إستمرار الانتفاضة الايراني يعني إفلاس النظام وإفتضاحه

محمد حسين المياحي

الکذب والخداع والتضليل من أهم سمات وصفات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ولاسيما وإنه يحاول من خلال ذلك التغطية على الحقائق وتحريفها والتمويه على العالم، ولعل أبسط وأنصع مثال حي على ذلك هو مايسمى بلعبة أو مسرحية”الاعتدال والاصلاح” التي يقوم بها النظام منذ أواسط العقد الاخير من الالفية الماضية من أجل إمتصاص غضب الشعب الايراني وجعله ينتظر تحقيق ثمة تغيير إيجابي في هدا النظام الى جانب خداع المجتمع الدولي بنفس السياق والإيحاء له بأن هناك مساعي من أجل الاصلاح والاعتدال جارية في داخل النظام وهذا لکي يجعلوا بلدان العالم لاتدعم وتٶيد نضال الشعب والمقاومة الايرانية من أجل التغيير بإعتبار إن ذلك يجري فعليا في إيران، لکن الانتفاضة المندلعة منذ 16 أکتوبر2022، قد کشفت وفضحت هذه اللعبة وأطلقت رصاصة الرحمة عليها.

الملاحظـ المهمة جدا هنا هي إن المقاومة الايرانية ومنذ أن بدأ النظام لبة ومسرحية الاعتدال والاصلاح الواهية والمخادعة هذه قام بفضحها وکشفها على الدوام من خلال تأکيده بإستحالة إجراء أي تغيير في هذا النظام القائم على أسس دينية متزمتة، وإن الانتفاضة العالية للشعب الايراني وعندما ترفض کلا وجهي النظام فإن ذلك يعني بأن هناك مايمکن وصفه بتطابق وجهات نظر کاملة بين الشعب وبين المقاومة الايرانية، خصوصا وإن المقاومة الايرانية قد أکدت على الدوام بأن جناحي النظام هما في النتيجة وجهان لعملة واحدة.

الحقيقة المهمة التي لم تعد خافية على أحد هي إن عملية إعدام محسن شکاري قد کانت في النتيجة فصلا مشترکا بين کلا جناحي النظام على حد سواء لأنهما يعلمان جيدا بأنهما کليهما مستهدفان إذ أن هذه الانتفاضة قد أثبتت بأنه ليس هناك من جانب جيد وإيجابي في هذا النظام بل إن کل النظام سلبي ولايمکن الرکون والاطمئنان إليه ولم يعد هناك من مجال للعب على الحبال والإيحاء بأن هناك جانب جيد وهناك جانب غير جيد وبالامکان الاعتماد على الجانب الجيد من أجل تحقيق مطالب الشعب.

لعب وخدع النظام قد وصل الى نهاية الطريق وآخر الخط وحتى يمکن وصف إن النظام قد وصل الى آخر محطة وليس بإمکانه أن يذهب بأي إتجاه آخر والاهم من ذلك إن کل شئ قد صار مکشوفا وإن إنتفاضة مستمرة منذ 3 أشهر وفي طريقها لدخول الشهر الرابع، تعني بأن الشعب الايراني قد أصدر حکمه على هذا النظام بالرفض الکامل ولم يعد هناك من أي أمل له بالبقاء والاستمرار مستقبلا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here