شبكة أمريكية تكشف عن “خفايا” قمة بغداد: “السوداني نسخة أقل استفزازا من المالكي”

كشفت شبكة ذا ميديا لاين الأمريكية عن تفاصيل وردت من خلال صحف خليجية مقربة من الأنظمة الحاكمة حول ما تم تداوله خلال قمة بغداد الثانية، التي عقدت في العاصمة الأردنية عمان الأسبوع الماضي، وشهدت حضور ممثلين دول المنطقة ومن بينهم إيران وتركيا.

وأوضحت الشبكة خلال تقرير ترجمته (بغداد اليوم) أن “القمة أوضحت بما لا يقبل الشك أن الحرس الثوري الإيراني ما يزال يسيطر على السلطة في العراق بشكل مباشر بعد ان قدمت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش العراق على طبق من فضة لطهران، من خلال سياساتها الخاطئة”، على حد تعبيرها.

وتابعت، أن “القمة شهدت محاولات من قادة الدول العربية والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لتقليل النفوذ الإيراني على البلاد، خصوصا بعد الانقلاب الذي قامت به الجهات المرتبطة بايران على الانتخابات الماضية، وتمكنت خلالها من اقصاء الفائز والسيطرة على الحكم”، بحسب وصفها.

وبينت أن “الأطراف المرتبطة بطهران نجحت بتولية السوداني رئيسا للوزراء كونها تراه نسخة اقل استفزاز وفاعلية من رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي”.

ولفتت الشبكة إلى ان “المجتمعين لمسوا من خطابات وزير الخارجية الإيرانية حسين عبد الهيان، استعدادا من طهران للتفاوض حول نفوذها في العراق مع الولايات المتحدة الامريكية”، مؤكدة أن “النفوذ الإيراني في العراق والذي اصبح مكشوفا، بات يستخدم من قبلها كورقة ضغط على القوى الغربية في محاولة إعادة احياء المفاوضات النووية مرة أخرى”.

وبحسب الشبكة، فإن “الجانب الأمريكي لم يبدِ أي اهتمام بالعرض الإيراني للتفاوض حول مستقبل العراق، مع تشديد الولايات المتحدة انتباهها الى الدور الذي تلعبه ايران في الحرب الأوكرانية الروسية، اكثر منه الى دورها في العراق”.

ورأت الشبكة أن “رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني لم يبد أي قوة خلال المفاوضات التي عقدت، حيث ركز على مشاكل المياه والطاقة الكهربائية خلال المفاوضات متجاهلا النقاط التي أثيرت من قبل المجتمعين حول الدور الإيراني في البلاد وتصاعد نسب تهريب المخدرات من قبل ايران عبر العراق الى بلدان الخليج والأردن”، بحسب وصفها.

واختتم تقرير الشبكة بالتأكيد على ان “مخرجات القمة بينت بان أوضاع العراق ستبقى على ما هي عليه الان، مؤكدة وجود نوايا دولية وخليجية لعقد مؤتمرات أخرى تهدف من خلالها الى تقليل النفوذ الإيراني على العراق بشكل اكبر، الامر الذي يتطلب تعاونا مباشرا ورغبة من حكومة السوداني”، على حد تعبيرها.

بغداد اليوم – ترجمة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here