– قال رئيس ديوان مجلس وزراء إقليم كوردستان أوميد صباح اليوم الثلاثاء إن وفد حكومة الإقليم عاد إلى أربيل بعد يومين من المفاوضات المكثفة في بغداد.
يأتي هذا في وقت قررت فيه الحكومة الاتحادية صرف جزء من رواتب إقليم كوردستان بواقع 400 مليار دينار عن شهري تشرين الثاني وكانون الأول.
وبحسب الحكومة العراقية فإن قرار الصرف يأتي استناداً إلى المنهاج الوزاري المنبثق عن الاتفاق السياسي بين القوى السياسية التي شكلت الحكومة.
وقال أوميد صباح في مقابلة مع كوردستان 24 عبر الهاتف “نبذل جهوداً لكي تُرسل بغداد الـ400 مليار دينار إلى إقليم كوردستان قبل حلول رأس السنة”.
وأضاف صباح، وهو عضو في الوفد المفاوض، أن صرف المبلغ يمثل “خطوة جيدة وبداية مهمة لإظهار حسن النوايا من أجل التوصل إلى اتفاق بين أربيل وبغداد”.
وأشار إلى أن الوفد جدد خلال مفاوضاته استعداد حكومة إقليم كوردستان لتنفيذ المنهاج الوزاري للحكومة العراقية الجديدة والالتزام به لضمان الحقوق الدستورية والمستحقات المالية للإقليم.
وأكد صباح أن الوفد المفاوض استطاع العمل والتفاوض “على نحو جيد”، بناء على توجيهات رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني.
وأشار إلى أن حكومة إقليم كوردستان وجّهت مخاطبة رسمية بشأن مطالبها إلى وزارة المالية الاتحادية والمجلس الوزاري للاقتصاد، وثمة “تفاهم جيد” بهذا الصدد.
ومضى للقول “من المؤمل الوصول إلى تفاهم مشترك في أقرب فرصة للبت في حصة إقليم كوردستان من الموازنة العامة الاتحادية للسنة المقبلة”.
وعندما سُئل عن ملف النفط والغاز، لفت رئيس ديوان مجلس وزراء إقليم كوردستان إلى أن الوفد المفاوض عقد في وقت سابق من اليوم “اجتماعاً مهماً” مع وزارة النفط العراقية ببغداد.
وقال “اتفقنا على أن يكون هناك اتفاق انتقالي يمهد إلى اتفاق نهائي… والبحث عن النقاط المشتركة التي من شأنها أن تسهم في رسم اتفاق مشترك لتوحيد ملف النفط والغاز بالنسبة للجانبين”.
وتحدث أوميد صباح عن أهمية الخطوات المتخذة فيما يتعلق بديواني الرقابة الماليين للإقليم والعراق، مبيناً أن بغداد أقرت جميع النفقات والإيرادات والملاكات في الإقليم “بعد التدقيق والمتابعة”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط