفسه، وكان سبعة نفر ينوءون بحمله (ذكره في الروض الأنف ج 2 ص 239). 7 – القفز أو الوثب العالي : وكان يعرف أيضا عند العرب باسم القفيزى حيث كانت توضع عارضة خشبية يتقافزون عليها ولها نظام خاص لإجادتها (عيون الأخبار لابن قتيبة ج ا ص 133 ). 8-الكرة: وهى تشبه لعبة البولو في هذه الأيام، وقد وضعوا لها آدابا مذكورة في كتب الأدب ، قال الحارثة بن رافع. كنت ألاعب الحسن والحسين بالمداحى، والدحو رمى اللاعب بالحجر والجوز وغيره، والمداحى حجارة كشكل القرصة، وتحفر حفرة فترسل تلك القرص نحوها، فمن وقعت قرصته فيها فهو الغالب ، وذكر أن ابن المسيب سئل عن الدحو بالحجارة فقال لا بأس به. 9 -السباحة: عن عطاء بن أبى رباح قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاري يرميان فملَّ أحدهما فجلس فقال له الآخر :كسلت ؟سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (كل شيء ليس من ذكر الله عز وجل فهو لهو أو سهو إلا أربع خصال. مشى الرجل بين الغرضين، وتأديبه لفرسه وملاعبته أهله ، وتعليم السباحة) رواه الطبراني بإسناد جيد. وروى البيهقى بسند ضعيف من حديث أبى رافع: حق الولد أن يعلمه الكتابة والسباحة والرمي. وفى تاريخ الخلفاء للسيوطي (ص 264) عندما تغلب معز الدولة أحمد بن بويه على بغداد شجع السباحة والمصارعة، حتى كان السبَّاح يحمل الموقد عليه القدر باللحم إلى أن ينضج . وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم سبح وهو صغير عندما زارت به أمه أخواله في المدينة، فإنه عليه الصلاة والسلام لما هاجر ونظر إلى دار التابعة حيث دفن أبوه قال: هاهنا نزلت بى أمي وأحسنت العوم في بئر بنى عدى بن النجار، واستدل به السيوطي على أن النبي عَامَ وذكر أنه روى أبو القاسم البغوى وغيره عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سبح هو وأصحابه في غدير، فقال ليسبح كل رجل إلى صاحبه. هذه نماذج للتربية الرياضية أقرها الإسلام ، وشجع عليها. تعرف بها مدى مرونة الإسلام وشمول هدايته لكل مظاهر الحضارة الصحيحة. فالإسلام لا يمنع من ممارسة الرياضة طالما أنها قد ارتبطت بآداب الإسلام ومبادئه القويمة. وطالما كان مقصدها تقوية الجسم وجعله قادراً على أداء التكاليف الشرعية والمهام الوظيفية من العزة والاستخلاف على هذه الأرض.

عن الإمام الصادق عليه السلام من وصاياه عليه السلام لعنوان البصري: وأما اللواتي في الرياضة: فإياك أن تأكل ما لا تشتهيه فإنه يورث الحماقة والبله، ولا تأكل إلا عند الجوع، وإذا أكلت فكل حلالا وسم الله، واذكر حديث الرسول الله صلى الله عليه وآله: ما ملأ آدمي وعاءا شرا من بطنه.

جاء في موقع موضوع عن فوائد رياضة كرة القدم: الفوائد الجسدية لكرة القدم زيادة قوة العظام: تُعتبر رياضة كرة القدم من الألعاب التي لها دورٌ كبير في زيادة قوة وكثافة عظام جسم اللاعب وخاصةً الساقين؛ وتنتج مثل تلك الفائدة من خلال أنه يتعين على اللاعب حمل وزنه طوال فترة المُباراة والتي تمتد لمدة تسعين دقيقة؛ إذ إن ممارسة حمل اللاعب لوزنه يزيد من كتلة العظام بحيث تُصبح أقوى وذات سماكة أكبر، وهذا الامر ينعكس على صحة اللاعب المُستقبلية خاصةً في أوقاتٍ مُتقدمة من عمره.تحسين صحة الجهاز الدوراني: يُعتبر تحسين صحة القلب والأوعية الدموية من أهم وأكثر الأمور التي يُمكن الحصول عليها من خلال مُمارسة رياضة كرة القدم؛ حيث يركض اللاعب لمسافاتٍ طويلة أثناء المباراة تتراوح ما بين 8 إلى 11 كيلومتراً خلال فترة كامل المباراة، وهذا الأمر من شأنه أن يقلل من ضغط الدم، ويحرق السعرات الحرارية، ويخلص الجسم من أي تخثرات قد تتراكم في الشرايين، مما ينعكس على الصحة العامة للقلب والأوعية الدموية. تحسين صحة الجهاز التنفسي: تتطلب لعبة كرة القدم ممارسة اللاعب للمشي والجري لفترةٍ طويلة قد تستمر طوال فترة المُباراة، وهذا الأمر من شأنه أن يرفع من كفاءة الجهاز التنفسي للاعب مما يُمكنه من الانتقال من المشي إلى الركض بكلِّ كفاءة ودون تعب، وينعكس هذا الأمر على زيادة قوة الرئتين والقلب في ضخ الدم والأكسجين إلى عضلات الجسم المُختلفة. خفض الدهون في الجسم تقلل ممارسة رياضة كرة القدم من كمية الدهون الموجودة في جسم اللاعب وتعوِّضها ببناء كتلةٍ عضلية في مختلف أنحاء الجسم، وأثبتت ممارسة رياضة كرة القدم كفاءتها في حرق السعرات الحرارية أكثر من مُمارسة التمرينات العادية، ويرجع ذلك إلى أن اللاعبين يستخدمون أشكالاً مُتعددة من الحركة وبذل الجهد والطاقة أثناء المباراة. زيادة قوة العضلات: تُساهم مُمارسة كرة القدم في زيادة القوة العضلية لأجزاءٍ مُختلفة من الكتل العضلية الموجودة في جسم اللاعب، ومنها الجزء السفلي من عضلات الجسم والتي تُعتبر مهمةً في التسديد، والقفز، وغيرها من المهارات التي تحتاج إلى قوة عضلات الساقين، كما تزيد كرة القدم من قوة عضلات الجزء العلوي من الجسم والتي يتم استخدامها في عملية مواجهة لاعبي الفريق المُنافس وصدهم للحفاظ على الكرة. زيادة التنسيق بين العين والقدم: تزيد ممارسة رياضة كرة القدم من قدرة اللاعب على التنسيق ما بين نظره وقدراته الحركية، حيث إن لعبة كرة القدم تتطلب القيام بالعديد من الحركات والمهارات؛ التي تحتاج إلى التنسيق ما بين قدمي اللاعب وعينيه؛ كالمراوغة، والتمرير، أو حتى تسديد الكرات عبر قدمي اللاعب أو عبر رأسه، ويُعتبر امتلاك مثل هذه المهارات أمراً مُفيداً للاعب على صعيد حياته الشخصية وليس فقط على مستوى اللعبة. زيادة القدرات الدماغية: تعزز مُمارسة لعبة كرة القدم من القدرات الدماغية للاعب، والتي تتمثل بالتركيز، والقدرة على اتخاذ القرارات بشكلٍ سريع تبعاً لما يحدث على أرض الملعب، بالإضافة إلى تحسين قدرة اللاعبين على اتخاذ القرارات المُناسبة من خلال التمركز بشكلٍ صحيح وأخذ مكانٍ مُناسب يُتيح إيصال الكرة إلى اللاعب أو يجعله قادراً على تجنُب هجمات لاعبي الفريق المُنافس.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here