توقعات بارتفاع جديد في أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل

دفع تفشي فايروس كورونا في الصين مرة ثانية، فضلا عن الضغوطات الأميركية ومحاولتها تعويض النفط والغاز الروسي المصدر لأوروبا، الى تراجع اسعار النفط خلال الشهر الاخير.

فيما يرى مختصون، ان الالتزام بقرارات منظمة أوبك يجعل مستويات الأسعار تتراوح بين 83 ـ 93 دولاراً للبرميل ومن الممكن ان تصل حتى الـ 100. وقررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، تقليل الإنتاج المستهدف بواقع مليوني برميل يوميا في تشرين الاول الماضي.

ووفق آخر تحديث لأسعار النفط، سجلت العقود الآجلة لخام برنت 76.74 دولاراً للبرميل بارتفاع 59 سنتا، أو 0.8%، بعد أن هبطت 1.3% الخميس الماضي. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 68 سنتا، بما يعادل 1%، إلى 72.14 دولاراً للبرميل، بعد أن سجل انخفاضا 0.8% عند التسوية في الجلسة السابقة.

ويقول المختص بالشأن النفطي حمزة الجواهري، إن قرار منظمة أوبك بتخفيض الإنتاج لم يؤثر في صادرات العراق، بل قلل الإنتاج الداخلي، مبينا أن “الالتزام بقرارات أوبك من المتوقع أن يجعل مستويات الأسعار تتراوح بين 83 ـ 93 دولاراً للبرميل”.

وأضاف الجواهري أن “الزيادة التي تحصل في الأسعار بحدود 10 دولارات أو أكثر، تعوض التخفيض الذي يبلغ نحو 220 ألف برميل، وربما يزداد الربح بسبب استقرار الأسعار”.

وعزا تراجع الأسعار الى “الإغلاق التام في الصين لبعض المقاطعات بعد انتشار فايروس كورونا مرة ثانية، فضلاً عن الحرب الروسية – الأوكرانية التي تضغط على الأسعار، فضلا عن الضغوطات الأميركية ومحاولتها تعويض النفط والغاز الروسي المصدر إلى أوروبا، وكذلك وضع سقف سعري يتراوح بين 60 ـ 65 دولاراً للبرميل، على الرغم من أن مخزونات النفط والمشتقات انخفضت بشكل كبير جدا في الأسابيع الأخيرة”.

ولفت الجواهري، إلى أن “منظمة أوبك متماسكة ولا يمكن تفكيكها، لأنه في حال ترك الأمور بدون سياسة واضحة سوف تنهار الأسعار إلى مستويات لا يمكن تداركها”.

من جهته، يرى المختص بالشأن الاقتصادي صفوان قصي أن “الأفضل لمنظمة أوبك الاحتفاظ بنفس السياسة وعدم زيادة او نقصان الإنتاج خصوصا ان هناك عقوبات ستدخل على النفط الروسي”.

وأضاف ان “من الممكن ان تتراوح أسعار النفط بين 90-100 دولار للبرميل خلال العام المقبل كي يكون هناك استقرار في إيرادات العراق والدول النفطية الأخرى من كبار المنتجين”.

وأشار، قصي إلى ان “العراق سيتأثر إذا ما تمت زيادة ضخ النفط من الخزين الستراتيجي، ومن المرجح ان الأسعار لن تنخفض عن 70 دولارا للبرميل حتى مع زيادة ضخ النفط من الخزين الستراتيجي من قبل الولايات المتحدة”.

وأوضح، أن “سيطرة الصين على جائحة كورونا سيكون عاملا لنمو أسعار النفط وارتفاعها”.

الى ذلك، حذر أستاذ الاقتصاد نبيل المرسومي من تراجع العائدات المالية المتحققة من بيع النفط العراقي إثر تداعيات سقف سعر الخام الروسي.

وقال المرسومي، إن “هذا التنافس بين النفط الروسي وكلٍ من النفط العراقي والسعودي سيؤدي الى انخفاض أكبر في أسعار الشحنات النفطية المتوجهة الى آسيا مما سينعكس سلبيا على العائدات النفطية العراقية خاصة في ضوء الطلب العالمي الضعيف على النفط والمخاوف المحتملة من رفع وشيك لأسعار الفائدة الامريكية وهو الذي أدى الى تهاوي سعر خام برنت حاليا وتراجعه”.

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إن “العراق حريص على الالتزام بسياسات أوبك وقراراتها”، مشيرا الى أن “العراق يجب أن تتم إعادة النظر في الحصة المقررة له”.

وأضاف أن هناك عدة أسباب لذلك من بينها الحاجة “إلى الأموال لإعادة إعمار العراق”.

واشار السوداني الى ان بلده “حريص على استقرار أسعار الطاقة”، مستدركا “لا نريد للأسعار أن ترتفع فوق 100 دولار ولا في نفس الوقت أن تنخفض بالشكل الذي يؤثر على مستوى العرض والطلب”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here