العراق والاختبار الاصعب !

مهند محمود شوقي

هو ذات المشهد يصارع البقاء وكأنما يقاوم المستحيل المفروض !!! واقع لا شك أننا من خلاله نتحدث عن العراق منذ بدء التكوين … صراع امبراطوريات عظمى على ذات الأرض وخلافات تجددت وتعايشت معنا كل فرض صلاة وكل حين … من الجمل معركة انتهت وبدأت معها مرحلة الخلاف العميق الجديد المتجدد إلى حكومات الامس واليوم بشقيها دكتاتوريات استخدمت الشعب لحروبها الخارجية ! إلى ديمقراطيات اتخذت من الشعب وسيلة لغاية عمرها اربع سنوات نحو التجديد !

هي ذات القصة تعاود اجزائها وهو ذات الخلاف القديم الجديد….كل شيء يحدث في العراق وكأنما يراد له أن يكون لقادمه قادم يرتبط بماضيه يخالفه في الاتجاه حين ويشابهه في ذات التوجه حين نحو ما يجب أن يكون !

ثلاثون عاما من الديكتاتورية انتجت حروب خارجية وشعارات دمرت الأمة العربية وشكلت في تهديداتها قواعد أجنبية بل المئات من القواعد الأجنبية أمريكية وبريطانية وفرنسية وتركية وايرانية واسترالية وإيطالية وصينية وروسية وحتى باكستانية …. ثلاثون عاما انتهت ومازالت آثارها على المنطقة واضحة … ربيع عربي يليه إرهاب يقحم في بلداننا … وحكومات تتشكل تباعا عمرها تحدده ذات القواعد العسكرية بأتفاقات دولية وإقليمية !

عشرون عاما من حكومات الديمقراطية الجديدة ! ومازال الحديث عن المغيبين والمهجرين والمؤنفلين والسجناء والمفقودين وصفقات من الفساد في ملفات قديمة وجديدة مؤجلة أمور صارت تشكل عنوانين لاخبار اليوم والغد ! ومايزال الشعب يسأل عن مصير قادمه وسط كومة خراب لخلافات قديمة وأخرى مؤجلة ….

لم يتغير من الواقع شيء وحقوق الكورد في العراق مغيبة ولم يختلف واقع الجنوب عن إقليم كوردستان شيء … مع جملة المطالب بالحقوق و ابسطها التعيينات والحد من البطالة والفقر والبحث عن واقع خدمي يليق بأبناء الجنوب …. والمدن المحررة من الإرهاب مازلت تستقبل الوعود ! لاعادة بنائها وإعادة سكانها بعد أن أختار القسم الأكبر منهم الهجرة من الايزيدين والمسيحيين وغيرهم .

من الحصار إلى الدولار ! ما أشبه الامس باليوم وتحديدا في العراق عندما اهدانا النظام السابق حصارا بعد عجرفته وإصراره على دخول الكويت ليقحمنا بعنجهيته حصارا فك أسره الامريكان بعد عام ٢٠٠٣ … وبعلم الامريكان بعد عشرين عام وتحديدا اليوم في زمن حكم الديمقراطية …. بات سعر صرف الدولار ينذر بكارثة اقتصادية قد تحول إلى عودة لحصار اقتصادي قادم في العراق ونحن نعيش الغلاء اليوم وسط كومة خلافات شعبية بينية مؤدجلة قومية مذهبية عرقية دينية واضيفوا ماشأتم فجميعها على أرض الواقع موجودة ….
و الوعود ذاتها تتجدد نحو الحلول ؟؟؟ غير أننا نشاهد ارتقاءا جديدا نحو اختبار لربما هو الاصعب في تاريخ حكومات العراق لمستقبل يتجه في ظل المعطيات إلى المجهول !

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here