السويد موزة فاسدة.. صحيفة سويدية تعترف أن المجتمع لا يعمل

إيهاب مقبل

أعترفت صحيفة أفتونبلادت السويدية يوم أمس الأحد أن «المجتمع السويدي لا يعمل». وأشارت الصحيفة على مضض إلى أزمة الطاقة، وفواتير الكهرباء التي لا يستطيع أحد دفعها، بجانب التهديد بقطع التيار الكهربائي.

وكتبت لينا ميلّين، المعلقة السياسية في الصحيفة، عمودًا عشية يوم عيد الميلاد بعنوان «دعونا ندرك أن المجتمع لا يعمل».

وبحسب ميلّين فإن البلاد تعيش فترةً خطيرةً للغاية محشوة بـ«الديناميت»، إذ تقول في عمودها: «الكهرباء باهظة الثمن لدرجة أن الحكومة تريد طرد عشرات المليارات من الكورونات عبر المنازل والشركات في جنوب السويد. كما تريد المعارضة فرض فاتورة كهرباء طارئة حتى يتسنى للزبائن، على الرغم من دعم الكهرباء، الحصول على خطة لتقسيط الفواتير. وحذرت شركات الكهرباء في السويد مما يسمى بقطع الاتصال، مما يعني قطع التيار الكهربائي عن بعض المستهلكين لصالح تلك ذات الأولوية العالية مثل الصناعة والرعاية الصحية».

وأشارت ميلّين إلى أشياء أخرى لا تعمل في المجتمع مثل: «طوابير انتظار المواطنين لمدة ستة أشهر للحصول على جواز سفر جديد بسبب نقص الموظفين وتعطل الجهاز الالكتروني، وطوابير الانتظار الطويلة في مركز تفتيش مطار أرلاندا بستوكهولم بسبب قلة الموظفين ونقص المهارات التنظيمية، وتردي خدمة البريد المُرسل للمنازل إذ لا تصل الرسائل والطرود البريدية لاصحابها على الإطلاق أو تتأخر كثيرًا، وتردي خدمة القطارات إذ لا تصل بوقتها المحدد أو تلغى الرحلات فجأة بسبب الإعتماد على سكة الحديد ذات المسار الواحد المشيدة في البلاد في العام 1850 بجانب رفض السياسيين السويديين استبدال القطارات القديمة بالسريعة ورفضهم كذلك توسعة شبكة سكك الحديد للخشية من تكبيد شركات الطيران المحلية خسائر طائلة».

وحذرت ميلّين من أن الثقة بين المواطنين والحكومة أصبحت مهددة الآن، وأن مجتمع الغاب سيكون البديل بقوانينه الخاصة.

ومع ذلك، لم تتطرق الصحيفة إلى نظام الرعاية الصحية المنهار في السويد، فإذا كنت مريضًا لا قدر الله فإنه ينبغي عليك أن تخصص كل وقتك وطاقتك في «حرب أهلية» مع المستشفيات حتى تحصل على موعد مع طبيب: «ينبغي عليك أولًا اجتياز جيش من الممرضات اللاتي يبذلن قصارى جهدهن لاعطاءك المسكنات بدلًا من الوصول الى طبيب بسبب نقص الأطباء وقلة المهارات الطبية، ولو نجحت باجتيازهن فإن الخطوة الثانية مقابلة معالج طبيعي يطلب منك في كثير من الأحيان التحرك والتمدد أكثر على السرير ليقول لك أنك بصحة جيدة وينقصك ممارسة الألعاب الرياضية في المنزل، وإذا لم تكن مريضًا جدًا وبمقدورك الاستمرار ولديك القليل من الحظ أيضًا، فقدْ تقابل طبيبًا في المستشفى لمدة خمس دقائق فقط يكرر لك ما قالته الممرضات ويطلب منك التمدد في البانيو لتصبح ريلاكس، وإذا اعترضت عليه سيعطيك دورة من المضادات الحيوية دون أية تشخيص لمرضك على الأطلاق. وإذا كنت مريضًا نفسيًا أو عقليًا، فسيعطونك مجموعة من الحبوب دون معرفة آثارها الجانبية، تجعلك تصاب بالدوار والتعب والانتفاخ وفي النهاية تصبح زومبيًا. ومع ذلك تزعم دولة السويد أن لديها نظام رعاية من الدرجة الأولى، والذي يتفاخر به السياسيين السويديين الفاسدين وغيرهم من الموالين للنظام الكاذب».

هذا وناهيكم عن أزمة السكن والأزمة الأقتصادية والأزمة الأمنية وحروب العصابات وجرائم القتل وجرائم الأغتصابات والبطالة والأجور المنخفضة للمتقاعدين وفوضى المدارس، باختصار «السويد موزة فاسدة».

المصدر:

دعونا ندرك أن المجتمع لا يعمل، صحيفة أفتونبلادت السويدية، الخامس والعشرين من ديسمبر كانون الأول 2022:

https://www.aftonbladet.se/nyheter/kolumnister/a/GMPpqQ/samhallet-fungerar-illa-det-gynnar-extrema-krafter

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here