أهمية خليجي 25 للبطولة بالبصرة : عمليات تطوير وتحديث البنى التحتية والخدمية الافتراضية ..ولكن !

أهمية خليجي 25 للبطولة بالبصرة : عمليات تطوير وتحديث البنى التحتية والخدمية الافتراضية ..ولكن !

بقلم مهدي قاسم

قرأنا و سمعنا مؤخرا كثيرا عن استضافة وتنظيم بطولة ” خليجي 25 بالبصرة ” ، بالطبع ، وهو أمر حسن ومفرح ، لو أن عملية التنظيم هذه قد تجري ضمن عقلية مشاريع استثمارية واسعة ومهنية نزيهة ، و بشكل عملي مفيد ونافع ، كما في البلدان أخرى حتى الآن أو بالأحرى في قطر أخيرا ..

إذ من المعلوم أن عملية تنظيم بطولات رياضية بمختلف أنواعها و أصنافها ، و سواء ذات طابع إقليمي أو دولي ، تترتب عليها عمليات قيام ببناء جملة مشاريع و إنشاءات تتعلق بتطوير البنى التحتية ومرافق الدولة الحيوية الأخرى ، فضلا عن النهوض والرقي بالقطاع الخدمي العصري ، إضافة إلى تشييد ملاعب ذات معايير وملتزمات عصرية وخدمية فورية ، فيتطلب الأمر إلى جانب كل هذا ، تطوير وتحديث شبكات الطرق والشوارع العامة و الفرعية ، بغية تأمين سرعة النقل العام والخاص بانسيابية مريحة وسريعة مطلوبة ، و إقامة وبناء مراكز صحية ذات مهنيات و تقنيات جيدة وممتازة مهيئة لاستقبال ومعالجة لحالات صحية طارئة ، بالطبع إلى جانب الحفاظ على مستوى النظافة العالية والجيدة وتأمين الأمن والأمان للجميع ..

كل ما قلناه ــ أعلاه ـ هو مجرد غيض من فيض ، من مئات مشاريع إنشائية واستثمارية أخرى تتعلق بهذه المناسبة على صعيد ضرورة إنجازها في كل الأحوال ـ افتراضا ــ .. .

ولعل أهمية هذه المشاريع والمنشآت المفترض القيام بها وإنجازها بشكل مهني شريف وعلى المستوى المطلوب ، ستبقى للبلد المستضيف بعد انتهاء فترة المباريات ، لتكون وتبقى في خدمة المواطن ، و كذلك كجزء حيوي وملفت من المعالم الحضارية العصرية للبلد خدمة مهمة دائمة للمواطن ..

ولكن في حالة العراق ، فمن المحتمل الكبير جدا ، إن الأمور سوف لن تجري على هذا النحو ، بحكم وجود ساسة ومسؤولين متنفذين لا يحبون خيرا للعراق ولا لشعبه ، بقدر ما يسعون إلى تخريب وتدمير ما تبقى من أركان العراقية الهشة والهزيلة ، بالطبع ، فضلا عن الروحية اللصوصية الكلبية الجشعة المهيمنة المزمنة ، التي ترى في إنشاء وتشييد هذه المشاريع والمنشآت التحديثية ، بشكل حرفي نزيه ونظيف تماما ، ضياعا كبيرا لفرص اللصوصية المنظمة ، أي بعيدا عن عمليات سرقات واختلاسات معتادة في الحالة العراقية السائدة حتى الآن ، بمعنى سوف لن يبقى ما يسرقونه إذا صرفوا كل أموال الميزانية المقررة على تنفيذ و إنجاز هذه المشاريع بشكل جيد ونوعي كما ينبغي ، بينما هم يفضّلون مشاريع وهمية أو شكلية على الورق فقط ، مثلما حتى الآن ، و ذلك تغطية لسرقاتهم ولصوصيتهم المعتادة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here