الإطار يطالب بإعادة النظر في الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة

يطالب الإطار التنسيقي بإعادة النظر بالاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة، مؤكداً أن انسحاب القوات الأجنبية من البلاد غير حقيقي. وذكر عضو الإطار تركي العتبي، أن “العراق مر بتحديات واحداث اليمة خلال السنوات الماضية تستدعي اليوم ضرورة اعادة النظر باتفاقية الإطار الستراتيجي مع واشنطن”.

وأضاف العتيبي، أنه “هذه الاتفاقية لم تحقق أياً من اهدافها العامة، كما ان المتضرر منها العراق بشكل مباشر”.

وأشار، إلى أن “الإطار التنسيقي لديه عدد من الملاحظات المهمة حيال بنود الاتفاقية الستراتيجية أبرزها استغلال واشنطن لبعض بنودها في تسيير طائرات عسكرية دون اي تفتيش”.

ويجد العتبي، أن “ذلك يعني اشكالية امنية كبيرة يجب الانتباه لها بالإضافة الى اعتراضات أخرى تتعلق، بالاقتصاد والمال والخروقات المتكررة للطائرات والمسيرات وقصفها لأهداف في العمق”.

وانتهى العتبي، إلى أن “وضع العراق الحالي يتطلب اعادة مراجعة لكل الاتفاقيات مع امريكا وغيرها وجعلها وفق مسار يخدم الامن القومي ويحفظ سيادته بشكل مباشر”.

من جانبه، قال عضو الإطار التنسيقي الآخر محمود الحياني، ان “الحديث عن انسحاب القوات الأميركية من العراق، مجرد حديث إعلامي”.

وتابع الحياني، أن “”القوات ما زالت تتواجد داخل العراق، وهناك تأكيدات أميركية على ذلك”.

وأشار، إلى أن “الحكومة السابقة لم تكن لديها رغبة في إخراج القوات الأميركية، وقد أعلنت عن انسحاب مزعوم من أجل وقف بعض العمليات العسكرية التي تصاعدت في حينه ضد القواعد التي تتواجد فيها القوات الأميركية، ووقف استهداف الأرتال بالعبوات الناسفة”.

وأكد الحياني أن “حكومة محمد شياع السوداني ستعمل بشكل حقيقي على إخراج تلك القوات”، مبيناً ان “هناك دعما قويا لرئيس الحكومة العراقية من قبل قادة الإطار بهذا الصدد، ولا يوجد أي تهاون بالملف”.

واستدرك، “هناك أولوية لبعض الملفات تعمل حكومة السوداني على تنفيذها، ومن ثم ستعمل على حسم هذا الملف، بعيداً عن أية ضغوطات سياسية وتدخلات خارجية”، مؤكداً أنه “لا يمكن السكوت أكثر على تواجد القوات الأميركية، فهي قوات محتلة”.

لكن النائب المستقل سجاد سالم، شكك بجدية المطالبات بفتح ملف إخراج القوات الأميركية.

وبين سالم في تصريحات صحافية، أن “تلك الجهات وبعد أن حققت مكاسبها لم نر منها أي تحرك حقيقي نحو هذا الملف، رغم أنها أصبحت حالياً صاحبة القرار في الدولة العراقية”.

وأشار إلى أن “حكومة السوداني لا تريد خسارة الدعم الأميركي، خصوصاً وأن هناك دعماً واضحاً لها من خلال الزيارات المتكررة للسفيرة الأميركية ومسؤولين أميركيين آخرين”.

وأكد سالم، أن “الحكومة لا تريد الخوض في هذا الملف حتى لا تخسر ذلك الدعم، الذي يمكن أن تكون له تبعات خطيرة وكبيرة على المستوى العراقي الداخلي”.

واعتبر، أن “العودة لدعوات إخراج القوات الأميركية مجدداً للساحة والمشهد الإعلامي شعارات مع قرب الانتخابات المحلية أو البرلمانية”.

وانتهى سالم، إلى أن “هذه الشعارات دائماً ما يكون هدفها انتخابيا وكسب الأصوات، كحال الكثير من الشعارات التي ترفع ولا تنفذ بعد تحقيق المصالح والمكاسب الشخصية والحزبية لبعض الشخصيات والجهات”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here